الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العربية والجزيرة ... من المستفيد ومن يدفع الثمن !!!

احمد حبيب السماوي

2009 / 5 / 26
الصحافة والاعلام


لعبت الانتماءات والمصالح السياسية دورا كبيرا في إقحام المؤسسات الإعلامية ضمن دائرة التأثير المباشر وغير المباشر في الصراعات العربية فمن منا لايعرف قناتي الجزيرة والعربية وهما القناتين الإخباريتين الأكثر رواجا لدى المشاهد العربي والأكثر حصة من الجهد الإعلامي العربي ولكن ماحقيقة الصراع الدائر بين أروقة وكواليس القناتين ؟ وماهي السياسات التي تنتهجها لبث الأفكار عبر وسائل الإعلام ولصالح من ؟
في البداية ليس لدينا الوقت الكافي للخوض في المقارنات والاختلافات بين الجزيرة والعربية بكل تفاصيلها بل نقدم بعض الأمور المبهمة حول سياسة القناتين حيال كثير من المسائل. فهناك تباين واضح حتى في أسلوب التغطية للإحداث وقد ظهر ذلك جليا في أكثر من مناسبة , فمنذ انطلاق قناة الجزيرة في عام 1996 والمعروفة بتكويناتها القومية والاخوانية اكتسبت شهرة عالمية واسعة بسبب تغطيتها الحرب الأمريكية على أفغانستان وحصولها على لقاءات حصرية مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة .
هذه الصراعات والاختلافات في النهج وان كانت تملك بريقا يجذب إليه المشاهدين إلا أنها ذو تأثير مدمر على قناعات وأراء المشاهدين من حيث اختلاف وجهات النظر وفقدان المصداقية حول الكثير من القضايا العربية المهمة التي طالما رغب المشاهد العربي إن تكون أفكاره مرتبة بالاتجاه الصحيح حولها كقضية فلسطين وصراعاتها الداخلية والعلاقة مع إسرائيل وحرب العراق إلى غيرها من الأمور التي أرهقت المشاهد لكثرة الأفكار والطروحات عنها .
ومن خلال متابعتنا للتغطية الإعلامية للقناتين حول الإحداث الدامية في قطاع غزة وعلى مدار الساعة لوجدنا تباين في الميول والاتجاهات فنجد أن قناة الجزيرة متعاطفة بشكل كبير مع قضية غزة وتجيش لها العالم لغرض دعمها وتسمي ضحايا غزة بالشهداء رغم أن مقرها في الدوحة صاحبة اكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط بينما قناة العربية والتي مقرها في دبي وبتمويل سعودي تعاملت مع هذا الملف بشكل اقرب مايكون إلى الحيادية كأي حرب عادية وضحايا غزة هم قتلى في نظرها .
أما في العراق فقد تعاملت القناتين بشكل مثير ويجلب الريبة في اغلب قضاياه فالنهج ألديمقراطيي الذي سار به العراق بعد إحداث 2003 نجده غير مقنع لقناة الجزيرة وهو تحت مسميات احتلال العراق على العكس في ذلك بالنسبة لقناة العربية . كما ونلاحظ في الفترة الأخيرة كيف إن القناتين تعاملت مع ملف اعتقال أبو عمر البغدادي بشكل مختلف فقناة الجزيرة مازالت تشكك في موضوع الاعتقال وتنشر بيانات دولة العراق الإسلامية والتسجيلات الصوتية بينما قناة العربية تؤكد نبأ اعتقاله بل ذهبت إلى أكثر من هذا عندما أعدت يوم أمس تقرير قام به مراسلها حيث زار مسقط رأس البغدادي في محافظة ديالى والتقى بجيرانه ليؤكد حقيقة اعتقاله .
في النهاية يبقى السؤال المحير عن حقيقة هذه الصراعات بين القناتين هل هي خلافات مهنية الغاية منها السيطرة على اكبر حجم ممكن من المساحة الإعلامية واستقطاب اكبر عدد ممكن من المشاهدين والمتابعين وبمختلف برامجها ؟
أم هي خلافات أيدلوجية وفكرية بين إدارتين مختلفتين تنتميان إلى قيادات تحاول تسييس وإيصال قضايا معينة من منطلق الإعلام الحر إلى مشاهد متعطش لمعرفة حقيقية ضائعة التبست عليه .
ومن المستفيد من إنشاءها ؟ .
ومن هو الذي يدفع الثمن في النهاية ؟
أسئلة من حقي كمتابع أن أطرحها على الساحة مبتغيا الإجابة عليها من قبل المختصون في هذا المجال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأي
سوري ( 2009 / 5 / 26 - 05:54 )
كتبت التالي منذ أيام وهو رأيي في قناة الجزيرة

الجزيرة برأيي المتواضع وُجدت لتساعد بإطالة أعمار الأنظمة العربية وذلك ببساطة عن طريق شحن المشاهدين الغوغاء، الذين يشكلون القسم الأعظم (والمسحوق) من العربان، ثم محاولة تفريغ هذه الشحنات في الآخرين، وبشكل رئيسي أمريكا والغرب، مما يعطي صك براءة ولو جزئي للأنظمة العربية القذرة وطغمها الحاكمة، ويحول غضب الشعوب عنهم، حد أدنى لفترة طويلة نسبياً، وكون المزاج العربي اليوم إسلامي ومعادي للولايات المتحدة والغرب عموماً، تصبح الجزيرة على حق. وما يزيد في ذلك أن سياسات ومصالح أمريكا والغرب تتناسب مع هذا الطرح. النتيجة هو تجيير الغضب نحو مجرم مُدان، إلا أن الحقيقة التي تطمسها الجزيرة من خلال العراضة والهمروجة (بالإذن من نضال نعيسة) أن المجرمين الكبار والمسؤولين عن دمار هذه البلاد هم الطغم العربية الحاكمة، الذين سيبقون في موقع القمع والنهب إلى أجل غير مسمى، وستصمت الشعوب عنهم لأنها تبعبع ضد العدو الثانوي لا ضدهم، الأعداء الحقيقيين

أضيف اليوم، أن العربية، ربما قد جاءت لتوازن قليلاً الهجمة على الغرب التي تحرض عليها الجزيرة، ولاشك أن كليهما تعملان لصالح أهداف الممولين. إن الجزيرة تخدم قطر وأنظمة غاشمة أخرى مثل النظام السوري والإيراني، ولكن أيضا


2 - العربية افضل من الجزيرة
جوليا روبرتس ( 2009 / 5 / 26 - 12:25 )
برأيي ان قناة العربية أفضل بكثير من قناة الجزيرة ، وعدد المعجبين من متابعي قناة العربية اكثر بكثير مقارنة مع قناة الجزيرة ، فعلى الاقل عند زيارة موقع العربية يمكنك ملاحظة مدى احترام الرأي الاخر ، فالعربية لا تحجب كل التعليقات بينما تحترم رأي المسلم والمسيحي واللاديني بعكس القناة الارهابية المعروفة بالجزيرة والتي لا تصفق ولا تطبل الا لامة محمد .. شكرا وتحياتي

اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف