الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جلد شارون، وجلد بوش المرقط

أوري أفنيري

2004 / 4 / 25
القضية الفلسطينية


سؤال: هل يعتبر "برنامج الانفصال أحادي الجانب"، الذي حظي هذا الأسبوع بمصادقة دراماتيكية من الرئيس بوش، مجرد خدعة؟

إجابة: نعم ولا. إذا استطاع أريئيل شارون التملص من تنفيذ البرنامج، فسيتملص. سينفذه فقط بانعدام وجود خيار آخر أمامه. وقد جاء في البرنامج المكتوب أن تنفيذه مزمع "حتى أواخر عام 2005" – وحتى ذلك الحين يمكن للوضع السائد في البلاد وفي الشرق الأوسط عامة أن يتغير تماما.

على أية حال لم يبدأ تنفيذ أية برنامج حتى الآن. ليست هناك إجابات على عشرات الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات قبل أن يكون بالإمكان التوجه أصلا لوضع برنامج جدي قابل للتنفيذ. فعلى سبيل المثال: إلى أين سيتم نقل المستوطنين الذين يتم إخلاؤهم؟ أين سيتم إسكانهم؟ ما هو حجم التعويضات التي سيحصلون عليها؟ من سيسيطر على قطاع غزة بعد الإخلاء؟ من سيستلم البيوت والمباني العامة التي سيتم إخلاؤها في المستوطنات؟ كيف سيتم الإخلاء من الناحية العسكرية؟ أين ستتمركز القوات المنسحبة؟

سؤال: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا طرح شارون برنامجه الآن بالذات؟

إجابة: هناك عدة تحليلات، وكلها صحيحة. فبعد سنوات ادعي ضده فيها بأن "لا برنامج لديه" وأنه مسن وتعب، بادر شارون إلى مبادرة مستعجلة وأصبح الجميع في البلاد وفي العالم يتحدثون عن "برنامج شارون". أما مبادرة جينيف، على سبيل المثال، فقد طواها النسيان.

عاداك عن ذلك فإن شارون معني باستغلال الوقت، طالما بوش ما زال متربعا في البيت الأبيض، بهدف الحصول على مصادقته لبعض أسس برنامجه الحقيقي، الهادف.

وبطبيعة الحال يريد شارون الضغط على المستشار القضائي الجديد حتى لا يجرؤ الأخير على تقديم لوائح اتهام ضده خوفا من تعطيل المسيرة التاريخية لما فيها من مصلحة شعب إسرائيل.

منذ الأزل، كانت وما زالت تصريحات شارون تهدف إلى تلبية احتياجات آنية. هكذا كان عندما كان جنرالا، وهكذا كان عندما كان سياسيا. رجل "تكتيكي" وليس "استراتيجي".

سؤال: هل حقا بدل شارون جلده؟ هل بدأ يطرأ لديه تغير جذري؟ هل أصبح ينكر الآن ماضيه الحافل؟

إجابة: إن من يدعي ذلك، في البلاد والعالم، لا يعرف الرجل حق المعرفة.

لم يبدل شارون جلده. إن إمعان النظر في البرنامج المكتوب، كما صادق عليه بوش وتم تقديمه أخيرا إلى الوزراء في الحكومة، يفيد بأن هذا البرنامج متطابق تماما مع البرنامج الذي اقترحه شارون قبل عشرات السنين، فهو قد قص قطعة منه وقدمها كخطة مستجدة.

ما هو، إذن، برنامج شارون الشامل؟

إن الحد الأقصى لبرنامجه هو تحويل كافة أرض إسرائيل الغربية إلى دولة يهودية دون وجود سكان غير يهود فيها. طالما كان مثل هذا التطهير العرقي غير ممكن، فهو يقوم بتنفيذ الحد الأدنى من برنامجه: توسيع حدود الدولة اليهودية قدر الإمكان، دون شمل سكان عرب إضافيين فيها.

لهذا السبب ينوي شارون الاستغناء عن قطاع غزة بما فيها من 1.2 مليون سكانها الفلسطينيين. إنه مستعد لإخلاء الـ 7,000 مستوطن الذين يعيشون فيها مقابل تدعيم المستوطنات التي يعيش فيها 250,000 مستوطن في الضفة الغربية.

شارون يريد ضم 55% من الضفة الغربية إلى إسرائيل وهي المناطق التي يتواجد فيها أغلبية المستوطنين، وعدد السكان الفلسطينيين فيها قليل. يتحدث البرنامج عن ذلك بصراحة: "من الواضح أنه سيبقى داخل منطقة يهودا والسامرة مواطنون سيكونون جزءا من دولة إسرائيل، بما في ذلك بلدات مدنية، مناطق أمنية ومواقع توجد لإسرائيل فيها مصالح أخرى". (البند 1 ج). يمكن لهذا التعريف أن يشمل كل شيء.

أغلبية السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويبلغ عددهم حوالي 2.5 مليون نسمة، سيتم حشرهم في الـ 45% المتبقية في الضفة، وهي (مع قطاع غزة) حوالي 10% من فلسطين (أرض إسرائيل) في فترة الانتداب. ستكون هذه المنطقة كمجموعة جزر داخل إسرائيل الكبرى. كل "جزيرة" ستكون معزولة عن باقي الجزر ومحاطة بمناطق إسرائيلية. سيتم الوصل بين الجزر بشكل مصطنع بواسطة طرقات جديدة، جسور وأنفاق، بهدف خلق وهم بوجود "دولة متواصلة ولها كينونتها"، حسب أقوال الأمريكيين. وفق البرنامج المكتوب: "ستقوم إسرائيل بتحسين بنية المواصلات في منطقة يهودا والسامرة بهدف خلق تواصل في المواصلات الفلسطينية (4). سيكون بالإمكان، من الناحية العملية، قطع هذه التوصيلات خلال عدة دقائق، وفي أي وقت كان. وسيكون بالإمكان دائما اختلاق المبرر.

لا يأبه شارون في أن يسمي هذه المجموعة من القطاعات "دولة فلسطينية"، وفقا "لرؤيا بوش".

سؤال: ما العلاقة بين ذلك وبين الجدار الفاصل؟

إجابة: امتداد الجدار، الذي تمت إقامته والذي سيقام، غربي وشرقي الضفة الغربية، يجسد بشكل ملموس هذه الخارطة. فهذا ما خطط له مسبقا. "ستواصل إسرائيل بناء الجدار الأمني وفقا لقرارات الحكومة الملائمة" (5 ج). وهذا ما قال عنه بوش في رسالته، أن على الجدار أن يكون "عائقا أمنيا وليس عائقا سياسيا، عائقا مؤقتا وليس دائما". أي بما معناه، مؤقت حتى يقرر شارون أو ورثته غير ذلك. وبكلمات أخرى أبدي.

سؤال: لماذا يؤيد الجيش الإسرائيلي هذا البرنامج؟

إجابة: إن إخلاء القوات من قطاع غزة وإعادة انتشارها في الضفة سيتيح للجيش توفير موارد كثيرة في القوى البشرية والأموال. فرقة عسكرية بأكملها تحرس قطاع غزة، وعدة كتائب تحرس المستوطنات المنعزلة في قلب الضفة الغربية. سيتمكن الجيش، في إطار البرنامج، من إعادة نشر قواته وفق ما يراه مناسبا وتوفير توزيع القوات الذي يتعارض مع أي منطق عسكري.

سؤال: لماذا وافق شارون على إزالة المستوطنات الأربع المتواجدة شمالي الضفة؟

إجابة: لقد طالب الأمريكيون بتنازل رمزي للإثبات بأن البرنامج لا ينطبق على قطاع غزة فقط.

من الناحية العملية لا تتعدى قيمة إخلاء هذه المستوطنات الصغيرة القيمة الرمزية فقط. فهذه منطقة لا أهمية لها وتتواجد فيها مستوطنات صغيرة وغير مهمة. إن خارطة شارون للضم والاستيطان تلزم أصلا بإزالة عشرات المستوطنات الصغيرة المتواجدة في مناطق سيتم إعادتها إلى الفلسطينيين.

سؤال: ماذا سيحدث في غزة إذا نفذ شارون برنامج الانفصال هناك؟

إجابة: الانفصال ظاهري فقط. سيتبدل الاحتلال المباشر والمكلف باحتلال غير مباشر يكون أقل تكلفة وأكثر نجاعة.

حسب البرنامج، سيتحول قطاع غزة إلى معسكر اعتقال ضخم معزول من كافة اتجاهاته. لن يكون فيه ميناء جوي ولا ميناء بحري، كما وسيعزل عن مصر جارته الوحيدة. لن يكون هناك أي دخول إلى قطاع غزة أو خروج منها إلا عن طريق إسرائيل. وكما هو الحال الآن، سيكون بإمكان إسرائيل في أي وقت، قطع استيراد المواد الغذائية، المواد الخام، الماء، الوقود، الغاز والكهرباء، إضافة إلى منع خروج العمال والبضائع. سيكون بإمكانها أيضا اجتياح القطاع في أي وقت بهدف منع "العمليات الإرهابية".

وكما قيل: "تحفظ إسرائيل لنفسها الحق الأساسي في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك اتخاذ إجراءات واقية" (3). لم يوافق الرئيس بوش على ذلك فحسب، بل وسع ذلك في رسالته ليشمل الضفة الغربية: "ستستمر السيطرة على الأجواء، المياه الإقليمية والمعابر على اليابسة في الضفة الغربية وقطاع غزة". أي أنه، وفق "رؤيا بوش" ستتحول "الدولة الفلسطينية" في حينه إلى معسكر اعتقال هي أيضا، معزول عن العالم تماما. يا لها من رؤيا مفعمة بالأمل.

جنبا إلى جنب، يدعي البرنامج أنه في الوضع الجديد الذي سيقوم لن يكون بالإمكان تحميل إسرائيل مسؤولية رفاهية السكان، فالاحتلال وكأنه قد انتهى. أي أن بإمكان إسرائيل خنق قطاع غزة في أي وقت، غير أنها ستحمل الآخرين مسؤولية ذلك.

سؤال: إذا كان هذا الأمر "جيد لإسرائيل" إلى هذا الحد، فلماذا لا يقوم شارون بإخلاء غزة فورا؟

إجابة: ليس هناك أي سياسي يبحث عن المشاكل بنفسه، فإن إخلاء القطاع سيكون منوطا بمصادمات عنيفة مع المستوطنين، وليس في قطاع غزة فحسب، بل في الضفة الغربية أيضا. لذلك يفضل شارون الحديث عن الانسحاب بدل تنفيذه.

سؤال: إذا كان شارون يؤمن بأن المستوطنات في القطاع هي عبء ثقيل، فلماذا أقامها منذ البداية؟ لماذا أعلن في حينه بأن أهمية نيتسانيم كأهمية تل أبيب؟

إجابة: هذا التصريح غير مهم. مثله كمثل أي تصريح يدلي به شارون، فهو معد لأهداف الساعة.

لقد أقيمت المستوطنات في قطاع غزة دون سابق تفكير من منطلق استيطاني ومن خلال الاستهتار التام بالعرب. وقد آمن المبادرون إلى هذا الاستيطان أنه لن تكون أية حاجة في أي مرة من المرات إلى إعادة القطاع. وفي أسوأ الأحوال كان يحذوهم الأمل بالحفاظ على كتل استيطانية هناك.

لقد كانت إقامة المستوطنات في قطاع غزة بمثابة جريمة، كلفتنا دماء كثيرة ومليارات الدولارات. حزب العمل مسؤول عن هذه الجريمة ليس بأقل من الليكود. غير أن الإسرائيليين ينسون بسرعة ولن يحملوا شارون وبيرس – أو سابقيهم، غولدا مئير وموشيه ديان – المسؤولية عن موت الجنود والمستوطنين الذين قتلوا، وما زالوا يقتلون، هناك دون فائدة.

سؤال: إذا لم يبدل شارون جلده فهل بدل بوش جلده المرقط؟ وهل طرأ تغير دراماتيكي هذا الأسبوع على موقف الولايات المتحدة؟

إجابة: إن التغيير هو بالأساس في وقوفه الواضح وغير المؤوّل إلى يمين شارون، متخليا عن مجرد التظاهر بمظهر الوسيط. لقد حلل شارون التجاهل التام للشعب الفلسطيني وزعامته. هذا ما أدى إلى انتفاضة الغضب لدى الفلسطينيين وكافة العالم العربي. غير أنه من ناحية المضامين فإن التغيير صغير جدا.

سؤال: ألا يعتبر نزع "حق العودة" تغييرا كبيرا؟

إجابة: ليس بالضرورة. لقد صرح الرئيس بيل كلينتون في خطابه الأخير بما يلي: "(على اللاجئين الفلسطينيين) العودة إلى دولة فلسطين… كل الآخرين، الذين ينوون إيجاد بيوت جديدة في مكان سكناهم أو في دول ثالثة، سيسمح لهم بذلك، وذلك استنادا إلى القرارات السيادية في تلك البلدان. وبما في ذلك إسرائيل." هذا يعني أن إسرائيل وحدها هي التي ستقرر فيما إذا كان اللاجئون سيعودون إلى مناطق سيطرتها - وهذا ما قاله بوش أيضا. خلافا للترجمة العبرية المنحازة التي نشرت في إسرائيل، فإن بوش قد قال بأن على الفلسطينيين العودة إلى دولة فلسطين "RATHER THAN" (ومعناها: "ليس بالضرورة") إلى دولة إسرائيل، وهو نص أقل جزما من "ليس إلى دولة إسرائيل".

عشية سفر شارون للقاء بوش نشر المبادرون إلى "مبادرة جينيف" نداء طالبوه فيه "بالاعتراف الأمريكي بأن إسرائيل فقط، كدولة ذات سيادة يمكنها التقرير بالنسبة لدخول اللاجئين الفلسطينيين إليها". وهذا هو أيضا الأمر ذاته.

سؤال: ألم يعترف الآن بوش للمرة الأولى بضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل؟

إجابة: لا. لقد سبقه كلينتون إلى ذلك أيضا. في ذلك الخطاب الذي أيد فيه "ضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل". بوش، بالمقابل، قال بأنه "على ضوء الواقع الميداني الجديد وبضمنه ازدياد عدد السكان الإسرائيليين الموجودين هناك"، لا يعتبر انسحاب إسرائيل "بشكل كامل وتام" إلى الخط الأخضر أمرا واقعيا.

لقد تحدثت كافة الخطط الأمريكية، حتى في عهد نكسون، عن "تغييرات ليست جوهرية" في حدود 1949، كما ولم يطالب القرار 242 بإعادة الحدود السابقة دون أي تغيير. ونص بوش يواكب هذا التوجه.

علينا أن نتذكر أن فكرة ضم الكتل الاستيطانية قد نشأت قبل سنوات في بنات أفكار يوسي بيلن وقد دمجت في "اتفاقية بيلن – أبو مازن". لقد كان الأمل يحذو بيلن بأن يخفف بذلك معارضة المستوطنين، الذين سيقدمون المستوطنات النائية قربانا من أجل إنقاذ الكتل الاستيطانية التي يعيش فيها 80% من المستوطنين. لقد خاب هذا الأمل وقد أدت حيلة بيلن إلى إضفاء الشرعية على فكرة ضم الكتل الاستيطانية. المستوطنون لم يبتلعوا هذا الطعم، لأنهم يخافون من حدوث سابقة مع إخلاء أول مستوطنة. سيحاولون منع ذلك بشتى الوسائل

على فكرة، لقد طالب مبادرو "مبادرة جينيف" في توجههم إلى شارون الذي نشر عشية سفره الأخير مطالبة بوش بالاعتراف "بضم الكتل الاستيطانية الرئيسية مثل غوش عتسيون، معاليه أدوميم وغفعات زئيف لتقع تحت سيادة إسرائيل".

هناك فرق بطبيعة الحال: لقد اقترح بيلن وكلينتون "تبادل الأرض"، أكان ذلك بنسبة 1:1 أو بنسبة أقل. غير أنه من الواضح أن الفلسطينيين مطالبين بالتضحية بأراضيهم الأكثر خصوبة، والحصول بدلا عنها بقطعة من الصحراء في النقب.

سؤال: إذا كان الأمر كذلك، فما هو "التغيير الدراماتيكي" في موقف بوش؟

إجابة: الدراما موجودة في النغمة، أكثر مما هي موجودة في الموسيقى. لقد عرف كلينتون كيف يطلي مواقفه بالعسل، تلك الموافق التي كانت مؤيدة محضة لإسرائيل. لقد كرر بوش الأمور بشكل أكثر وقاحة، حدة وتكبر. إنه يتحدث إلى الفلسطينيين كما يتحدث حاكم عسكري، وهو يوازي شارون من هذه الناحية.

سؤال: إذن، ماذا ستكون النتيجة؟

إجابة: من جهة الأمريكيين ستكون النتيجة ازدياد غضب العالم العربي-الإسلامي أكثر فأكثر، مما سيؤدي إلى زيادة النية لمهاجمة الامريكيين في العراق وفي أي مكان آخر.

سؤال: إذن، لماذا فعل ذلك؟

إجابة: لقد قال هنري كسنجر ذات مرة أنه لا يوجد لدى إسرائيل سياسة خارجية بل سياسة داخلية فقط. هذا صحيح أيضا بالنسبة للولايات المتحدة. يتصرف بوش في هذه القضية وفق اعتبارات انتخابية محضة. إنه يحتاج إلى أصوات اليهود والمتطرفين المسيحيين، الذين يؤيدون اليمين الإسرائيلي. إنه يحتاج، أكثر من ذلك، إلى تبرعات اليهود. ناهيك عن أن لشارون وبوش نظرة مشتركة في الحياة: إعجاب رجعي بالقوة.

إذن، هل صحيح أن بوش هو الرئيس الأمريكي الأكثر انحيازا إلى إسرائيل حتى الآن؟

إجابتي معكوسة. أعتقد أنه أكثر رئيس مناهض لإسرائيل حتى الآن، لأن برنامج شارون-بوش يسد الطريق أمام السلام مع الشعب الفلسطيني، وهو أملنا الوحيد في العيش بشكل طبيعي.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا جاء في تصريحات ماكرون وجينبينغ بعد لقاءهما في باريس؟


.. كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش




.. مفاجأة.. الحرب العالمية الثالثة بدأت من دون أن ندري | #خط_وا


.. بعد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار.. كيف سيكون الرد ا




.. مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري| #عاج