الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من كابول الى مقديشو الى غزة

محمد زهير الخطيب

2009 / 5 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


في أوائل مايو 1992، كانت حكومة المجاهدين الأفغان قد تسلمت للتو مقاليد الحكم في العاصمة الأفغانية كابول بعد سقوط الحكم الشيوعي، لكن تيارا مهما داخل الحركة الإسلامية الأفغانية وأحد أهم الأحزاب الجهادية في أفغانستان لم يكن راضيا عن شكل التغيير الحاصل فحاصر العاصمة وأمطرها بوابل من الصواريخ بحجة أن حكومة المجاهدين لم تكن "إسلامية" كما يجب، بل كانت برأيه متحالفة مع الشيوعيين، ولم ترق لمعايير "الإسلام الصحيح". وبينما كانت حكومة المجاهدين المؤقتة بقيادة برهان الدين رباني زعيم "الجمعية الإسلامية" تتلقى الدعم من بعض العواصم الإقليمية مثل طهران وطشقند ونيودلهي حسب تحالفاتها الداخلية، كان غريمه حكمتيار زعيم "الحزب الإسلامي" يتحرك بدعم من باكستان وربما بعض الدول الخليجية آنذاك.
وبعد 17 عاما، تكرر المشهد، لكن هذه المرة في صورة اقتتال الإسلاميين في الصومال، وبدأنا نشاهد صورا مماثلة بين المشهدين، وتصريحات قريبة من تلك التي كنا نسمعها بالأمس في أفغانستان بدأت تصدر اليوم من إسلاميي الصومال الذين يتقاتلون فيما بينهم بعد أن كانوا حتى الأمس القريب أخوة السلاح والجهاد، واليوم تحظى الحكومة الصومالية المؤقتة بقيادة الشيخ شريف شيخ أحمد بدعم جيبوتي ودول إقليمية أخرى مثل كينيا، بينما تدعم إريتريا الحزب الإسلامي الصومالي وحركة شباب المجاهدين.
وفي فلسطين يتكرر نفس السيناريو ولكن بنكهة فلسطينية ويقع الصراع بين الاخوة من حماس وفتح ويتم خرق جميع الاتفاقات حتى التي تمت تحت استار الكعبة المشرفة، ويقدم كل طرف حججه في البطش والتنكيل بالطرف الآخر واسرائيل تقف وعلى شفتيها ابتسامة صفراء خبيثة وهي تفرك يديها من الفرح.
صور متكررة لا تحتاج لذكاء كبير وفهم عميق،
ايها الاخوة المتخاصمون، الصور أمامكم، والحل بيدكم والله يوفقكم.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال -المختصر المفيد
سارة ( 2009 / 5 / 27 - 20:41 )
والله تعالى اعلم الى ماذا سينتهي اليه الحال


2 - lمن يتعض
كريم الدهلكي ( 2009 / 5 / 27 - 20:58 )
على مر السنيين وفي حركات اسلاميه كثيره تتمشدق بالوحده الاسلاميه والاسلام هو الحل وتكيل العداء لكل من يخالفها رايها عندما تكون خارج السلطه وتتعاون مع من يعاديها عندما تكون خارج السلطه ولكن في يوم وليله ما ان تتربع على كرسي السلطه ويبداء المال الرفيف بجناحيه على موائدهم الدسمه وياكلون مايسيل له االلعاب ويشترون الفلل والقصور والجواري يتناسون ان الاسلام هو الحل بما وعدو جماهيرهم ويبداء صراعهم من كلمات بسيطه الى قتال دامي وهم الاخوه الاعداء وهذا ما لاحظناه في عراقنا الجريح على ماذا يختلفو لاتعرف قبلتهم واحده دينهم واحد نبيهم واحد قرئانهم واحد
ولكن مصادر تمويلهم هم يعتبروها مختلفه ولكن الممول لخلافاتهم هو نفس اللاعب ولكن يضحك على هذا تاره وعلى ذاك تاره اخرى وشعبنا المسكين هو الضحيه


3 - يكرر التاريخ نفسه مرتين على الاقل
سلام الشمري ( 2009 / 5 / 27 - 22:52 )
وكما علق ماركس
المرة الاولى تراجيديا والمرة الثانية تفاهة مضحكة
المرة الاولى رقصة السيوف السوفيتية ضد البغال الامريكية تنتهي بدخول امراء الحرب نصفهم كان يرقص مع السوفيت والنصف الآخر كان يغني الاغاني الحزينة ممتطياً بغال العم سام, الى كابول العاصمة

امراء المجاهدين بعضهم تدفعه المخابرات الباكستانية و بعضهم تدعمه العواصم المنافسة الاخرى على النفوذ يختلفون على كل ماجمعهم في المسرحية
واخيراً وفي بضع سنين وبعد تدمير آخر اثر للبنية التحتية لدولة افغانستان تحسم المخابرات الباكستانية الامر بارسال قطعان عاوية من طلاب المدارس الدينية التي مولتها السعودية ودول الخليج, ممتطين ظهور الدبابات التي لابد انهم استلموها مع الكتب الدينية للتعمق في المعارف الاسلامية
بعد تلك التراجيا التي امتدت مثل سرطان خبيث لتلقي ظلها البغيض على وجه التاريخ,تبدوا اوضاع الصومال حقاً ككوميديا تافهة محلية الصنع سخيفة التشكيل اقوى مشاهدها القرصنة التي تخطط خارجها لحساب المافيات الخليجية وتنفذ على شواطئها باستخدام الخام الانساني المتوفر رخيصاً لمن يدفع تكاليف المسرح والاخراج
وتشارك في التمثيل القطع البحرية الحربية الراقصة للدول الكبرى
واتفه مشاهدها الاقتتال الضاري مثل قتال الكلاب البرية الافريقية مع


4 - الى متى
انس ( 2009 / 5 / 28 - 07:49 )
هناك مثل يقول فرق تسد.... الى متى يبقى الفرد العربي مساق من قبل الاجنبي ..الى متى يبقى المجرمون يحاربون الطيبين ...الى متى تبقى الحكومات الفاسدة تحارب المفكرين . والسياسين المحنكين ....الى متى يا عرب .... في اي وقت تتحدون ..الى متى من وقت هابيل ودماء تسيل ... الى متى ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


5 - اخي سلام الشمري شكرا
sara ( 2009 / 5 / 28 - 19:08 )
انا عندما كتبت --الله تعالى وحده اعلم-
كتبتها وانا متشائمة صراحة لقد افسد علينا هؤلاء طعم الحياة في كل مكان من الارض حيث ما توجهت تخيلت التفجير والتفخيخ والانتحار والعداء والتربص ----

اخر الافلام

.. إيران: أسطول جوي قديم ومتهالك؟.. تفاصيل عن مروحية الرئيس رئي


.. الصور الأخيرة للرئيس الإيراني رئيسي قبل تحطم مروحيته وموته




.. الحرب في غزة: هل من تأثير على قطاع السياحة في مصر؟ • فرانس 2


.. تساؤلات في إيران عن أسباب تحطم مروحية الرئيس من بين 3 مروحيا




.. سيناريوهات وأسباب محتملة في تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