الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق ما بعد اعترافات البغدادي.

عائد صاحب كاظم الهلالي

2009 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


شهدت الساحه السياسيه العراقيه في الفتره الاخيره تداعيات من العيار الثقيل فبعد موجه من التفجيرات والتي استخدمت فيها كل انواع القتل من احزمه ناسف الى سيارات مفخخه وعبوات ناسفه ولاصقه وحارقه واطلاق قذائف الهاون والصواريخ باتجاه المؤسسات الحكوميه والتي شملت كل مناطق العراق تقريبا نجد ان الحكومه ترد وبقوه استطاعت من خلالها تحقيق انجازات حضيت باحترام الجميع متمثله في اقالة وزير التجاره والقبض على زعيم تنظيم القاعده في العراق والذي فتح القاء القبض عليه الابواب على مصاريعها لتغيير الخارطه السياسيه في جانب معين وكان اول الضحايا طارق الهاشمي زعيم الحزب الاسلامي لقد اتضحت الرؤيه الان وهي تسير بالاتجاه الصحيح على الرغم من تاخر الخطوات فمجلس النواب هو الاخر بدا باتخاذ بعض الخطوات الخجوله ليصحح من مسيرته او يكون مصيره كمصير السوداني والهاشمي ويقول الشعب فيهم كلمته ان الحراك الذي يدور في البرلمان الان ليس وطنيا خالصا ابدا على الرغم مما يجري ويقال في اروقته فالحمله الانتخابيه قد بدات والكل يسوق لقائمته مبكرا وهذا حق شرعي ولكن ليس على حساب المصلحه العامه والوطنيه ان المرحله القادمه تنبأ بالكثير والمالكي يعد العده لشن هجمه شرسه سوف تسبق الانتخابات على رؤوس المفسدين وسوف تطال الحمله وزراءومسؤولين كبار كما تشمل نواب وبرلمانيون من العيار الاثقل هذه القراءه الان لما سوف تؤول له الامور في قادم الايام اما ماخفي فكان اعظم اما على مستوى التحضير والاعداد وعقد التحالفات الجديده للدخول في معركة الانتخابات القادمه فهاهيه الكتل والاحزاب يغازل بعضها بعضا وتحاول اعادة عقارب الساعه الى الوراء متناسيه ما جرى في الانتخابات المحليه وكيف ان الشعب العراقي بلوره تجربته بالشكل الذي يخدم مصالح الفرد العراقي لكن تبقى رؤية الساسه ومن كل الاطراف وخصوصا بعد ان ادلى البغدادي باعترافات خطيره سوف يكون لها اسقاطاتها على تشكيل وتكوين التحالفات وعلى نتائج الانتخابات القادمه بعد ان ثبت بالدليل القاطع وطبقا لتقارير وكالة الاستخبارات الامريكيه والتي جاءت متناغمه مع اعترافات ابو عمر من ضلوع دول كبيره في كل ما جرى ويجري على الساحه العراقيه فبعض الكتل تحاول التخندق طائفيا والاخرى تحاول الخروج باتجاه تشكيل كتل وطنيه تظم اطياف من الشعب العراقي يضاف لهذا كله الخطوات الاصلاحيه والتي يقوم بها احد التيارات الكبيره في بناء علاقات متوازنه مع كتل واطراف لها تاثيرها على الساحه السياسيه العراقيه والتي جاءت على لسان زعيم هذا التيار وجولاته في العديد من دول المنطقه والعالم اذن الساحه العراقيه حبلى بالمتغيرات والاحداث المتسارعه لكن يبقى محور عقد تشكيل كتله او أئتلاف معين لا بد ان يمر من خلال المالكي فهذا الرجل قد يتحول الى ثقب اسود ويبتلع جميع الكتل وجميع الساسه لما قام به من لعب اكثر من دوروطني في مرحله واحده والانتخابات الاخيره اثبتت علو كعبه وصحة قراءاته للواقع وتطلعات المواطن العراقي هذا بالنسبه الى المعسكر الشيعي ماذا بالنسبه الى المعسكر العربي السني والكرد على حد سواء هل تبقى الكتله الكرديه متماسكه وتصمد اما التحديات التي تعصف بالكتل والكيانات والاحزاب ام ان الوهن والتمزق سوف يعصف بها هي الاخرى القراءات على ارض الواقع تنبيء بشيء من الانزلاق في مهاوي التشرذم وذالك من خلال ما قامت وتقوم به احزاب كرديه صغيره في فرض وجودها على ساحة الواقع السياسي الكردي كما ان التغييرات التي حصلت في احد الاحزاب الكبيره هي الاخرى تنبيء بحصول شيء مما نقول اما في الجانب العربي السني فاعتقد سوف يكون هنالك صعود الى جيل من الساسه المعتدلين لتغيير صورة الحزب الاسلامي بالذات والتي بدات تفقد بريقها حتى في الاوساط السنيه نتيجة استخدامه لسياسة رفع الجوكر في ساعات الحسم فكان عندما يتعرض الحزب الاسلامي الى اي هزه يكشر عن انيابه وذالك باحراق الساحه بالعديد من السيارات المفخخه او استخدام نظرية الهجوم خير وسيله للدفاع وذالك من خلال وسائل الاعلام العراقيه والعربيه والتي تؤيد وتساند وتناصر وتدعم موقف الحزب طبقا لما ورد في تقارير الاستخبارات العراقيه والاجنبيه وطبقا لما ادلى به المدعو ابو عمر البغدادي ان ما قام به الحزب الاسلام لم ينجو منه احد سنيا كان ام شيعي عربي كان ام كردي فسياسة الارض المحروقه كانت شعاره في السابق اما اليوم وبعد ان تبدلت اغلب قيادته نجد ان الفرصه مؤاتيه لعقلاء الحزب بالعوده الى جادة الوطن كما قام بهذا الامر زعماء وقادة احزاب شيعيه قبلهم واحزاب علمانيه علينا ان نتبنى ستراتيجيه عراقيه وعلى طاولة البحث العراقي فيكون هنالك ولادة مشروع عراقي بعيدا عن ايران والسعوديه وقطر وغير فمستقبل العراق الان على كف عفريت ولو ان الحكومه الان قد كشف كل شيء من اعترافات البغدادي فسوف تكون هنالك نارا تحرق اليابس والاخضر وتدخل العراق في ازمه طائفيه جديده لا تبقي ولا تذر وعليه فنحن كشعب نطالبكم ايها الزعماء والساسه بالعوده الى جادة الصواب قبل ان يخرج الامر من ايدينا وان نتعامل مع اعترافات البغدادي بالشكل العقلاني لا ان نزيد النار اشتعالا فلو اوقدت النار مرة اخرى لا سامح الله فلا وجود للعراق بعد ذالك حتى وان جاءت امريكا وبكل مفاصله يجب ان ندرك بان الخراب قد شمل كل مناطق العراق والذبح قد طال جميع مكوناته ولا يوجد منتصر في حرب الفتنه فالمتضرر الاول كان العراق عندما نزف علمائه وقدراته البشريه كما طال الامر جميع مرتكزات هذا الوطن من بنى تحتيه الى سرقات لم يشهد لها العالم مثيلا علينا ايقاف النزف والتعامل مع الاحداث بعقلانيه تنم عن وجود رؤيه سياسيه ومشروع وطني يمكن على اساسه بناء هذا البلد والتي بموجبها نظمن الحقوق لكل الاطراف وبدون استثناء.
عائد صاحب كاظم الهلالي
[email protected]
[email protected]









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
رحيم ( 2009 / 5 / 26 - 21:50 )
لااقول غير كلمة مبدع ورائع




وانت اهل لها

http://m1.ankido.net/index.php



































































































































































































لااقول غيررائع
ومبدع
وانت اهل لها

انت اهل لها


2 - رائع
الغالبي رحيم ( 2009 / 5 / 26 - 22:03 )
الاستا عائد
رائع ليس الان ومن زمن بعيد
تجد مقالك منشور في قلبي قبل مجلتي
http://m1.ankido.net/

اخر الافلام

.. لغز الاختفاء كريستينا المحير.. الحل بعد 4 سنوات ???? مع ليمو


.. مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها




.. إيران تلوح بـ”النووي” رسميا لأول مرة | #ملف_اليوم


.. البرهان يتفقد الخطوط الأمامية ويؤكد استمرار القتال




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: لا يمكن إخضاع دولة إسرائيل | #رادار