الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتل رفيق الحريري.. جريمة كاملة؟!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 5 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


اذن من قتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري بعد حكم المحكمة الدولية براءة الضباط الاربعة.. في جريمة مازلت طلاسمها غامضة..
ترى من هم الجناة الحقيقيين وراء العملية التي نفذت بسيارة مفخخة وبمواد شديدة الانفجار اودى بحياة الحريري و22 اخرون في 14 شباط 2005 ببيروت العاصمة؟
سوريا ام اسرائيل ام حزب الله ام تنظيمات القاعدة لتشابه العملية مع عمليات مماثلة تبنتها القاعدة في العراق ام امريكا ام انها تصفية حسابات شخصية مع رجل عصامي يحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية وكان له بصمات صريحة في الميدان اللبناني السياسي والسعودية سابقا طيلة 28 عاما وانشطة اجتماعية وتنموية اخرى.
المتتبع لروايات الكاتبة الذائعة الصيت اجاثا كريستي يكتشف انها من خلال رواياتها تسعى الى اثبات اكثر من قاتل ومستفيد للغز الجريمة وفي المحصلة تركز الاتهام على شخصية لايتوقعها قارىء تلك الروايات الشهيرة فهل هي كذلك في عملية يوم الحب اللبناني عام 2005.
الجريمة ولغزها وظروفها مازالت تتفاعل وعلى مختلف الصعد بتكهنات وتحليلات تقترب وتبتعد عن الجناة الحقيقيين وقت تشوق الجميع عدا الجناة طبعا لفك لغز الجريمة.. ففي اخر تصعيد حولها نفى حزب الله الذي يبدو واثقا من الفوز في الانتخابات النيابية التي تجرى الشهر المقبل ما ذكرته مجلة المانية في ان المحكمة الدولية تشتبه بضلوعه في الجريمة التي ادينت بشكل جماهيري ورسمي اذ وجهت اصابع الاتهام فيها اول مرة الى سوريا بضغوط دولية واسعة النطاق لتضييق الخناق على سوريا وتطلعاتها ودورها في المنطقة ثم انيط اللثام عن تورط ضباط لبنانيين تم تبرءة ساحتهم عبر المحكمة الدولية واصدائها على الساحتين اللبنانية والدولية بين مبشر بعدالة القضاء ومندهش لان تداعيات الجريمة ادت الى انقسام اللبنانيين انفسهم ناهيك عن المؤامرات السياسية الداخلية.. بالعودة الى المربع الاول والسؤال نفسه من اذن قتل الحريري ؟
ولا شك ان الاطرف او الجهات التي في قلب الحدث وانصارها قد اصدرت احكامها غير العلنية بضلوع جهة ما تقصدها بحكم مفروغ منه رغم جديد العفو على الضباط الاربعة من لدن المحكمة الدولية التي تبحث القضية منذ اربعة اعوام بتواصل الشكوك والفتن حول مصداقيتها اصلا..
يذكر ان الامين العام لحزب الله اللبناني اكد في مناسبات مختلفة على ضرورة اطلاق سراح الضباط الاربعة المتهمين في قتل الحريري بينما اتهمت اسرائيل بدورها حزب الله اثر كشف المجلة الالمانية.. مثلما دعا مسؤولون اسرائيليون في ردود رسمية سريعة إلى إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق الأمين العام للحزب على خلفية ما نشرته المجلة الألمانية.. وفي مقابل ذلك عقبت دمشق وبيروت بان اتهام حزب الله اللبناني باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.. بانه لايمت الى الحقيقة بصلة دون وجود ادلة قانونية دامغة في اتهامات مزورة ومشوهة حيث لم تسبق المحكمة الدولية الى استدعاء حتى شهود من حزب الله طيلة اربعة اعوام من تواصل تلك المحاكمات بحثا عن العدل والحقيقة فيما افادت المحكمة اللبنانية الخاصة بانها لاتعلم من اين استقت المجلة الالمانية معلوماتها حول ضلوع حزب الله في الاغتيال.. من جانبه رفض سعد الحريري نجل رفيق الحريري التعليق على انباء تثبت تورط حزب الله اللبناني في اغتيال والده.
