الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلم

عزام يونس الحملاوى

2009 / 5 / 30
القضية الفلسطينية


بعد انتهاء خمس جولات من الحوار الفاشلة بين قيادات الشعب الفلسطيني لرأب الصدع الذي نتج عن الانقلاب الذي قامت به حماس في قطاع غزة نود أن نلقى ومضات من لسان حال الشارع الفلسطيني في غزة الذي تضرر من وراء هذا الانقلاب على كافة الأصعدة وما يحلم به في جولة الحوار القادمة.
إن لسان حال الشارع الغزى يقول أن الخلاف تجاوز كل حدود المنطق ولم يعد هناك اى مبرر لبقاء هذا الانقسام القذر الذي ضيِع قضيتنا ومنجزاتها التي حققها الشعب الفلسطيني في السنوات الماضية وتحديدا في الانتفاضة المباركة والتي كانت أهم انجاز له في السنوات الأخيرة ولا نظن أننا بحاجة إلى أدلة ليعرف الجميع أنه تضرر من هذا الانقسام الأسود سواء في رام الله أو في غزة. فلا المشروع الوطني حقق أي انجاز يذكر ولا المشروع المقاوم استطاع التقدم ولو قيد أنملة بما يتماشى مع أهداف وطموح الشعب وقضيته الوطنية.
ولا يخفى على أحد أن هذا الانقسام خلف أثارا سلبية كثيرة جدا وأخطرها ماترتب من تفكك للنسيج الاجتماعي الفلسطيني والفرز الخاطئ ليس داخل القوى الفلسطينية والمجتمعية فقط ولكن داخل العائلات وعلى مستوى الأفراد وهذا هو الأخطر على القضية الفلسطينية. هذا غير الاستفادة الكبيرة التي قدمناها للعدو الصهيوني سواء على صعيد الاستيطان وسرقة الأرض أو التصعيد الخطير في تهويد القدس وتغيير ملامحها وحتى في طريقة التعامل مع الفلسطينيين سواء من يفاوض أو من ينادى بالمقاومة.
إن الخاسر الوحيد من وراء كل ذلك هو الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية التي تتراجع بشكل كبير وملفت للنظر رغم الإرباك الذي عاشه المشروع الصهيوني بفعل الانتفاضة والذي كان بالإمكان استغلاله لصالح القضية الفلسطينية لتحقيق انجازات اكبر بكثير مما تحقق حتى الآن.
الحقيقة إن الأمر لم يعد محتملا هذا هو حال لسان الشارع الفلسطيني وبالتالي المسؤولية كبيرة جدا علينا من مفاوضين ومستقلين ومنظمات غير حكومية ومنظمات حقوق الإنسان وحتى الشعب يجب أن يتحمل مسؤوليته من خلال مسيراته الضخمة للضغط على المتحاورين للوصول إلى حل لإنهاء الخلاف والخروج من هذا المأزق.
لذلك فان كل من فتح وحماس تتحملان المسؤولية الكاملة لعدم الوصول إلى التوافق والخروج من هذه المتاهة.
إن الاجتماع القادم للحوار في القاهرة يجب أن يكون حوارا كاملا وشاملا لإنهاء كل نقاط الخلاف وبوجود كافة الفصائل والمستقلين ويجب أن تبتعد عن الأجندات والتأثيرات الخارجية التي لاتفيد القضية الفلسطينية بل تفيد أصحابها فقط.
المطلوب من الأخ عمر سليمان في حالة فشل الأخوة الأعداء أن يضغط ويقدم رؤية مصر والجامعة العربية وأن يفرض عليهم الحل أو أن تقبل كافة الأطراف بالانتخابات المباشرة لإنهاء هذا الحدث المخجل لنا جميعا.
إن الشعب الفلسطيني لن يقبل هذه المرة بعودتهم فاشلين لان هذا يعنى انتهاء القضية وضياع الوطن ووجود دولة فلسطين الشمالية ودولة فلسطين الجنوبية وفى هذه الحالة سنبكى دما على قضيتنا وشعبنا.
لكن أملنا وحلمنا بأن يقوم ا لوزير عمرو سليمان والجامعة العربية وكل من يهمه الأمر بإلزامهم بتوقيع وثيقة المصالحة حتى تكون لديهم القدرة على رفع الظلم وتوفير أدنى مقومات الحياة والصمود للشعب ليعود موحدا ولديه القدرة على مواجهة عنجهية وغطرسة العدو الصهيوني.
مرة أخرى كلنا يحذونا الحلم و الأمل لأن الشعب الفلسطيني رغم أحزانه ومآسيه وفى أحلك ظروفه متفائل كعادته بأن يصل الأخوة القادة إلى حل لإنهاء هذا الصراع والانقسام المؤلم حتى نستطيع الوصول إلى تحقيق الحلم في إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت