الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القدس عاصمة الثقافة العربية (تمخض الجبل فولد فأرا !)

إبراهيم وهبة

2009 / 5 / 26
القضية الفلسطينية


عاصمة الثقافة في القدس فشل فشلا ذريعا في وقت قرر المؤتمرون أن يعقدوا المهرجانات لتأكيد البعد العربي للقدس كان هناك مخططا تهويديا لتهويد حي البستان و أستطاعت إسرائيل باعلامها كسر الجمود و تحقيق مرادها في وقت كانوا الكتاب يحتفون في عروبة القدس؟؟؟؟؟؟؟
يبدو بأنني متشائم بل أقول بأن هذا المشروع كان فشلا منذ أن قرر المؤتمرون عقده في القدس لأن ببساطة القدس ما زالت تحت الحصار و الإحتلال و لم تستطع كل الأقلام أن تتحدى تهويد القدس فكان المشروع (أي اعلان القدس عاصمة الثقافة العربية) و كأنه تمخض الجبل فولد فأرا...
فمن المسؤول الجواب أعرفه و أتهم كل من كان يقف وراء هذا المشروع و كان الهدف منه الربح على حساب عروبة القدس و ما كنا نخشاه قد حدث فعلا فإسرائيل في اعلامها المنظم و لرب تكون أقوى دولة أعلامية بشهادة الخبراء العرب و الأجانب أستطاعت أن تكسر عروبتنا المزيفة وتفرض حقائق على الأرض و أصبح الحدث التهويد و كأنه مشهد درامتيكي يحدث في التلفاز في وقت يتغنى الأدباء المزيفون بعروبة القدس
ماذا يعني هذا أستطاعت إسرائيل أن تستغل الحدث لتفرض وقائع على الأرض و أستغلت الضعف في الصف المقاوم نتيجة الشرذمة القائمة بين حماس و فتح ففرضت سياسة الأمر الواقع على سكان الحي البستان (حي من أحياء البلدة القديمة خارج الأسوار من جهة الجنوبية الشرقية المحاذي لحائط البراق "حائط المبكى") و أجبرتنا نحن (العرب) أن نتعمل مع المشروع الجديد و كانه أمر لا مفر منه
فيما سياسينا و وزراءنا العرب لم ينجحوا حتى في عقد قمة لحماية عروبة القدس أو التراث الإسلامي من التهويد القادم و حتى لو عقد هذا المؤتمر سينتج مزيدا من الشرخ و الذي يتم استغلاله من قبل اعدائنا في أبشع استغلال
هناك من يظن بأنه في وعد أميركي في أقامة دولتان سيحمي عروبة القدس و لكن حقيقة من يعرف القدس يعي مدى الغبن و الذي أصاب أهلها الصامدون من دفع ضرائب باهظة و حياة غير مستقرة و فقر مدقع دفاعا عن عروبتها و أصبحت القدس و كانها محاصرة وحيدة و خاصة تم فصلها عن بعدها الحيوي و ناهيك عن الشعب و الذي يعيش في الضفة مرهق و محبط و حالته يرثى له
فمن المسؤول هناك من يظن بأن في اعلان عاصمة الثقافة سيكسر الحصار و الجمود و لكن المشهد الأن أصبحت القدس أكثر ضعفا و وهنا و من راهن على العروبة ثقافة , نكشتف الوجه الفاشل للعروبة و التي لا يعنيها أصلا عروبتها بل أنها تتأمر مع الصهاينة و كأنها ترغب أن تنتهي من ملف مفتوح أسمه فلسطين
هنا لن ألوم العروبة المزيفة بل ألوم المؤسسة الكتابة الفلسطينية سلطة و أدوات مؤوسستية من بيت الشعر و غيرها من المؤسسات و دوائر حكومية و دوائر ثقافية خاصة مثل مؤسسة القطان و غيرها بأنها قبلت أن تكون شريكة لهذه المهزلة و هي تعي حالة الوهن و الضعف في العالم العربي و كأننا ننتظر انقساما أخر ليشهد بأننا كم نحن ضعفاء أمام الإحتلال و مؤسساته ليفرض علينا شروط أكثر تعجيزية ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: مقتل 7 فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية في


.. زيلينسكي يطمئن الأوكرانيين ويعيد التأكيد على الحاجة الماسة ل




.. الأطفال في لبنان يدفعون غاليا ثمن التصعيد في الجنوب بين -حزب


.. ردود فعل غاضبة في إسرائيل على طلب إصدار مذكرات توقيف بحق نتن




.. جيل شباب أكثر تشدداً قد يكون لهم دور في المرحلة المقبلة في إ