الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مكالمة من لندن : الدكتور محمد قاسم
نبيل قرياقوس
2009 / 6 / 1سيرة ذاتية
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/67177cdd-276c-4887-b281-3da4d9999912.jpg)
قبل يومين , استلمت رسالة باللغة الانكليزية على بريدي الالكتروني وتصورت لاول وهلة انها رسالة احتيال من مليونير يطلب مني مساعدة لاسترجاع امواله من البنك ! او رسالة نصب تخبرني بالفوز بمليون دولار بـ ( اللوتو) على ان لا اخبر أحدا !
( انا محمد قاسم زميلك في كلية الهندسة ) هو عنوان تلك الرسالة , وذاك ما منعني من حذفها من صندوق الوارد قبل قراءتها . فتحت الرسالة باشتياق واذا بها كتبت بالانكليزية ايضا وفيها يتساءل محمد قاسم : هل انت ( نبيل ) الذي كان زميلي في هندسة البصرة قبل ربع قرن ؟ أجبت على الفورأجابة مختصرة : لك ابو جاسم الورد شلونك ؟ نعم انا نبيل , انا ببغداد مسلوك ابو ابونا , انت وين ؟ اسمع من زمان انت بلندن ! تلفوني هو ....
اليوم , اتصل بي ابو جاسم هاتفيا , وتبادلنا التحايا واستذكرنا كلمات الود الشابة التي كنا نتبادلها ونحن على مقاعد العلم , عرفت ان محمدا اكمل دراسة الماجستير والدكتورا في جامعات لندن وعمل واستقر منذ ذلك الحين هناك نافذا بجلده من تقشفات وحروب وحصار الحرشة والخبال . محمد قرأ مقالاتي المنشورة في ( الزمان ) , و توقع ( حسب ما قال ) ان لا يكون صاحب تلك المقالات الرائعة الا زميله ( نبيل قرياقوس ) .
بالمناسبة اقول : محمد قاسم عراقي , بصري , كان قبل نصف قرن شابا اسمرا نحيفا , متوسط الطول , عكش الشعر , خفيف الظل دائم الابتسامة .
كان محمد وزملاء وزميلات آخرون في كلية الهندسة بجامعة البصرة للاعوام 1975- 1979 يحضرون لقاعة المحاضرات منذ الساعة السابعة صباحا كي يحجزوا المقاعد الامامية لهم , وكانت بينهم اتفاقات دولية تحتم على اي منهم حجز مقعد للآخر في حال تأخره لسبب ما , والحجز كان بوضع دفتر او كتاب على المقعد ! محمد كان معروفا بكثرة القراءة لولعه بالهندسة , عكسي تماما , فقد كنت اختار آخر مقعد في القاعة الدراسية , وبينما كان محمد وزمرته يقضون ساعات الفراغ بين المحاضرات في اجترار المادة الهندسية , كنت اجول الجامعة لانظم الى اي قاعة فيها محاضرة ثقافية او فكرية , على كل حال نجح محمد بدرجة ( متوسط ) ونجحت بدرجة ( مقبول ) ولو كنت اقرأ بقدر ساعات قراءته فما كنت ارضى باقل من ( جيد ) !
أعود للمكالمة الهاتفية مع الدكتور محمد قاسم والتي استمرت لاكثر من نصف ساعة , فقد انقطعت لاكثر من مرة وفيها اخبرني محمد ان الراحل اباه منعه من السفر خارج العراق ما لم يتزوج عراقية ترافقه في غربته , ووذاك ما عمله محمد , وله منها الان ثلاثة اولاد, الكبير منهم ( حازم ) يدرس علوم الطب في لندن ( ما شاء الله ) .
سانصتكم في مقالات قادمة , على نص الحوار المهم , الصريح , المتعدد الابعاد , غير المصطنع , والذي دار بيني وبين ابو حازم اثناء المكالمة , منوها لحضراتكم ان الموضوع غدا أوسع من مجرد مكالمة , فقد اتفقنا على بقاء الخط الساخن بيننا كي تبث مكالماتنا بثا مباشرا للعالم ولعراقي الوطن والمهجر من خلال الحوار المتمدن !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ذوبان تمثال شمعي لأبراهام لينكولن بسبب الحرارة الشديدة
![](https://i4.ytimg.com/vi/yzLm7qUZUTU/default.jpg)
.. ميقاتي: المدخل لعودة الهدوء إلى الجنوب يتمثل في وقف العدوان
![](https://i4.ytimg.com/vi/WEsmD0LUFzY/default.jpg)
.. إدارة جامعة أكسفورد البريطانية تسيّج محيط مخيم التضامن مع غز
![](https://i4.ytimg.com/vi/mYkLW5n033s/default.jpg)
.. فلسطينية تودع زوجها الذي استشهد في قصف إسرائيلي على غزة
![](https://i4.ytimg.com/vi/zrrc461oiik/default.jpg)
.. أخصائي جراحة الأسنان خيام مقداد: تجديد الأسنان المفقودة من خ
![](https://i4.ytimg.com/vi/WdYlUFpYEWQ/default.jpg)