الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماهو مصير المواطنه في ظل الديمقراطيه التوافقيه في العراق.

عائد صاحب كاظم الهلالي

2009 / 5 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كثر في الاونه الاخير استخدام مصطلح الديمقراطيه التوافقيه في العراق والامر برمته لم ياتي من فراغ فبعد ان اطلق السيد المالكي رؤيته الخاصه لمستقبل العراقي السياسي على اعتبار ان الرجل قد خبر الامور بشكل لا يقيبل الشكل وتولدت لديه صوره متكامله عن مستقبل العراق في ظل النظام الديمقراطي طالب بان يكون نوع الحكم في العراق رئاسيا وترك الامر لصناديق الاقتراع حيث يكون لها القول الفصل فيمن تكون كفته الارجح فبادر البعض وبشده على رفض الامر والبعض الاخر ساند وهنالك اطراف اخرى طالبت التريث في الوقت الحالي مقتنعه بفكرة الديمقراطيه التوافقيه لااسباب عديده حيث افرزت التجارب السابقه من عمر الديمقراطيه في العراق بان الامر سوف يكون على مرتكزين لا ثالث لهم في حالة وجود اي ممارسه انتخابيه مستقبليه جديده فاما ان يكون الامر اصطفاف طائفي جهوي قومي ديني او ان يكون ديمقراطي بحت يعزز ويرسخ من اسس الديمقراطيه في هذا البلد النامي وعليه فالامر الاخر سوف لن يخدم اصحاب الدكاكين الصغير ولا اصحاب من اثبتت الايام افلاسهم بعد ان تبخرت وتمزق وتهرأت صور الشعارات التي كان يتمسكون بها الامر اليوم في العراق وغدا سوف تكون الكلمه فيه للمواطن العراقي ولصناديق الانتخابات لكن من يحاول ايقاف عجلة التقدم الديمقراطي في هذا البلد وذالك عن طريق التشبث بمبدا الديمقراطيه التوافقيه متذرعا بوجود دول عديده تمارس هذا النوع من الديمقراطيات ولها تشابه كبير مع العراق من ناحية التركيبه السكانيه والدينيه والقوميات لكن من ينادي بهذا المبدا وعلى ما يبدو قد جهل اين سوف يكون مصير الوطن والمواطنه فالتجربه البلجيكيه والنمساويه والهولنديه والكنديه وغيرهم لا تشبه التجربه العراقيه من حيث العمر الزمني ونضج التجربه لكن نقول لهؤلاء قبل الذهاب الى هذه التجارب المتطوره علينا ان نطلع على التجربه اللبنانيه وما هو مصير المواطنه والوطن عندما نشبت الحرب الاهليه والاسباب معروفه فبعض الاحزاب الناشئه والتي اخذت تحتل مساحات كبيره على الساحه اللبنانيه لم تروق لها فكرة الديمقراطيه التوافقيه وماجرى في لبنان ليس بخافي على ساستنا ولا على شعبنا علينا ان نفكر في مستقبل الوطن قبل القوميه او الطائفه وعلينا ان نفكر في مستقبل الموطن قبل الحزب فديمقراطيتنا التوافقيه والت لا نتمنى ان يطل الله في عمرها سوف تعمل على تمزيق البلد وتكريس الاصطفافات الطائفيه وتجذير حالة الانقسام بين صفوف الشعب العراقي ان من اهم الاولويات التي ان تمنحها الاحزاب عنايه خاصه هو في التركيز على روح المواطنه من خلال اجتثاث الكثير من المفاهيم الفاسده والدخيله على مجتمعنا وكذالك في التركيز على وحدة الوطن وعدم المساس بامنه وسيادته تحت اي مسمى واي عنوان فالعراق يجب ان يكون لجميع العراقيين وثرواته ومقدراته يجب ان تكون ملكا لهم جميعا وعلى الاحزاب والكتل السياسيه والتيارات ان تنمي روحية الانتماء للوطن وليس لهذه الجهه او تلك ان اردنا بلدا امنا ومستقلا يتمتع فيه المواطن بحقوقه وحريات بدون استثناء لقد كانت تجارب السنوات السته الاخيره في العراق والتي وضعته وشعبه على المحك من خلال ماتعرض له من عدوان داخلي وخارجي حاولت قوى داخليه وخارجيه جاهده في تفتيت لحمته الوطنيه من خلال اذكاء نار الفتنه واشعال الحروب الاهليه والطائفيه بين ابناء هذا الشعب لكن عناية الله وحكمة شعبه ابت الا يكون و لايمر الامر بهذه السهوله ويمزق العراق نزولا عند رغبة هذه الجهه او تلك لقد كانت وطنية العراقيين بالمرصاد لكل محاولات الفتنه وما نريده الان هو ان تكون ذات الهمه متوقده في نفوس ابنائه للحيلوله دون تمرير مثل هذه السياسات والتي سوف تعمل على شق وحدة الصف الوطني على الساسه العراقيين ادخال انظمه خاصه في كل مكان في هذا البد تدرس وتعمق روح المواطنه في نفوس ابناء هذا الشعب من رياض الاطفال الى الجامعات والى الدوائر والمؤسسات علينا باستشمار الفرصه بشكل جيد وان نوضف كل ما متاح للخروج من هذه المعركه منتصرين فالبعض وعلى ما يبدو ظل يراهن على المشروع الطائفي وانتهاج سياسة الخلف السيء لقد كانت تجربة الثمانين عاما من عمر الدوله العراقيه الحديثه وعلى ما يبدو غير كافيه في انتزاع روح المواطنه من نفوس ابناء العراق وقد حاولت جهات عديده مدفوعه بدوافع دينه مره وقبليه مرة اخرى وشوفينيه مرة ثالثه في تشظية الشعب العراق وخلق شرائح وطبقات تكون اساس بنائه الاجتماعيه والسياسي والاقتصادي لكن هذا المشروع قد فشل فشلا ذريعا بهمة ابناء العراق واليوم علينا بافشال مبدأ الديمقراطيه التوفقيه فمصير العراق موحدا مرهون بوجود هذا السرطان في ثناياه وما علينا الا ان نجتثه الان قبل فوات الاوان فالفرصه مؤاتيه والنضج الفكري والسياسي لاابناء العراق موجود وهم يدركون مدى خطورة هذا الامر واتمنى ان لا نذهب ابعد من هذا وان لا يكون الكي هو اخر العلاجات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكبتاغون والكوكايين: سوريا -تهدد- الخليج وأمريكا اللاتينية


.. جانتي شعبان.. لقاء حصري لا يخلو من الطرافة والمعلومات المهمة




.. روسيا تعرض غنائم الحرب الغربية من أوكرانيا تزامنا مع احتفالا


.. غزة.. هل تستطيع إسرائيل الاستمرار في الحرب دون الأسلحة الأمر




.. احتجاجات في مالمو السويدية على مشاركة إسرائيل في مسابقة (يور