الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى الرئيس السابق المشهداني نقول للمقارنة احكام وللقيم مقاييس

مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)

2009 / 5 / 27
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


حرصا على قدسية الوطن...ووفاء للشهداء الخالدون في ذاكرة التاريخ ...واحتراما وتقديرا لمشاعر جماهير شعبنا الابي ذوي الضمائر الحية والحس الوطني الجليل نكرس مقالتنا هذه لتحليل اركان الافلاس السياسي والخلقي والسقوط الوظيفي وعقدة الـ أنا المزمنة عند الرئيس السابق لمجلس النواب ـ المشهداني ، من خلال اخر ظهور له في الايام التي خلت من شاشة فضائية (البغدادية ) . في البداية ارى من الواجب ان اتوقف لحظة لاسجل موقفي من الفضائية التي ساهمت وبمحض الارادة عرض القيح الذي يحمله في احشائه ممتهن انبل مهنة انسانية ـ الطبابة !. الفضائية سمحت للمشهداني بالتحدث بكل خبث ومهاترة وباسلوب اشقياء بعث ايام زمان ( وميليشيا اليوم ) عن عمليات قتل المواطنين الابرياء والاطراف التي قامت بتنفيذها ، إذ لم يخف الطبيب النبيل مساهمته في عمليات القتل ولم يعلن عن اسفه وانما طرحها بكل بساطة على طاولة النقاش السياسي …!. ان الفضائية المعنية سمحت لنفسها بشحن اجواء المهاترة وتاجيج المشاعر وصب الزيت على اللهيب السياسي للشارع العراقي الذي يقطتف ارواح عشرات الابرياء يوميا والذي تصاعد بشكل ماساوي مجددا غداة هذه التصريحات !!. هل الفضائية المعنية تجهل فعلا الضوابط المهنية لعملها ولا تعير اهتماما للقيم الجمالية للاعلام المرئي ؟ ، وهل فعلا تفتقرلمقومات ثقافة الحوار ولا تهتم بذوق المشاهد ولا تحترم مشاعره ؟، إذا كان الجواب ...نعم الفضائية لا تمتلك رؤية شفافة نزيهة للاعلام الوطني الملتزم فاننا ، ورغم بعدنا عن مهنة الاعلام ، نذكر الفضائية بان من اولوياتها تكريس وترسيخ روح المواطنة والتآلف الاجتماعي ونشرمبادئ الديمقراطية وقطع دآبر النفاق السياسي والاستحكام الى قيم الاعلام الوطني الصادق وليس العكس

شخصية الرئيس : لقد كان الطبيب متيقنا اكثر من غيره, ومنذ اليوم الاول لاعتلائه منبرمجلس النواب بانه ليس آهلا لاشغال كرسي الرئاسة ، ويتذكر كيف ولماذا حصل على هذا المقعد الطاهرلسلطة العدل والمساواة ، ويدرك جيدا كيف لطخ قدسية مقعد الرئاسة هذه من خلال ممارساته البهلوانية هو وحمايته داخل قبة البرلمان وخارجها . لقد اساء الدكتور المشهداني الى سمعة البرلمان والى سمعة حشد من النواب اللذين سكتوا في حينها على اسلوب ادارته للجلسات بعنجهية واستهتاره بالقيم الخلقية وتركه اجتماعات مجلس النواب والسفر لاداء فريضة الحج... ! لهذه الاسباب تحديدا كسب الدكتور وبامتياز سخرية الناس منه ومن الجلسات التي دارها ، امتعض الجمهور منه بسبب الكلمات السوقية والنابية التي كان يتفوه بها . الطبيب المشهداني اعلم من غيره لماذا وكيف اجبر على ترك كرسي البرلمان ، وهو اعلم من غيره ثمن المساومة الذي اغرته بالموافقه على (عزله ) من البرلمان .
الفضائية والمشهداني : ان الفضائية وثقت الدليل القاطع بادانة المشهداني بتورطه في جرائم قتل العراقيين في فترة رئاسته للبرلمان من خلال الاعتراف الشخصي للرئيس السابق للبرلمان حينما تسائل ...من الذي قتلهم نحن، انا وانت !!. على القضاء العراقي مقاضاة المشهداني على هذا التصريح الخطير من اجل نصرة الحق واعلاء كلمته وتعويض عوائل الضحايا والجرحى . من جهة اخرى اتهم الدكتور المشهداني في هذه الندوة المجلس الاسلامي الاعلى والمقربين منه (دون الاشارة بالاسم) بالوقوف وراء العمليات الانتحارية الاخيرة كرد فعل لخسارتهم في الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات ، وهنا ايضا وضع الطبيب والسياسي البرلماني المحنك نفسه امام القضاء العراقي للمسائلة وتقديم الاثباتات على جرائم القتل بالمفخخات واالعمليات الانتحارية

بديهيات الامور ومجد التاريخ : يبدو ان طبيب هيئة رئاسة البرلمان فاقد للصواب وجاهل حتى في ادراك احكام المقارنة … فالمقارنة، شانها شان التشبيه، تجري بين فصيلين من عنصر واحد كالنرجس والياسمين مثلا، ولا يجوز اطلاقا مقارنة الحمامة بالافعى على سبيل المثال ... فالحمامة هي رمز السلام العالمي ، تحلق في فضاء الحرية وتدخل البهجة في قلوب الناظرين اليها ، اما الافعى فهي ترهب الانسان حتى في احلامه لانها تلسع ، وتنفث السم القاتل، وتختفي لتظهر بعد حين بلون آخر... شتآن ما بين الحمامة والافعى ايها المشهداني … شتآن ما بين الحزب الشيوعي العراقي وحزب البعث الصدامي الذي تتبجح به وتتباكى عليه الان علنا بعد ان اصبحت صفرمطلق في الوسط السياسي وانت المريض بعقدة الــ أنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - The wisdom of an old-aged simile
Talal Alrubaie ( 2009 / 5 / 26 - 21:39 )
But the wise has said it ages ago that if one sleeps with dogs one wakes up with lice. Sadly, wisdom, however, is a scare currency in the politics of todays Iraq.
If there had been even the minimum measure of common sense, let alone wisdom, one would have certainlly heeded this age-old simile and there would have been no need to write about lice.


2 - وجهة نظر
فلاح حسن ( 2009 / 5 / 26 - 22:46 )
لننظر الى الموضوع من الأعلى... ماذا سنرى ؟
مجموعة من النفايات الجينية متمثلة بالمشهداني ولصيقه نديم عيسى ابن (الفضيلة) ومقدم البرنامج سيء الصيت يلتفون حول طاولة قذرة لواحدة من فضائيات هذا الزمان النتن التي تبث سمومها من مرتع التخلف والرجعية والأنبطاح والفول والألك أيه ألك آه وتجارة الأجساد الرخيصة والاهرامات البالية ... من مصر التآمر وتنفيذ الاجندات الامريكية والاسرائيلية

اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف