الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطفالنا وحق التمتع بالطفولة

رياض الحبيّب

2009 / 6 / 4
ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟


يتساوى جميع الأطفال بالطبيعة لكن المناخ الإجتماعي هو المختلف
لا طفل من هذه الزاوية أفضل من غيره أيّاً كان نسبه ولقبه ومسقط رأسه
ماذا يحتاج الطفل وهو يولد صارخاً لمقاومة رحم الحياة الجديد؟
في البدء يقف الرجل إلى جانب المرأة وهي تنجب الطفل- سواءٌ أكان ذكراً أم أنثى!
ويقف إلى جانبها وهي ترضعه
وحين الفطام من حليب الأم يتبادل الزوج دور الرضاعة
[المقصود بالزوج الأب والأم فالزوج شخصان]
يحيطان طفلهما بالرعاية والحنان والأمان
لا أدعوه بعد الآن طفلهما إنما طفل الدولة التي ولد فيها
أمّا الأب والأم فهما مسؤولان اجتماعيّاً عن تنشئة الطفل حتى بلوغه سنّ الرشد
حتى ذلك الوقت تتناصف المدرسة مع البيت المسؤولية

ما تقدّم هو مراحل نموّ الطفل في المدينة الفاضلة قياساً مع مجتمعنا
ما الذي يحرم طفل مجتمعنا من التمتع بحقه الطبيعي في النمو الصحي السليم والتربية والتعليم
الموانع كثيرة لا يمكن حصرها في مقالة واحدة
ولكنّها مدروسة ضمن رؤوس أقلام عريضة

1
أهليّة الأم والأب في البيت للقيام بواجب الأمومة والأبوّة والتحكم بوضعهما النفسي والصحي والبيئي والثقافي والمعاشي والعملي والمستقبلي
[وجود المعاش لا يعني توفر فرصة عمل]

2
أهليّة الدولة في توفير العيش الكريم للوالدين وتالياً توفير مستلزمات رعاية الجيل التالي بأحسن وجه- ما أمكن-
وخصوصاً الصحيّة والتعليميّة ابتداءاً بروضة الأطفال- وساءر الملاهي- وانتهاءاً بإنهاء المرحلة المتوسطة من الدراسة
[الأوّليّة- أي التي مدّتها تسع سنوات ما عدا مرحلة رياض الأطفال] بأقلّ تقدير

ما الذي يعيق رعاية الطفل؟
1
تقصير الأب أو الأم أو كليهما عن رعاية الطفل بانشغال أحدهما أو فقدانه
2
الموروث الثقافي المتخلّف من ناحية الدين والتقاليد والأميّة في البيئة البيتية خصوصاً والبيئة المجتمعيّة عموماً
3
الحالة الإقتصادية المتردية في البلد
4
الحالة السياسية المضطربة
5
الحرب داخليّاً وخارجيّاً

تنعكس المفردات المتقدّم ذكرها سلبيّاً على مراحل نشوء الطفل
ينمو الأطفال طبيعيّاً وفكريّاً في الدول المتقدّمة متعاونة مع الآباء والأمهات
ولكنّ نموّهم الطبيعي في البلدان المتخلفة يكون على حساب النموّ الفكري المتزن

وتتميّز مراحل تنشئة الطفل المؤثرة عليه سلبيّاً في مجتمعنا بالتالي بعوامل لعلّ أبرزها
1
هدر حقوق الأطفال باستخدام الضرب في محاولة لتأديبهم
[وهذا دليل قاطع على الإفلاس التربوي عند أحد الوالدين المعتدي على طفله- أو كليهما]
يتم في دول الغرب سحب الطفل الذي يثبت تعرّضه للضرب- وسائر أنواع الإنتهاك- من أحضان الوالدين حتى يبلغ سنّ الرشد
يتمّ سحبه بالإرغام ولو تعلّق الوالدان بنصب الحريّة الذي في نيويورك لاستجداء عطف القضاء
2
الفقر وعدم تنظيم النسل- لا حاجة لتعليقي هنا
3
معايشة الطفل الحرب وانعكاس هَولها وسائر مساوئها على نفسيّة الطفل وتفكيره
..............

ولو يعي أطفال العالم ما كتبت اليوم من أجلهم لأطلقت لهم شعاراً:
يا أطفال العالم المتمدّن انتفضوا أمام فروع منظمة اليونيسيف UNICEF
في العالم أجمع
من اجل أقرانكم الذين يذوقون المرارة في دول العالم المتخلف









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كينيا: قتلى وجرحى إثر تفريق الشرطة مظاهرات مناهضة للحكومة في


.. احتجاج أمام شركة -سيمنز- الألمانية رفضا لتعاونها مع إسرائيل




.. تأثير الذكاء الاصطناعي في الحروب


.. السياسي العراقي فائق الشيخ علي يوجه رسالة لحسن نصر الله: -كي




.. الإفراج عن عشرات أسرى الحرب الروس بعد تبادل للأسرى مع أوكران