الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماركسية اللينينية وافرازات القيادات اليسارية في اوروبا الشرقية

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل

(Evan Ali Othman)

2004 / 4 / 24
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


( الاشتراكية ) القاعدة العامة التي انشئت بموجبها ركائز الفكر الماركسي والفكر اللينيني لذا فمصطلح الاشتراكية مصطلح يتخذ اوجه واشكال مختلفة لكل منها طبيعة خاصة تتماشى مع طبيعة الفكر اليساري بشكل عام فالفكر الماركسي فكر فلسفي له صبغة خاصة تختلف عن الفكر اللينيني الذي يعتبر ايضا فكر فلسفي له صبغة خاصة ولكن تختلف الاتجاهات والاراء ولكن يبقى الفكر الفلسفي نظام متكامل غير قابل للتجزئة وغير قابل للمقارنة قد تختلف الماركسية عن اللينينية في الشكل وبالعكس ولكن الماركسية واللينينية فلسفة واحدة في المضمون وخير دليل على ذلك مصطلح ( الماركسية اللينينية ) هذا هو الفكر الجديد والفكر التقدمي الذي يحمل بين اروقة الفلسفة الماركسية اللينينية لغة واحدة وهي لغة الاشتراكية .
اختلف المؤمنون بالفكر الماركسي مع المؤمنون بالفكر اللينيني وتوالت عقد المؤتمرات والاجتماعات للاحزاب اليسارية في دول اوروبا الشرقية ( رومانيا وبولندا وبلغاريا والمانيا الشرقية ويوغسلافيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي الاشتراكية العظمى او جمهوريات الاراضي السوفيتية الاشتراكية العظمى وظهرت نظريات وافكار واتجاهات افرزتها قيادات الاحزاب اليسارية في بعض الدول الاشتراكية في اوروبا الشرقية ولكن ماذا كانت النتيجة ان يتجزأ المعسكر الشرقي الى تكتلات في الاراء بين طبقة القيادات اليسارية ولم ينهار المعسكر الشرقي ولن ينهار ولن يتجزأ والاسوء من هذا ان هذه التكتلات اصبحت تضم بين اجنحتها معسكرات شرقية كل معسكر يغني على ليلاه والمشكلة ليست في الفكر اللينيني والفكر الماركسي ولكن المشكلة تكمن في القيادات اليسارية الجديدة في اوروبا الشرقية وهذا بالفعل لغز غامض وسؤال يبحث عن الجواب .
فثورة اكتوبر العظمى 1917 التي قادها الزعيم العظيم الخالد فلاديمير ايليتش لينين الهبت عقول الثوار من الطبقة الكادحة من عمال وفلاحين الذين عانوا الاضطهاد في ظل روسيا القيصرية .
ولكن الفكر اللينيني كان ايام ثورة اكتوبر 1917 القاعدة في تثبيت معايير ومفاهيم ومبادىء الاشتراكية وكان هناك اختلاف في بعض الاراء ولكن في المحصلة النهائية كانت تلك الاراء مجرد مناقشات في نطاق وحدود وجوهر الفكر اللينيني والفكر الماركسي اما في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وصولا الى القرن الواحد والعشرين تراكمت الاتجاهات والافكار وبات الفرد المؤمن بالفكر الماركسي يبحث عن ثغرات ومسامات في الفكر اللينيني فقط ليبرهن قوة الاتجاه الماركسي وضعف الاتجاه اللينيني وليثبت ان المفكر العظيم كارل هينرش ماركس قد سبق العظيم لينين لسنوات طوال بالكشف عن مصطلح يسمى الاشتراكية يحقق العدالة والمساواة للانسان والعكس ايضا تطبق عليه نفس النظرية فالمسألة هنا ليست القاء خطب تأريخية ثورية حمراء او اطلاق الشعارات المناهضة للرأسمالية او احتشاد الالاف من الجماهير الثورية في شوارع دول اوروبا رافعين الاعلام الحمراء وصور العظيم لينين والعظيم ماركس والعظيم الثائر العالمي ارنيستو تشي جيفارا القضية هنا تدور حول نقطة معينة وثابتة وتأريخية وهي ان الفكر اللينيني والفكر الماركسي نظام متكامل متجانس وفق فلسفة غير قابلة للتجزئة وتسير على طريق واحد بدون ان تفرز القيادات اليسارية الاوربية اراء واتجاهات وافكار متشعبة غامضة لا تخدم المبادىء والمفاهيم اليسارية بل تؤدي الى ظهور اتجاهات اخرى وهذه الاتجاهات بطبيعة الحال ستتحول الى قوى ضاربة تحاول هدم قاعدة الفكر الجديد بل يجب توجيه هذه الافرازات كمحاور للمناقشة من اجل التقدم والتطور وليس من اجل التغيير لان المناقشة انذاك ستتحول الى جدل بيزنطي الخاسر الوحيد هو
الفكر الثوري والفكر التقدمي والفكر اليساري والفكر الماركسي اللينيني هو الفكر الجديد الذي يضم المفهوم الواضح للاشتراكية في تحقيق العدالة والمساوات بين الجماهير والمفهوم الواضح للثورية والتقدمية واليسارية في القرن الواحد والعشرين .
----------------------------------------
ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب من العراق
----------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م