الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق

كاظم الحسن

2009 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


في الوقت الذي يقترب موعد انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية في شهر حزيران من العام الجاري ،تعلن بعض القوىالمسلحة المعارضة للعملية السياسية في العراق عن استعدادها لملء الفراغ الناجم عن الفراغ حسب زعمها ،حتى دون انتظارالانسحاب النهائي المرتقب في نهايةالعام (2011)،وهي بذالك تكشف عن قراءة ساذجة وسطحية للواقع السياسي وكذالك عن حجم المخاطر التي تحدق بالعراق مما يستدعي اهمية وضرورة دراسة وفحص واختبار قرار الانسحاب قبل اقراره بشكل فعلي.

والتصورات التي تبنى على هذا الاساس تقوم على تجربة الانسحاب الاميركي من من لبنان في العام 1983، اوفي الصومال والتي يعتقدون فيها بامكانية تكررالتجربة ذاتها دون النظرالى الظروف الى الدولية والمعطيات السياسية في الوقت الراهن، لاسيما نهاية الحرب الباردة والتهديدات والمخاطر التي وصلت الى عقر دار الولايات المتحدة الاميركية بعد احداث 11سبتمبر وبالتالي فان الانسحاب غير المدروس يعطي رسالة خاطئة بان التجربة السياسية في العراق التي يدعمها المجتمع الدولي قد وصلت الى طريق مسدود وان تنظيم القاعدة الارهابي والقوى الساندة لهوفرضت قرارها واهدافها على اخطر واهم دولة في الشرق الاوسط والتي تمثل جبهة مركزية في محاربة الارهاب ناهيك عن تأهب قوى اقليمية ودولية لمثل هكذا فرصة متاحة كما تعتقد بذالك.
والدرس الذي يمكن الاستفادة منه واخذ عبره على محمل الجد والمسؤولية
هو ماحدث في العرق بعد حرب الاطاحة بالنظام ونتيجة عدم توفر القوات الكافية والمناسبة لمسك الارض وملء الفراغ الامني حدث مالايحمد عقباه
من انفلات امني وعنف وفوضى عارمة ساهمت بشكل اوباخر في تعطيل مشاريع البناء والسلام واقامة نظام ديمقراطي في مرحلة مبكرة وتفويت الفرصة على الاعداء وما اكثرهم.
يخطىء من يظن ان التغيير في العراق مغامرة عسكرية وان اجلها انتهى
مع الادارة الامريكية السابقة، وهذه مقاربة او معاينة تسقط الاوضاع المحلية التي يتحكم بها افراد على نظام المؤسسات التي تحكم استراتيجيات
القوى العظمى التي تبقي نقاط مشتركة يبن مختلف الادارات الامريكية بصرف النظر عن الفائز او الخاسر في الانتخابات.
بالاضافة الى ذالك ان التغيير في العراق ليس انقلابا عسكريا اوتغيير في السلطة بل انه تحولات عميقة في البنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية
والثقافية لم يسبق له مثيل. وان من يعتقد بامكانه اعادة عقارب الساعة الى الوراء فانه يحمل الكثير من الوهم والخيال بل ان المفارقة ان يمتد عمر الدكتاتورية في العراق الى مابعد الالفية الثالثة بسنوات، وهو مايغاير الوضع الدولي العام الذي يتجه صوب الديمقراطية، ويمكن قراءة السقوط السريع للطاغية في العراق الى فقدانه الشرعية وتأكل بنية هذا الهرم السياسي المتهالك والذي لايتسق مع حركة التاريخ.
ولذا فان مشروع الديمقراطية في العراق استحقاق تاريخي تتضافر فيه ارادة الشعب والمجتمع الدولي وعليه فان من يفكرفي الخيار العسكري لتقويض العملية السياسية في العراق سوف يحسب على تنظيم القاعد الارهابي ويعرض نفسه للمحاكمة الجنائية كما حدث للنظام السابق ولكن هذه المرة سوف تكون سريعة ولاينتظرون عقود من الزمن لكي ينالوا جزاءهم العا د ل.
بعد الحرب العالمية الثانية لم تتعرض تجربة حقيقية للانتكاس وذالك لان الشعوب حين تتذوق ثمار الحرية لن يعود بوسع احد اعادتها الى اقفاص الاستبداد ،انها رياح التاريخ لتي تعصف بالتخلف والجهل والكراهية والانغلاق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بيادق المحتل
علي النقاش ( 2009 / 5 / 24 - 07:54 )
الملاحظ ان الناس المخدوعين يفرضون أرائهم ويعتقدوها هي الحقيقة ألمطلقه التي أوحي لهم بها ربهم ولا اعرف إي الله أرسلهم بهذه الترهات ان الإرهاب الفكري أللذي يمارسوه في جهلهم معتقدين ان لي الحقائق صناعه رابحه هم واهمون كما يفرض كاتب المقال ان كل معارض للحكومة اللتي أوجدها الاحتلال هو من إرهابي ومن القاعدة ما هذا الكلام السمج ان تدمير البلد من قوه غاشمة قتلت ولا زالت هل يريد شرعنه التدمير وحكم بيادق المحتل اللذين جعلونا نعيش ولا في أفلام قصه سقوط الحضارة ان بعض الأحيان يخدع الإنسان نفسه والحقائق واضحة إمامه ولكنه لا يريد ان يهتدي إلى الحقائق وله ما يريد ولكن لا يمكن قبول هذه الترهات ان يصبح المقاوم إرهابي والمحتل محرر والعميل وطني والجاهل علام الغيوب ولحل الاشكال نطلب من المتعاونين مع المحتل إصدار قاموس ولغة غير اللغة اللتي نفهمها لتصبح لغة تتماشى مع المفردات اللغوية للمحتل وتتغير بالقاموس خدمه لمغول القرن الحالي وإعطاء ألقتله صكوك البراءة من الدماء والدمار أللذي أحدثوه...كفى تبريرا للجريمة


2 - الاخ البيدق علي النقاش
سلام الشمري ( 2009 / 5 / 24 - 16:05 )
صدقني لا امل لك
من منطوق تعليقك استطيع ان اجزم بانك سوف لن تصل الى الخط الثامن مطلقاً
نحن بيادق الاحتلال الوحيدين الذين نملك من يدفعنا نحوه والحسود بعينة عود
لذلك نخدع انفسنا ولا ننظر الى الحقائق الواضحة امامنا ولا نريد ان نهتدي اليها ونسمي المقاوم ارهابي والمحتل محرر والعميل وطني والجاهل علام الغيوب
لا اظن ان البيدق بامكانه اصدار القواميس, اسأل عنها مغول القرن الحالي اذا ماكنت تطلب العلم
بالمناسبة,لم تخبرنا..بيدق مَن انت؟؟..البعث؟..القاعدة؟..ام ايران

اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار