الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ها هو منطق القتلة ، وليكن جوابنا العين بالعين

وداد فاخر

2004 / 4 / 22
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ليكن ! ، ليسموننا بما يشتهي البعض ، متطرفين .. ثوريين .. أو أي شيء آخر ، لكن أن نجلس ونندب قتلانا بهذه الطريقة المفجعة فتلك والله الطامة الكبرى . علاوة على ذلك فقد فتحت السجون والمواقف للكثير منهم لكي يعودوا ويقتلوا بالعراقيين ، فأي منطق أعوج هذا ؟ ، ونحن للآن لا نعرف من الجاني ، وماذا فعل ؟ . أمور كثيرة تستحق أن نعيد النظر بها ، والقتلة لا يرعون لأنهم امنوا العقوبة فأساءوا الأدب ، والبعض لا يردعه إلا العمل بالمثل وإلا يستصغر الآخرين ، ويفعل ما يريد بدون خوف أو حياء . ومتى كان البعثي حملا وديعا ؟ ، وأصل الكلمة مأخوذ من العبث ، ونحن دائما نعرف بأن ( دواء العقرب .. النعال ) أجلكم الله ، ولا غير ذلك .

قتلة ومجرمين يسرحون ويمرحون في العراق ، سلاح مكدس بدون عدد ، وفضائيات تصول وتجول في أنحاء العراق ، تسمي القاتل مقاوما ، وتطلق على الشهيد قتيلا ، بربكم هل سمعتم بهذا من قبل ؟ .

عمليات التحريض على القتل والتنفيذ مبرمجة بالكامل بحيث تجري معظمها بتواجد ( عن طريق المصادفة ) مصور وصحفي من إحدى فضائيات العهر العربية ، وكلنا نعرف منْ خرجت معاهد وكليات ( القائد الضرورة ) من بعثيين للنخاع يسمون صحفيين .

وقد أغاظهم هدوء البصرة واستتباب الأمن فيها ، فضربوا ضربتهم الغادرة لأغراض دنيئة دارت في مخيلتهم المريضة تمثلت في :

1 –خلخلة الوضع الأمني المستقر في البصرة ، وتحريض الناس على قوات التحالف .

2 – إرباك قوات التحالف ، وإرسال رسالة لبعض الدول المشتركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مفادها تنبهوا للخطر المحيط بكم ن لكي تجبرها على أن تحذو حذو أسبانيا وهندوراس والدومنيكان لسحب قواتهم من العراق .

3 – حرف الأنظار عن تجمع الإرهابيين المحاصرين في الفلوجة والإيحاء للمواطنين العراقيين بأن ما يسمونه ب ( المقاومة ) ، بأنها متواجدة بين أهالي البصرة الوديعين ، وباقي أنحاء العراق . ظنا منهم بأن هذه الحيلة ستنطلي على العراقيين .

4 – والغرض الأساسي والأخير هو تفكيرهم الساذج بأن في إمكانهم فرض أمر واقع يستطيعون به فرض شروطهم في المشاركة في السلطة المقبلة في 30 حزيران المقبل .

لكن كما قال الأخ مسعود البارزاني في برنامج من العراق وبشجاعة الرجال : (بان كل من يرفع السلاح يعتبر خارجا على القانون ) ، كذلك أكد هذا القول ممثل الدكتور أحمد الجلبي ( إنتفاض قنبر ) ، ويقوله كل العراقيين الشرفاء ممن يخافون على وحدة العراقيين والحفاظ على أمنهم .

فالمطلوب عراقيا تصفية كل آثار البعث السابقة واللاحقة ، وإجتثاثه من القاع وبلا رحمة ولا هوادة ، واعتقد بان العراقيين ليسوا بحاجة للحفاظ على كم قاتل ومجرم ، ولتكن وصية ( أبو سلمة الخلال ) للخليفة العباسي أبو جعفر المنصور حاضرة أمام أعين الجميع في كيفية التعامل مع قتلة الطيبين من أبناء الشعب العراقي : ( ليكن السيف سوطك ، والقبر سجنك ) . ولن تكون جريمة اليوم في مدينة البصرة آخر الجرائم التي يفكر بها فلول البعث وأيتام صدام حسين ، وأراذل القوم من مجرمي القاعدة ، وحثالات البشر من العروبيين .، الذين قاموا بجريمتهم الشنيعة ضد الأطفال الذاهبين إلى مدارسهم ، والعمال الباحثين عن لقمة عيشهم ، والموظفين الذين يخدمون بلدهم ، والشرطة الذين يحافظون على امن بلادهم من عبث القتلة والمجرمين من أمثال قتلة اليوم المشئوم في البصرة .

ولتكن العين بالعين والسن بالسن ، والبادي أظلم . فيا أيها العراقيون لا ترحموا قتلة أطفالكم ، ومن يحاولون إعادة الزمن للوراء لقبركم في مقابرهم الجماعية وانتم أحياء ، ولا تأخذكم رحمة بهم أبدا ، وقديما قيل : ( وعلى الباغي تدور الدوائر ) .
* كاتب وصحفي مقيم في النمسا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما