الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من غير زعل : بين الإتفاق والاختلاف في الرأي نقاط وأسئلة ..

اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)

2009 / 5 / 30
حقوق الانسان


ـ حين تعطي رأيك في أمر ، هل تتقبل أن يناقش الآخر رأيك ؟
ـ هل تضع في ذهنك أنّ رأيك قد لا يكون بالضرورة صائبا ًمائة بالمائة ؟
ـ وقد تكون مصيباً .
ـ هل يجوز أن تزعل إذ ا أعطاك الآخر رأياً في أمر يخصك ؟
ـ البعض ، يتصور أن ّ من حقه مصادرة الرأي الآخر .. ترى .. من أعطاه هذا الحق ( الوهم ) ؟
ـ ربما ، لم نصل الى مرحلة إنضاج حوار موضوعي بيننا ، لاسيما في الأمور التي قد نختلف عليها .
ـ البعض ، يتصور النقد لؤماً .. فمتى يكون كذلك ؟
ـ نرى أن تبادل الآراء مهم لتطور الإ نسان والحياة ، لكن ضمن أطر الموضوعية واللطف وبعيداً عن الأغراض الشخصية .. فمن المعيب أن ننتقد شخصاً ما أو سلوكه أو عمله لأننا لانحبه مثلا ً ، أو لأن ّ موقفاً ما حصل بيننا وبينه ، ترتب عليه أن نحقد عليه ، فيأتي النقد تنفيساً وانتقاماً وانتقاصاً منه ..
ـ ربما يتفق اثنان على نقد السلوك نفسه ، لكن ليس بالضرورة أن يكون دافعاهما للنقد واحداً ..
ـ جميل أن نتحاور بلغة شفافة ، ونعبرعن رفضنا فكرة ما تتعلق بالشخص الآخر ولكن بأسلوب راق ٍ غيرجارح ..
وجميل أن ندقق في اختيار مفردات حواراتنا ونقاشاتنا ، حتى لانسبب تجريحاً للآخر ..
لكن ، هل نعني بذلك أن نجامل ؟
ـ المجاملة تهديم احياناً ، وهي تختلف عن طرح الرأي بلطف ، واللطافة في إبداء الرأي المختلف تعني أن نعبر عن عدم إتفاقنا مع الآخر على فكرة ما بلغة طيبة بحيث لا نهشمه ( أي الآخر ) تهشيماً وكأنه لا شيء ..
ـ ربما ، مازال الكثيرون منا عاجزاً عن التحرر من التعصب لرأيه .. ولو إنّ الرأي المطلق في صوابه مُلك شخص بعينه ، لما تطورت حياتنا ، ولبقي البشر يدورون في إطار محدود من الأفكار والرؤى ..
ـ الحياة ، العمل ، الأفكار ، متاحة للجميع ، وملك للجميع .. وما أراه صائباً ، قد يراه سواي مخطوءًا ، وقد يكون رأيي هو الأصوب ، وقد يكون رأيه هو الأرجح ، وربما يكون كلانا صائباً في رأيه ، من زاويتين مختلفتين .. وربما يكون كلانا مخطئاً ..
ـ كم واحد منا ، يراجع آراءه ووجهات نظره ؟
ـ كم واحد منا ، مهما بلغت معرفته وخبراته وتجاربه ، يضع لنفسه وآرائه هامشاَ صغيراً لاحتمال أن يكون خاطئاً في رأيه تجاه قضية أو أمر أو شخص ما ؟
ـ والسؤال المهم : متى نصل الى مرحلة الوعي بتقبل الرأي الآخر بروح رياضية ؟
ـ والسؤال الأهم : متى نعطي آراءنا بموضوعية بلا مجاملة وبلا تجريح أو تلميح لئيم ؟ متى ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من غير زعل : بين الإتفاق والاختلاف في الرأي نقاط وأسئلة
عابر سبيل - سابقأ :المقيم في الكويت ( 2009 / 5 / 30 - 13:02 )
لم نعتد تقبل الرأي الآخر، وخصوصا عندما يتعارض مع قناعاتنا
الموروثة

نعم هذه حقيقة
و بعض المنتديات العربية تجد لديها ردة الفعل عنيفة جدا ،فبعضهم يكفر الكاتب والبعض يطال بحذف الموضوع،
وعندما يصل الأمر إلى دهاقنة التطرف، فهنا سوف يجد فتوى تنتظره بإهدار دمه والتقرب به إلى الله.
وكأنا يجب أن نكون نسخا متشابهة يجترها التاريخ بطوله
حقيقة أنا لا ألوم هؤلاء!!
فهم نتاج التربية التي لا تسقينا إلا رأيا واحدا
ويجب أن لا نحيد عنه ، وخصوصا في مسائل الدين
وزاد من ذلك : التقديس الذي نوليه للرجال
فأصبح الحق عندنا لا نعرفه إلا بالرجال ، وليس العكس
نحن غذينا في تربيتنا على آراء متشنجة
المسألة معقدة جدأ يا أسماء
اولى العقد:
وهي حقن العداوة والانتقاص لمن يتبنى فكرا يخالف فكرك
والثانية:
أن تربية الرأي الواحد ، والتي يشعرونك معها، أنهم أعطوك الحقيقة المطلقة
والموضوع يطول يا سيدتي


2 - لا خير في انا بل الخير في انا وانت
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 5 / 30 - 13:10 )
تقبل الاخر ليس عباءة نرتديها متى ما نشاء ....تقبل الاخر بحاجة الى الاعتراف بحق الاخر في الوجود اولا ...تقبل الاخر بحاجة الى فك القدسية عن النفس ...تقبل الاخر بحاجة نكران الذات ...تقبل الاخر اول ما تصطدم ...تصطدم بالايدلوجيات الثابتة ...تقبل الاخر بحاجة الى استعاب فكرة انه ليس بالضرورة ان تكون الامة كلها على الصراط المستقيم ...تقبل الاخر بحاجة الى استعاب فكرة انه لست انا من في الساحة بل هناك غيري ايضا ....تقبل الاخر بحاجة الى ادراك شيء مهم جدا وهو ان الطرف على الاخر عندما يقول لي انك مخطيء فأن هذا لا يعني بالضرورة انه قد اعلن حربأ علي ....كم كان رائعا الدكتور علي الوردي عندما قال بأن الانسان الشرقي(المسلم تحديدا)اذا قلت له انك مخطيء فأنه يفهم من كلامك بأنك تقول له انك غبي...

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تدمر مقر الأونروا في جباليا شمالي قطاع غزة


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح ا




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - استشهاد طفلين بسبب المجاعة في غزة


.. أمريكا.. طلاب مدرسة ثانوي بمانهاتن يتظاهرون دعما لفلسطين




.. وفاة 36 فلسطينيا في معتقلات إسرائيل.. تعذيب وإهمال للأسرى وت