الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((يوم الطفولة العالمي وضياع حقوق الطفل العراقي))

علي الشمري

2009 / 6 / 3
ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟


الاطفال أحباب الله, الاطفال صفحة بيضاء , برائتهم تضرب بها الامثال , هم مستقبل الشعوب وتطلعاتها في التطور والبناء, الدول تشرع القوانين والانظمة للحد من أستغلال الطفولة في نواحي الحياة المختلفة., الاباء يكدحون ويشقون من أجل توفير لقمة عيشهم وأدخار ما يمكن لهم من أجل سعادتهم المستقبلية وعدم أذلالهم, وهناك من الدول ما تقوم بالادخار لكل طفل يولد بتخصيص راتب شهري له, (كما فعلت اليزابيث ملكة بريطانيا), مدارسهم تقوم بتوفير كل متطلباتهم الصحية والنفسية والغذائية, مع أعطائهم الحرية الكاملة في التصرف كي يوفروا لهم فرصة التفكير والابداع, الضرب والتعنيف محرم عندهم, مجالات التسلية كثيرة من حدائق ومدن ألعاب ألكترونية وسفرات سياحية,للترويح عنهم,
تغذيتهم بثقافة التسامح والمحبة والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع , نبذ مبدأ العنف, وعدم الاعتداء على الاخرين. هذا ما تقوم به مدارسهم , أما عوائلهم فيقومون بتربيتهم وفق نمط المدرسة وليس العكس .في مجتمعنا العراقي نجد الطفولة منتهكة الحقوق حالها حال بقية الشرائح الاجتماعية, فمجلس النواب ومنذ تشكيله ولحد الان لم يشرع أي قوانين لصالح الطفولة, والحد من أستغلالها من قبل البعض...
أطفال مشردون وبالالاف في مدن العراق ومتسولون ,أيتام فقدوا أبائهم أو من يعيلهم نتيجة الحروب الطائفية التي حدتث في العراق, لا توجد رواتب لعوائلهم وأنما تسرق من قبل موظفي الحماية الاجتماعية نفسها.
لا توجد لهم مأوى نتيجة التهجير القسري الذي طال عوائلهم. لاتعليم ولا مدارس تحتويهم من الضياع والحرمان.. لا دور أيتام تأويهم من كواسر المجتمع .. الخوف من المصير المجهول يخيم على ذاكرتهم في الليل والنهار, عصابات المافيا تطاردهم كي تصطادهم لغرض بيعهم الى دول الجوار أو أخذ أعضاء بشرية منهم,,
أما عمليات الاغتصاب الجنسي لكلا الجنسين فقد أصبحت شبه طبيعية وجماعية في المجمعات السكنية والمخيمات التي يسكنوا فيها.. والعوز المادي لدى عوائلهم قد يضطرهم لدفع أبنائهم الى الرذيلة ...
الارهاب الاعمى أخذ قسطه الكبير من أطفال العراق , حيث أسسوا منهم كتائب أنتحارية تعرف بطيور الجنة بعد أغتصابهم وغسل أدمغتهم من قبل قيادات المتطرفين الاسلاميين,,,وقسم منهم يستخدم لزراعة عبوات الموت الناسفة,
وهناك مجاميع كبيرة من المعوقين ضحايا الارهاب الاعمى بدون رعاية صحية , وهناك من يستغل في صراع المليشيات من خلال تجنيدهم وأغرائهم بالجنة والاموال...
هناك ضحايا الاستغلال الجنسي من قبل مشايخ الدين بحجة زواج المتعة وهن دون سن الرشد.,وثم تركهن بعد أشباع غرائزهم الحيوانية منهن , وبالتالي يصبحن من المومسات وعندها يتوجب قتلهن بحكم الشريعة الاسلامية والاحكام العشائرية من باب غسل العار ,
هناك الالاف من الاطفال من يولدوا وهم مشوهي خلقيا نتيجة المواد المسرطنة والاشعاعية التي أستخدمت لسنوات الحروب الطويلة في العراق,وهناك من يصاب بالامراض السرطانية بعد ولادته نتيجة التلوث البيئي وسوء الخدمات الطبية المقدمة للطفل بعد ولادته.......
تشرد وضياع وفقر وأمراض وأضطهاد وأستغلال وحرمان من فرص التعليم والخدمات كلها تكالبت على الطفل العراقي , فكيف له أن يحتفل بعيده أسوة بأطفال العالم المتحضر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رعب وأرهاب مسلط عليهم , لا أماكن ترويحية للاطفال بحجة الظرف الامني , وكل فئة في مجتمعنا تحقن أطفالها بالطائفية والافكار الانتقامية, مبدأ الوطنية غاب عن عقولهم , الخراب والتدمير صور انطبعت في مخلياتهم,
فهل هذه سياسية جديدة لقتل الطموح عند الاطفال حتى لا يفكروا بالمستقبل السعيد الذي يحلموا به؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا نبعد عنهم الخوف والفزع من المجهول ونعلمهم مبادي الوطنية وحب الاخرين ؟ فالتعلم في الصغر كالنقش على الحجر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فمن يحمي حقوق الطفولة من الضياع في عراق ضاع به الجميع وسط صراعات دينية طائفية على الكرسي والمال؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح