الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب العربي الاهوازي والانتخابات الرئاسية في ايران

جابر احمد

2009 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


فيما لاذ احمدي نجاد في برنامجه الانتخابي بالصمت ازاء المسالة القومية في ايران طرح كل من المرشحين الاصلاحيين الاخرين وهما من مير حسين موسوي و السيد كروبي هذه المسالة بقوة في برامجهما الانتخابية هذه الانتخابات التي من المقرر ان تجري في الثاني عشر من حزيران المقبل.
فيما مضى كانت المسالة القومية و ايجاد حل عادل لها حكراعلى بعض القوى اليسارية ولكن في السنوات التي اعقبت انتصار الثورة الايرانية اخذت هذه المسالة تطرح نفسها و بقوة على بعض التيارات الدينية وخاصة تلك التي تؤمن بالاصلاح .
واعتبرالبيان الانتخابي لمرشح الاصلاحيين الاوفر حضا مير حسين موسوي ان مطالبات الاقوام الايرانية هي جزء من المطالبات التاريخية للجماهير الايرانية و نعني بها الاستقلال ، الحرية ، المساواة و التقدم في ظل الاسلام ، اضافة الى ذلك فان هذه القوميات تعاني من بعض اللامساواة وان مطالبهم يمكن تلخيصها نقاط وهي :
1- التوزيع العادل للثروة .
2- امكانية المشاركة في السلطة و المناصب الحكومية في البلاد
3- مسالة المساواة الاحتماعية و الثقافية .
اما فيما يتعلق بالموقف السياسية و المدنية في اقليم عربستان – الاهواز – فقد جاءت مواقفهم بين مؤيد ومعارض وفي هذا المناسبة اصدرت فعاليات المجتمع المدني الاهوازي ممثلة ببيت العرب ونشطاء المجتمع المدني بيانا هاما تناول الاوضاع الراهنة في ايران و في اقليم الاهوازداعيا جماهير الشعب العربي الاهوازي الى المشاركة في هذه الانتخابات لان ايران تقف اليوم على اعتاب تحولات على غاية من الاهمية ونعني بها انتخابات الرئاسية و التي من شأنها ان تترك آثارا كثيرة وبالغة الاهمية على حياة مجمل الشعوب الايرانية ،و فيما يلي النص الكامل لهذا البيان :
بيان صادر عن بیت العرب و نشطاء المجتمع المدني الاهوازي
يا جماهير شعبنا الاهوازي الحر
لم تجري الانتخابات في ايران خلال العقود الثلاث الماضية على اساس من الحرية والديمقراطية الحقيقية قط، لان مجلس صيانة الدستور كان على الدوام يمنع الشخصيات والقوى التي لا تتماشى والنهج العقائدي لهذا المجلس من المشاركة فيها.
و اليوم تقف ايران على اعتاب تحولات على غاية من الاهمية ونعني بها انتخابات الرئاسية و التي من شأنها ان تترك آثارا كثيرة وبالغة الاهمية على حياة مجمل الشعوب الايرانية.
نحن وان كنا نختلف فكريا وسياسيا مع الاصلاحيين الدينين والحكوميين، الا اننا نعتقد ان بعض الفرص توفرت لشعبنا خلال السنوات الثمانية من وجود الاصلاحيين في السلطة (1997 – 2005) كي يرفع من وعيه السياسي والثقافي .
وتذكرنا تلك الفترة بتأسيس النوادي السياسية والمؤسسات الثقافية والاجتماعية ( البعض منها لايزال يعمل بصعوبة بالغة )، و تشكيل الفرق الموسيقية، والاحتفالات والاجتماعات الجماهیریة الواسعة (التي كان يشارك فيها النساء والرجال، والمتعلمون والاميون، وابناء المدن و الريف على حد سواء )، والامسيات الشعرية و الموسيقية، والمعارض الفنية، والاجتماعات الموسعة في المنازل و القاعات العامة، واصدار الصحف والكتب التاريخية والادبية والاجتماعية باللغتين العربية و الفارسية، وطرح قضيتنا القومية وقضايا ساير القوميات في وسائل الاعلام الفارسية والعربية في داخل البلاد وخارجها، وكذلك الانفراج النسبي في الأجواء السياسية. وعليه يمكن القول ان وعي ابناء شعبنا العربي الاهوازي قد ارتفع بصورة غيرمسبوقة خلال السنوات الثمانية من حكم الاصلاحيين، مقارنة مع العقود الثمانية الماضية، اي منذ حكم الشاه رضا البهلوي وحتى ذلك الحين.
ومع اندلاع انتفاضة الخامس عشر من نيسان من عام 2005 وعمليات القمع التي تلتها، ادت الامور الى بروز اوضاع جديدة في الاقليم تختلف كليا مع الوضع السابق، الا ان شعبنا الابي لايزال - وحتى اكثر من اي قومية وطبقة وفئة اخرى في ايران– بحاجة ماسة الى الحرية والديمقراطية. ان اهدافنا السامية تتمثل في التحرر من الاضطهاد القومي و التمييز العنصري وهو نفس الهدف الذي يطمح اليه شعبنا العربي الاهوازي، لكن يجب ان لا يغيب عن بالنا بانه لايمكن تحقيق كل هدف وفي كل وقت بشكل كامل و مرة واحدة، ولابد من إجتياز مراحل معينة وهذا ما يقتضيه حكم التاريخ والجغرافيا .
وكما اکد اخوتنا العرب الاهوازيين الموقعين، الى جانب عدد كبير من الشخصيات الديمقراطية في بيان " المطالب الاساسية "، نحن ايضا نعارض اي مقاطعة للانتخابات الرئاسية العاشرة او اية مشاركة دون قيد او شرط؛ وان الحد الأدنى لمطالبنا هي تلك الواردة في البيان الانف الذكر و التي أيد كل من المرشحين الاصلاحيين مهدي كروبي وميرحسين الموسوي جزء من هذه المطالب في برنامجهما الانتخابيين.
نحن نعتقد ايضا انه يجب تخصيص نسبة مئوية من عائدات النفط لاقليم الاهواز، والتخفيف من حدة الفقر والعوز والبطالة بين اوساط ابناء شعبنا العربي الاهوازي، اعادة اعمار المدن الاهوازية مثل المحمرة و عبادان التي لاتزال شبه مدمرة بعد مرور اكثر من 20 عاما على انتهاء الحرب العراقية – الايرانية. كما يجب ايجاد آلية قانونية حازمة لمنع الممارسات العنصرية ضد العرب، حتى لانشهد بعد ذلك توجيه اي اهانة او اي خطاب عدائي ضد العرب في الكتب الدراسية وفي وسائل الاعلام بحجة الاختلافات مع بعض الدول العربية.
نحن نؤكد، استنادا على نص الدستور الايراني انه يحب تدريس اللغة العربية، الى جانب اللغة الفارسية وعلى نفقة وؤارة التربية والتعليم، في المدارس الابتدائية في عموم مناطق اقليم الاهواز؛ كما يجب الاستفادة من القضاة العرب اوتخصيص مترجمين عرب في المحاكم الاهوازية، ويجب احياء المؤسسات المدنية والثقافية العربية، سواءا العامة منها و الخاصة بالنساء و الطلاب والعمال. كذلك يجب توسيع صلاحيات المجالس المحلية؛ والاهم من ذلك كله ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية. كما يجب ان تعالج بسرعة مسالة تلوث البيئة و ازمة مياه الشرب التي تعاني منها مدن الاهواز و المحمرة و عبادان و ازالة الالغام المتبقية من فترة الحرب العراقية - الايرانية.
كما اننا نطالب باطلاق سراح جميع السجناء السياسين من ابناء شعبنا العربي الاهوازي - بغض النظر عن انتمائاتهم العقائدية – و نناشد باعادة النظر في الاحكام الصادرة بحق الذين اتهموا بالقيام باعمال عنف وتخفيف الاحكام الصادرة بحقهم.
نحن نعتقد انه لابد من توفير الامكانات لاصدار عفو عام عن جميع المبعدين من ابناء شعبنا في الخارج و الذين اشتركوا في النشاطات السياسية وتركوا البلاد خشية من الاحكام الجائرة الصادرة بحقهم وتوفير المناخ اللازم تمهيدا لعودتهم الى احضان الوطن .
نحن نعتقد ان الرئيس الذي سوف ينتخب اذا لم يستطع من تنفيذ مطالب الشعوب غيرالفارسية وفقا لبرامجه المعلنة في الحملة الانتخابية فسنشهد عودة الى الوراء مرة اخرى كما حصل في عهد احمدي نجاد.
نحن نعتقد ان مرشحي الانتخابات الرئاسية ليسوا هم المثال المطلوب، لكن ومن اجل اجتياز الظروف الاضطرارية التي تمر بها البلاد، و الحالة الامنية والعسكرية الحادة المفروضة على الاقليم، يجب ان نشارك في هذه الانتخابات، و يبدو ان اهم مسالة في هذه الانتخابات ان نقول بصوت واحد
" لا ، لاحمدي نجاد " و ان نصوت لاحد المرشحين الاصلاحيين، مهدي كروبي او مير حسين موسوي. اذا هبوا يا ابناء " محي الدين آل ناصر"
و" حتة الكعبي" و"الشيخ محمد طاهرالخاقاني" و اغلقوا الطريق على
"حزب العسكر" في ايران بادلاء اصوتكم المصيرية. وانتم تعرفون ان هذا الحزب المتمثل باحمدي نجاد و من يدور في فلكه هو الذي يهيمن على مصير الشعوب الايرانية.
التوقيع: بيت العرب الاهوازي
نشطاء المجتمع المدني الاهوازي
في 04/03/1388 ايراني الموافق 25 ايار 2009











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ولي العهد السعودي بحث مع سوليفان الصيغة شبه النهائية لمشروعا


.. سوليفان يبحث في تل أبيب تطورات الحرب في غزة ومواقف حكومة نتن




.. تسيير سفن مساعدات من لارنكا إلى غزة بعد تدشين الرصيف الأميرك


.. تقدم- و -حركة تحرير السودان- توقعان إعلاناً يدعو لوقف الحرب




.. حدة الخلافات تتصاعد داخل حكومة الحرب الإسرائيلية وغانتس يهدد