ان الخصومات المالية والسياسية من شأنها تدبير الجريمة الكاملة بما تبدو عليها عملية 14 شباط 2005 بوجود اكثر من خيط الى قتلة رفيق الحريري الذي نشط في السعودية ثم لبنان بعلاقات عربية ودولية تحت انظار الحكومة الاسرائيلية في علاقات واسعة النطاق شملت الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا ايضا وقد وقعت سابقا جرائم الاغتيال السياسي في لبنان وخارجها مازل الغموض يحيط بها كما اودت الحروب والفتن في لبنان والعالم بحياة اعداد كبيرة من الضحايا الابرياء لكن جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري واماطة اللثام عنها تدخل ضمن البحث عن الحقيقة والعدالة ربما بعد نضوب الاهداف السياسية للجهات والحكومات التي استفادت وحاولت التصيد في المياه اللبنانية العكرة طيلة اكثر من اربعة اعوام من عمر القضية التي يتشوق الجميع لمعرفة الجناة الحقيقيين تحقيقا للعدالة التي تطارد كل من تجاوز على الرئاسات العالمية بمحاكمات دولية لما لتصفية السياسية او السيادية اثرها حتى اليوم من تغيير السياسات في البلدان كما ان المحاكمات الدولية التي من شانها عزل الدكتاتوريات الشرق الاوسطية لصالح الشعوب المبتلية بدكتاتورياتها تبقى موضع الترحيب لدى الشعوب في كفاحها صوب الديمقراطية.
ان كشف لغز الجريمة بحد ذاته يدعو الى الفخر والشعور بالارتياح في عالم سره فك طلاسم الغموض بالبحث والتنقيب لكن في قضية مقتل رفيق الحريري يتعدى الامر الى حرية لبنان والسير الديمقراطي الفريد من نوعه في المنطقة رغم التحديات والعراقيل والحروب المدسوسة والعمليات الاثمة والتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية ولكن مهلا.. من قتل رفيق الحريري اذن؟ اعداد الذين لايعرفون الجناة تفوق الخيال ولكن هل هناك جريمة كاملة مئة بالمئة اصحاب الاختصاص يشكون في ذلك كما هناك ايضا دماء مغدورة توحد الصفوف والكلمة ولا تعيد القضية الى المربع الاول وانما بحثا للقصاص من القتلة بمحاكمات مشهودة تليق بالعدالة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تكرار الخطأ
سوري ( 2009 / 5 / 27 - 06:08 )
يكرر الكاتب نفس الخطأ عدة مرات، ألا وهو أن المحكمة الدولية قد برأت ساحة الضباط الأربعة، وكأنه يقول أنهم لن يًدانون أبداً، والواقع أنه تم إطلاق سراحهم لعدم توفر ما يجيز إحتجازهم، وهذا لايعني البراءة أو الإدانة. إن من قتل الحريري هو من له مصلحة بتغييبه النهائي، وهو لا شك مجرم لم يبدأ بهذه العملية. حزب الله قد يملك بعض مصلحة، لكنه أذكى من أن يقوم بهكذا عمل، وخبر إتصال أحد أعضائه بصديقته من الهاتف المعد للإغتيال يدعو للسخرية، وهو مستحيل تماماً من أفراد هذا الحزب المنضبطين 100%، خاصة من يًرسل لمثل هذه المهمة المعقدة، ولو سمعنا هكذا رواية عن عنصر أمن سوري فقد نصدقها. برأيي المتواضع، من المستحيل القيام بمثل هذه العملية بدون مشاركة أجهزة أمن النظام السوري، التامة أو حد أدنى على المستويات العليا، وأغلب الظن أن كبار النظام كانوا على علم، وغالباً أكثر من ذلك. لكننا قد لانعرف الحقيقة لنظام يساوم على كل الوطن لإنقاذ مؤخرته التي يعتبرها أهم شأناً من سوريا ومواطنيها


2 - المتهم برىء حتى تثبت الادانة!
ماجد ( 2009 / 5 / 27 - 11:18 )
شكرا على تعقيبك لاشك ان التقادم لايخدم القضية اتمنى ان تكون اسرائيل مسؤولة عن التفجير الذي اودى بحياة الحريري لكن العملية تتشابه مع تفجيرات ارهابية وقعت في العراق لانها جريمة منظمة تحتاج الدعم والتنسيق العالي سوريا كنظام دفعت ثمن الجريم ولكن تبقى اهمية كشف الجناة ليس لما يعقبه وانما لاظهار الحقيقة التي ينشدها الجميع ضمن الجرائم الغامضة او الكاملة تحياتي لاهل سوريا ودمت

اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق