الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميزان الطائفية في الإنتخابات القادمة

خالد عيسى طه

2009 / 5 / 30
الادارة و الاقتصاد


حينما نقف اما التأريخ الإنساني نتواجه مع بينات وأحداث هامة ذات حكمة وعضة. منها إن النبي نوج جاءه الطوفان وذكر في القرأن، وإبتلع الحوت الكثير من قوم لوط لينهي بهم فجور الإنسان، وآيات وبينات كثيرة أخرى.

إن العراق اليوم أمام طوفان الطائفية المزري الذي سيبتلع مئات الآلاف من العمائم السوداء والبيضاء والخضراء... اينهم هؤلاء ... أين سيختفون ... وبأي منج سيعتصمون... فالويل لهم، أي مصير ينتظرهم. أبعد كل ما فعلوا في طائفيتهم المقيتة يرجون من يصدقهم. هل يستطيع الكاذب أن يظل يكذب لفترة طويلة. لقد إستطاع هؤلاء الطائفيون، الكاذبون، التسلط على الرقاب في غفلة من الزمن، إستغلوا فيها تعطف الناس البسطاء معهم، وكان رائد هؤلاء الناس هو حبهم الكبير لأمير المؤمنين، ولذا كانوا كاظمين غيضهم على الطائفيين، وذلك من أجل مستقبل العراق.

فإذا ما عدنا نراجع وضعنا الطائفي المقيت، فنجد أنفسنا بمواجهة آية الله عبد العزيز الحكيم، ولسنا بصدد أن ندخل في معمعة أهليته الفقهية، لكن القول الفصل هو ما يعنينا، كمواطنين حريصين، من تصرفات تؤثر على الوضع العراقي وحياة الناس.
نتواجه مع عبد العزيز الحكيم لمسائلته، ماذا قدم للعراق لكي يبقيه دولة مستقلة بعيدة عن النفوذ الإيراني، وهو الذي طالب بمائة ألف مليون دولار لتعويض أيران عن الحرب مع العراق. وما الذي إستفاده العراق حينما قامت الميليشيات الإيرانية بالتصفية الجسدية للعراقيين العسكريين وللأكاديميين والطلبة والصحفيين وغيرهم، خلال السنوات الثمانية من الحرب.

سأم الشعب وغضب أيما غضب على تردي الوضع الأمني وعلى غطرسة ورعب الميليشيات، ويكرر الشعب القول، ويعود ليكررة، أتركونا وأتركوا العراق لأهله، ياسادة اكثر العمائم السوداء وأكثر البردات الخضراء وأب لأصغر عراقي سياسي هو عمار، هذا الذي جمع كل صفات عدي صدام حسين السيئة... ماذا قدم عمار هذا للعراق وماذا قدم كل هؤلاء مريدوه للوطن العراقي. نحن نجل السيد باقر الحكيم ذو الأربع وعشرون حملة في فقه الإسلام، لكننا لا نؤمن بأن عبد العزيز الحكيم قد قدم أي خير للدار الإسلامية ولتربة أمير المؤمنين.

دخل أحدهم على عبد العزيز الحكيم قبل فترة، ووجده بيكي ويتلوى على الأرض، وهو يقول، لقد أخطأنا الرسالة، ما كنا نسير حقا على الدرب الصحيح القويم الذي أراده أمير المؤمنين. لقد غششنا في كل شيئ حتى في نهج البلاغة.... ومع ذلك فلا زال الناس يبكون على الأئمة ويلطمون الوجوه على الأطهار.

لدي في ذاكرتي حادثة تصب في قضية هؤلاء الناس المتعاطفين. كان المحامي عيسى طه في محاكم النجف عشرة سنوات، وأنا ولدت في النجف في تلك الفترة. وكان صالح جبر وقتها المدير الأعلى للإدارة في النجف. حصل في ذلك الوقت إتفاق بين عيسى طه و صالح جبر على أمرين مهمين، هما ماء "حوض الكر" الذي يستخدمه النجفيون لمهامهم اليومية كلها، و المسيرات في " السبايات الدموية – التطبير وضرب الزنجيل وغيرها". فإقترح ابو سعد (صالح جبر) على أبو فاضل (عيسى طه) قائلا له، يا أبو فاضل، أنت سنيى وأنا شيعي، أرجو أن تقوم انت بمنع السبايات الدموية وأنا أقوم بواجبي في ردم احواض الكر. وإتفقا على التنفيذ. ومع صلاة الفجر، تم أستقدام 200 شرطي سري من بغداد، وصدر أمر في النجف يقول، إن فتوى المرجعية الإسلامية تقول إن مياه أحواض الكر هي ملوثة، وفتوى أخرى صدرت عن عيسى طه بأن الضرب الدامي على الرأس واللطم هما بدعة فارسية، ولكن صدر قرار قضائي من المحكمة بجواز تسيير المسيرات الحسينية بشرط واحد هو أن لا تسقط قطرة دم واحدة على الأرض. وسار في المسيرة الحسينية عيسى طه وصالح جبر صفا بصف مع الشرطة، وأصبح المهرجان الحسيني عبارة عن مسيرة سلمية ليس فيها دم وأذى، ودام ذلك لمدة ثلاثين سنة، منذ ذلك الوقت.
لكن حين أتى الإيرانيون الصفويون، حللوا ضرب السيوف، التطبير، في العزاء الحسيني ، واصبحت الطائفية جزء من هذه الدماء.

إننا بحاجة الى زعماء وطنيون نظاف سنة وشيعة لكي ننقذ البلاد من هذه المآسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف هي العلاقة بين البنوك الفلسطينية والإسرائيلية؟


.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 27 إبريل 2024 بالصاغة




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 27 إبريل 2024 بالصاغة


.. موجة الحر في مصر.. ما الأضرار الاقتصادية؟ • فرانس 24




.. الرئيس الفرنسي يحث الاتحاد الأوروبي على تعزيز آليات الدفاع و