الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعطونا الطفولة

حسين عبدالله نورالدين

2004 / 4 / 24
حقوق الاطفال والشبيبة


في إحدى المحطات الفضائية شاهدت تقريرا لافتا عن فتى فلسطيني يدعى تامر. هذا الفتى المرح كما وصفه شقيقه سقط ضحية تضليل من أشخاص بعيدين كل البعد عن الإسلام والجهاد وحماس والمقاومة حسب ما قال والداه.
هو الآن يقضي وقته في سجن إسرائيلي بعد اعتقاله من قبل جنود الاحتلال قبيل تنفيذ عملية تفجير انتحارية.
غريب أمر الشعب الفلسطيني.
هل وصل اليأس بهم إلى درجة تجنيد الصغار؟
من الطبيعي أن يحاول والد الطفل وكذلك والدته أن ينأيا بنفسيهما عن اتهام الجهاد أو حماس أو كتائب الأقصى بأنها وراء محاولة التغرير بهذا الفتى البريء.
لكن المعطيات التي يمكن استنتاجها من مفردات التقرير وتصريحات الوالدين يفهم منها أن شخصا ملثما كان يختلي بالطفل ويزين له "الاستشهاد" و الحوريات" وأراد أن يغرر به لكي يموت بدون ثمن.
الذي يلفت النظر أن الوالدين لم يتهما أحدا سوى من سمياهما بالدخلاء على المجتمع الفلسطيني.
فهل هذا صحيح؟
نعم صحيح. هؤلاء الشيوخ الملثمين بالتأكيد دخلاء على المجتمع الفلسطيني، ولكنهم ليسوا غرباء عن "الجهاد الإسلامي" وعن " حركة حماس" أو عن "كتائب الأقصى"
فقد سبق لهؤلاء أن أرسلوا أطفالا ونساء إلى الموت بدون ثمن بينما هم قاعدون يتفرجون على الموت ويستمتعون به مثل نيرون الذي حرق روما واخذ يتفرج عليها.
السؤال هو لماذا لم يكن لدى هذين الوالدين الجرأة الكافية لتسمية الناس بأسمائهم؟
إلى متى ستبقى الأغلبية صامتة؟
هذا التقرير اثبت أن الشعب الفلسطيني شعب يحب الحياة ويريد أن يعيش لكنه أيضا شعب يخاف التهديد والوعيد.

بالتأكيد أن تلك العائلة وصلها تهديد من ذلك الإرهابي الذي حاول التغرير بالطفل بان لا يذكروا شيئا والا....

فلماذا تحاول قوى الظلام أمثال الجهاد وحماس وكتائب الأقصى أن تقتل روح الحياة وتجعل أيام الناس سوداء؟

لماذا هذا الشيخ الملثم لم يحاول إقناع أخيه اوابنه أو إبن أخيه بالاستشهاد في سبيل الحوريات؟
شعبنا الفلسطيني جدير بالحياة فلا تسلبوه هذا الحق
أطفالنا جديرون بان يعيشوا حياتهم وبراءتهم فلا تسلبونهم تلك ا لبراءة.
دعوهم يعيشون حياتهم
لقد أن الأوان لكي يقول الشعب الفلسطيني وغالبيته الصامتة الكلمة الجريئة التي ستخلص هذا الشعب من محنته.
أن الأوان لكي يتخلص الشعب الفلسطيني من عقدة الخوف أو الخجل وسيعلن بقوة انه شعب يحب الحية ولا يريد الموت، ومن يريد الموت فلينتحر وحده ليستمتع بحوريات الوهم التي يحلم بها.

حسين عبدالله نورالدين
كاتب صحفي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا


.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3




.. Saudi Arabia’s authorities must immediately and unconditiona


.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس




.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف