الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة فوقَ العادة

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2009 / 5 / 30
الادب والفن



أهلاً بكِ سيدتي
هل أُحضِرُ القهوةِ
أمْ كالعادةِ تُحبيّنَ شاييّ !
أأبدءُ التحيةَ
أمْ كالعادةِ أنتظِرُ مِنكِ إتهاماتي !
أنا أُحُبكِ
وَسلي الطيُورَ
ستُخبِرُكِ كيفَ صارَ بَعدُكِ
طعمُ أحزاني
فَمِنْ طُلوعِ الشمسِ
وأنا أُغرِدُ مِثلهُمْ
والهِجرةُ صارتْ مِلحُ أقداري
***
أهلاً بِكِ سيدتي
هلْ آتي بدمعي كي أرسُمَ نهايتي
أمْ كالعادةِ أحضرتِ سكينَ الختامي !
فكُلُ إمرأةٍ تعشقُني
تأتي مُرتدية نُسُكَ الملائكةِ
تَتعبدُ في مُتحفي
وَتتُمتِمُ بِطلاسمي
ثُمَ أخر الليلةِ تهربُ بأوصالي
***
أهلاً بِكِ سيدتي
هلْ نبدءُ الرقصَ
أمْ كالعادةِ سَتسرِقينَ بخصّرِكِ خيالي !
فكلُ خَصرٍ عَشِقتَهُ
أسكرّني بضيقهِ وأدماني
***
أهلاً بِكِ سيدتي
هلْ أتي بِنعشي
أمْ كالعادةِ بينَ شعرُكِ ستدفنيني !
فكلُ إمرأةٍ عشِقتُها
كانتْ تُشبِهُ صوتَ البحرْ
تُغرِقُني في قّعرِها
ولايجِدُ أحدٌ حُطامي
***
أهلاً بِكِ سيدتي
هلْ أُشعِلُ الشمعَ !
أمْ كالعادةِ ستُحرِقينَ بنهدَيكِ أصابعي !
فكلُ إمرأةٍ عشِقتُها
أشعلتْ النيرانَ بِمُعتقداتي
***
أهلاً بِكِ سيدتي
هل أبدءُ كِتابةَ وَصيّتي
أمْ كالعادةِ ستُصادرينَ أشلائي !
فكلُ إمرأةٍ أحببتُها
حَولتني إلى مَقبرة أوهام ِ
***
أهلاً بِكِ سيدتي
هلْ أنتِ حُلمٌ جديد
أمْ كالعادةِ بُركانٌ سَيقلِبُ كياني !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى