الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى مهاجر عراقي

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2009 / 6 / 2
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


بلادي وان جارت علي عزيزة وأهلي وان شحو علي كرام
اخي العراقي في كل انحاء العالم السلام عليكم .
اسال الله العلي القدير ان يصبرك في غربتك ومشاقها التي لاتطاق .
عود او لأتعود الى الوطن فالوطن لايموت فهو خالد على مر السنين والعصور وان هزته رياح الدم فأن نزيف دمائه شفت وولت الرياح المسمومة .
((الوطن تميته الدموع وتحيه الدماء ))فهو ليس بحاجة بان نكتب له شعر ولا نغنى له من خارج الأسوار.
ماذا تعني اغنية في حبه وهو مجروح وليس هناك من يداويه او قصدية شعر من الف بيت تكتب له من وراء الحدود ؟ نكنتب ونغني زيفا ونفاقا وتملقا لوطن تكالبت عليه الجراح.
فالوطن بالف خير ودجلة لاتموت يوما والشمس في بلادي اجمل من سواها كما شاعرنا الكبير السيا ب وحتى الموت في بلادي له طعم خاص لانك تودع الى مثواك وتدفن في تراب العراق.
الوطن بحاجة الى يد تبنيه واخرى تحميه ,اذا نحن لم نبنيه ونحميه فمن له في محنته ؟
ماذا تعني الغربة ليالي ساخنة واضواء حمراء وجمال طبيعة فانها تزول ولاطعم حتى لذكرياتها مهما فانك غريب وتصبو عينيك الى كل مسافر الى ارض العراق .
تذكر يوما استكان شاي من يد والدتك وتقبيلها قبل الخروج من الدار .
هل صافحتك جارك يوما في غربتك وشعرت بقدوم العيد وتذوقت (الكليجة) العراقية بعد صلاة العيد.
تاريخك طفولتك احلامك هنا بين دجلة والفرات فلا تدع الغربة تنسيك العراق فالعمر يمضي وتموت الجراح مهما كان اليوم سعيدا اوكله جراح.
الم تشتاق يوما لان تزور ابو حنيفة النعمان وتمضي عبر جسر الائمة لتعانق شباك الامام الكاظم وتسير في شارع ابو نؤاس؟؟؟؟
اخي العراقي في مكان اني اشعر بغربتك وبالاحزان التي ترافقك في لحظة منذ ان فارقت العراق خائفا تلاحقك الكلاب وتعوي خلفك الذئاب .
صبرا صبرا صبرا فان الخوف سوف يزول كما يتلاشى ضباب الشتاء وتشرق شمس تشعرنا بدفى وحنان .
اخي العراقي في كل مكان
مهما كنت طبيبا ,مهندسا ,فلاحا ,عاملا ,فنان ,شاعرا ,ومهما كنت فالوطن يناديك ان تعود وتبنه بسواعدك وتخفف عنه الم الجراح.


اذا لم يجمعنا وطننا
هل تجمعنا ديار الغرباء
واذا فرقتنا السياسة
هل يلملم شتاتنا التاريخ
واذا فرقتنا الطائفية
هل ستجمعنا الصلاة
واذا فرقتنا الحياة
هل سنلتقي في عالم الاموات
متى نستفيق من سبا تنا
وتنتهي احلام اليقظة
ونسمع صياح الديوك كل صباح
دون رصاص وصراخ
والى متى تبقى العقول مهاجرة
دون لقاء
ومتى نضحك بلا حياء
وندفن احزاننا تحت التراب
متى يموت صوت الرصاص
ونصلي جميعا خلف الامام
وتدق اجراس الكنائس للسلام
وننتظر هلال رمضان دون خلاف
والى متى نبقى بلا امل
وننتظر ان يفض نزاعنا الاعداء
والى متى يذبح ابنائنا بالحراب
واى متى يبقى البعير على التل
ها قد مضى اكثر من الف مساء
ياترى هل مات البعير
ام بات لايعرف لغة المساء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت