الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ناقوس الخطر يدق شباب غزة الي اين

عزام يونس الحملاوى

2009 / 5 / 24
حقوق الاطفال والشبيبة


يعتبر الشباب أغلي مايمتلكه ا لوطن بما لديهم من طاقات بشرية, فهم قوة كبيرة تعد نفسها لتتولي أمور الحياة, وكيفما يكون الشباب يكون الوطن, لأنهم سيتولون أموره وقيادته والارتقاء به إلي ما فيه الخير لشعبهم .فالعناية بالشباب هي جزء من التخطيط للمستقبل ,لذلك يأتي التفكير دائما في استيعاب طاقات الشباب الجسدية والفكرية والنفسية, لأنها إذا لم توجه بشكل صحيح ستتحول إلي هدم وتدمير في المجتمع, وهذا مايدفع الدولة أو الحكومة إلي تأسيس وزارة خاصة للشباب, تكون مهمتها رعاية الشباب والاهتمام بمواهبهم ,وتنميتها وإرشادهم إلي الطريق الصحيح
ومما دفعني إلي كتابة هذا المقال مشاهدتي للشباب وهم يتسكعون في شوارع غزة, ويذهبون إلي محلات الانترنت والمقاهي لقتل أوقات الفراغ, حيث تحدثت إلي الكثير من الذين أعرفهم ووجدت أن لديهم مشاكل جمّة, ولا أحد يحاول معرفة هذه المشاكل أو وضع الحلول لها .

وهنا برز سؤال في مخيلتي....ماهو الدور الذي تلعبه الحكومة ووزارة الشباب في غزة؟؟؟ماذا تعمل الحكومة والوزارة للحد من الفراغ والبطالة وهما من الأسباب الرئيسية في الفقر والمشاكل الاجتماعية والأمنية والسياسية؟؟؟؟إن مشاكل شباب غزة كما سمعت منهم لاتعد ولا تحصي ولقد تركوا في مواجهتها بأنفسهم في ظل هذه الظروف القاسية,وأهم هذه المشاكل هي :
1-ترك مقاعد الدراسة: وهذا ناتج عن أسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية واضطهاد سياسي .
2- التمرد ضد القيم والخروج عن العادات والتقاليد وضياع أحلامهم ومستقبلهم والإرهاب الفكري والسياسي الذي يقودهم إلي التمرد والتفكير بالهجرة خارج البلاد للهروب من الواقع الذي يعيشونه .

3-القلق : حالة القلق التي تسيطر علي الشباب تدفعهم إلي ممارسات خطيرة ,والشعور بالا معني للحياة ,و اللاانتماء الاجتماعي, والإحساس بالخوف علي المستقبل ,وغياب الأمل في تحقيق الأهداف .

4- البطالة: تسبب لديهم مشاكل اقتصادية ونفسية واجتماعية, وخاصة أن الشباب يحبون العمل والإنتاج والاعتماد علي النفس, وكذلك تؤدي إلي تأخير الزواج والعجز عن تحمل المسؤولية تجاه الأسرة
-5المخدرات:لقد برزت في مجتمعنا ظاهرة تناول الأقراص مثل الترامال وحبوب السعادة ,وانتشارها بين الشباب وتعتبر هذه من أخطر الآفات الاجتماعية والصحية التي تؤدي لتدمير المجتمع.

لذا فمن الضروري علي وزارة الشباب في غزة, أن توفر الظروف المعنوية والمادية مثل خلق فرص عمل,إيجاد مشاريع تنموية ,إقامة المعارض,والنوادي الرياضية والاجتماعية والثقافية, والدورات الخاصة الغير مسيّسة, لتساعد الشباب علي تجاوز مشاكلهم وتنمية مواهبهم ,وإكسابهم الخبرات والمهارات العملية واللحاق بالحركة العلمية وتطور المجتمع, فهم بحاجة إلي التدريب من خلال معاهد تأهيل بوسائل علمية حديثة.كذلك فان الرعاية الأدبية والثقافية ستشجعهم علي تنمية مواهبهم وسيمدون الوطن بأعداد من المبدعين والكتاب والشعراء والفنانين ,هذا بالإضافة إلي أن الأندية الرياضية يجب ألا تكون أي قيود سياسية أو ضغوط ومنعهم من ممارسة الرياضة, لأنها ستغرس في نفوسهم المنافسة والانضباط الأخلاقي وقوة التحمل بعيدا عن الميوعة والغرور والاستعلاء, ويجب إعطاء الشباب حقوقهم كاملة في مختلف المجالات ,وأن تكون الفرصة متاحة للجميع دون استثناء وبدون أي محسوبيّة حتى نري مجتمعا يانعا يبشر بالخير والأمان .

أما وسائل الإعلام فعليها إن تلعب دورها كاملا بدلا من الصراخ اليومي الذي أوصل الشباب إلي هذه الحالة اليائسة, والي تمزيق نسيجهم الاجتماعي والأخلاقي .إننا لا ننكر أن الوضع السياسي يلعب دورا في مشاكل الشباب, ولكن يجب وضع خطط العمل والآليات البناءة حتى نبعد الشباب عن المشاكل والمهالك . فهل سنري هذا في غزة ؟؟؟؟وهل سيكون هناك من مجيب؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا تقلق يا صديقي
إبراهيم الشاهد ( 2009 / 5 / 24 - 09:04 )
الحكومة منشغلة بما هو أهم من التفاهات التي تتحدث عنها ! أيش قلق واحباط وكلام فارغ ؟ الحكومة منشغلة بالاعداد ليوم الزحف العظيم من خلال الظهور في الفضائيات ووجبات السمك المشوى والتشفيط بسيارات الغنائم والاستعراض المضحك للقوة .. كما ان الحكومة وقادتها الابرار منشغلة بابتكار الخطط الشيطانية لنهب أموال الغلابا المخدوعين بتجارة الانفاق الاستراتيجية .. قضايا الاحباط والحقد والسخط المكبوت وتهتك النسيج الاجتماعي وزيادة أسراب المتسولين والبحث المرير عن وسيلة لمغادرة جحيم غزة والاستعداد للموت من أجل ذلك هذه كلها تفاهات لاتهم الحكومـة

اخر الافلام

.. السودان.. قوات الدعم السريع تطلق سراح مئات الأسرى بمبادرة أح


.. ماذا تعني الأمم المتحدة بالصدمة الزلزالية في حديثها عن الوضع




.. المتحدث باسم -الأونروا-: هناك مئات الآلاف من الإصابات بالكبد


.. لماذا لم تنجح عملية استعادة الأسرى ومجزرة النصيرات في تجنّب




.. شبكات | لأول مرة.. إسرائيل تتصدر قائمة العار في الأمم المتحد