الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البغدادي واشياء اخرى

حسين علي الحمداني

2009 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


جاءت اعترافات أبو عمر البغدادي لتؤكد جملة من الحقائق التي طالما كانت شاخصة أمام المسؤولين المخلصين في هذا البلد وفي مقدمتها بالتأكيد الدعم المالي الكبير الذي كان يتلقاه محور تنظيم القاعدة والبعثيين الكفرة من دول الجوار العراقي التي أشار إليها المجرم احمد عبد احمد خميس المجمعي وهذا هو الاسم الكامل والحقيقي له وأشار الى دول يعرف كل أبناء الشعب العراقي مواقفها من العراق حكومة وشعبا ودورها في عرقلة مسيرة الإصلاح والديمقراطية والبناء في هذا البلد الذي ودع الدكتاتورية الى الأبد ليبدأ مرحلة جديدة من تاريخه , لم يكن غريباً أن تدعم جمعيات أهلية في سوريا ومصر والسعودية وغيرها من الدول (( الدولة الإسلامية المزعومة)) في العراق لأنها بهذا تمني نفسها بان لا يجتاحها طوفان الديمقراطية وتبقى محافظة على كراسيها لفترة أطول , ونحن نقول منظمات أهليه والجميع يعرف أن لا منظمات أهلية في العالم العربي قادرة على التحرك دون علم وموافقة وتدبير الحكومات وأجهزة مخابراتها وبالتالي فان اعترافات البغدادي لم تكن جديدة علينا لأننا استنتجناها منذ السنوات الأولى التي أعقبت سقوط الصنم في ساحة الفردوس ولكن الجديد هو أن يتم الإعلان عن الدول الداعمة للإرهاب في العراق بشكل علني ومكشوف وهذا يمثل ما كان يتمناه المواطن العراقي الذي دفع آلاف من شبابه قرابين للحرية والديمقراطية , البغدادي باعترافاته يؤكد إن التنظيم الذي كان يقوده كان يتلقى تعليماته من الخارج وبالتأكيد فان هذه التعليمات كانت تصدر من الجهات التي تمول عمليات الإرهاب وبمبالغ طائلة بما في ذلك تفجير المرقدين المقدسين في سامراء فإنها كانت تمثل – أي عملية التفجير – اللحظة التي حاول الأعداء الأشرار من خلالها نشر بذرة الحرب الأهلية بين أبناء الشعب العراقي الواحد , لم نكن نحن أبناء الشعب العراقي نحتاج لأن نسمع اعترافات البغدادي هذا بقدر ما إننا أردنا تأكيد هذا للعالمين العربي والإسلامي ولم نكن بحاجة لأن نسمع منه عن من كان ينسق لهم وينظمهم ويتوسط بين المجاميع الإرهابية وليس بالمستغرب ان يذكر البغدادي هذا الحز بأو ذاك والجميع يعرف ان الأحزاب العراقية بكافة مسمياتها العلمانية منها والإسلامية لا تخلو من المناهضين للعراق الجديد والذين يرتبطون بأجندات خارجية ولنا في السنوات الماضية أدلت كثيرة تدين هذا الحزب أو ذاك ولا زالت ذاكرتنا لم تنسى أسعد الهاشمي ومحمد الدايني وغيرهما وبالتالي فان الكثير من الذين يتم القاء القبض عليهم من الإرهابيين يكون لهم بطريقة أو بأخرى ارتباطات بهذا الحزب او ذاك خاصة وأن بعض الوثائق قد كشفت عن وجود صلة قوية بين الإرهابي المقبور أبو مصعب الزرقاوي وبعض أعضاء كتل في البرلمان العراقي الحالي لهذا فان ما قاله البغدادي عن وجود صلة بين تنظيمه والحزب الإسلامي أو بعض عناصره لا يعني بالضرورة أن ثمة مؤامرة تحاك ضده هذا الحزب خاصة إذا ما أدركنا حقيقة مهمة إن آلاف البعثيين قد انخرطوا في أحزاب سياسية سواء كانت إسلامية وعلمانية ,سنية أو شيعية في عراق ما بعد التغيير وأخذوا مواقعهم الحساسة في الكثير من مرافق الدولة العراقية الجديدة وبالتالي فإن هؤلاء البعثيين لا يترددون لحظة واحدة في دعم كل حالة تعيق مسيرة التقدم في العراق الجديد وحالة البغدادي هذه واحدة من حالات عديدة ستظهرها الأيام القادمة , وهنا يطرح المواطن العراقي السؤال المتكرر ماذا سيحصل؟؟ هل ستتم إصدار مذكرات القاء قبض بحق من وردت أسمائهم في التحقيق مع البغدادي أم تعقد صفقة !!!؟؟ نحن كشعب لا نريد ان تعقد صفقات على حساب الدماء الكثيرة التي سالت على يد هذا الإرهابي ومن ساعده وتعاطف معه وموله وربما لا يعرف الجميع ان أهم ميدان لعمل ((الدولة الإسلامية المزعومة)) هو محافظة ديالى التي لوحدها قدمت أكثر من 12 ألف شهيد قتلوا على الهوية تارة وعلى المناطقية تارة أخرى . نريد من الحكومة العراقية أ، تعلن نتائج التحقيق كاملة على الشعب العراقي وأن تحاكم هذا المجرم السفاح كما حاكمت أسياده من أعضاء حكومة المقبور صدام لكن جرائمهم لا تختلف كثيرا عن جرائم الدجيل والجرائم التي ارتكبت في كوردستان وجنوب العراق , هذا من جهة ومن جهة ثانية فان على أحزابنا الوطنية المشاركة وغير المشاركة في الحكومة والحكومات المحلية في المحافظات ان تعيد النظر بأعضائها الذي اندسوا في غفلة من الزمن ووصلوا الى ما وصلوا اليه من مناصب سواء في أحزابهم أو دوائرهم الحكومية خاصة وان المقبور صدام كان يوصي رجاله (( اذا سقطت الحكومة ادخلوا الأحزاب واندسوا بينها )) وكأنه يقول لهم خربوا العراق .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفا: مقتل 7 فلسطينيين خلال قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة


.. غالانت: نقترب من اتخاذ قرار بشأن إعادة سكان الشمال وتغيير ال




.. محمد الدوخي عاش بين المناديب لإتقان ادوره في -مندوب الليل- |


.. استبدال بايدن بمرشح ديمقرطي اخر سيناريو مرجح




.. 3 قتلى في قصف إسرائيلي على بلدة حولا جنوبي لبنان