الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تيار التضامن من أجل بديل اشتراكي يدعو إلى مقاطعة انتخابات 12 يونيو 2009

التضامن من اجل بديل اشتراكي

2009 / 6 / 4
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


1- لأن المسلسل الانتخابي مؤطر بنظام سياسي يقوم على اغتصاب إرادة الشعب ولا يسمح بوجود مؤسسات منتخبة مستقلة عن السلطة الإدارية، ذات صلاحيات وسلطات فعلية. وهو مقيد بتقطيع إداري ونظام انتخابي لا يسمحان بقيام انتخابات نزيهة وديمقراطية.
2 – لأن حرية التعبير والتنظيم غير مضمونة بالنسبة للقوى السياسية والاجتماعية المعارضة للنظام السياسي والاقتصادي المفروض على الشعب بالقوة والعنف.
3- لأن السلطة الفعلية على المستوى الوطني والمحلي تحتكرها مؤسسات غير قابلة للانتخاب وغير خاضعة لرقابة المجالس المنتخبة.
4- لأن تراكم عقود من الفساد الانتخابي والتزوير ومصادرة إرادة الشعب والقمع اليومي للحركات الاحتجاجية والمطلبية والتضييق على القوى السياسية والاجتماعية وقمع المعارضة الديمقراطية، أفقدت المسلسل الانتخابي والمؤسسات المنبثقة عنه كل مصداقية وكل شرعية ولو جزئية.
5- لأن الأحزاب المشاركة في الانتخابات لا تعبر عن أي بديل ديمقراطي حقيقي. قسمها الأكبر مجرد صورة مستنسخة عن التصميم الأصلي لأحزاب وزارة الداخلية، وقسم آخر فك ارتباطه بالشعب واختار التوافق مع الاستبداد والفساد على حساب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. أما القسم الذي لا زال يعلن انتسابه إلى صف الشعب وقضاياه، فهو لا يعبر عن مشروع بديل ديمقراطي، ولا تدخل مشاركته في الانتخابات ضمن إستراتيجية سياسية بديلة عن إستراتيجية "الإصلاح من الداخل" التي أثبتت تجربة المعارضة البرلمانية، ليس فشلها فحسب، بل تحول دعاتها إلى منفذين لسياسات لا شعبية ومعادية الديمقراطية.
6- لأن الأغلبية الشعبية تدرك بتجربتها الخاصة وبوعيها الحسي أن إصلاح أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية لا يمر عبر التصويت يوم الاقتراع، بل من خلال النضال طيلة أيام الصراع، وان المؤسسات المنتخبة لا تعكس قضاياها ولا تشكل حماية لها ضد بشاعة استغلال الطبقة الرأسمالية ووحشية جور واضطهاد السلطة الحاكمة. وحتى القليل من المواطنين الذين قد يدلون بأصواتهم يوم الاقتراع (لهذا السبب أو ذاك) فهم لا يعلقون أية أوهام حول من صوتوا لصالحهم. اذن إذا كان الجميع قد فقد الثقة في الطبقة السياسية ككل، مؤسسات وأحزاب، مرشحين ومنتخبين، فما الفائدة من المشاركة في مسلسل انتخابي هذه شروطه.
ما هو المضمون السياسي لحملة المقاطعة؟
إن مقاطعتنا للمسلسل الانتخابي، لا رفض مبدأ الانتخاب، بل تعني مقاطعة الانتخابات المغشوشة، بل تعني ومطالبتنا بانتخابات حقيقية ديمقراطية ونزيهة، ولا تعني رفضنا لمؤسسات تمثيلية منتخبة بل تعني رفضنا للمجالس المخزنية ومطالبتنا بمجالس شعبية حقيقية تعكس إرادة السكان وتعبر عن مصالحهم وتدير شؤونهم باستقلال عن السلطة ووصايتها.
إن مضمون وأهداف مقاطعتنا تتعارض، بل على الطرف النقيض، مع مضمون وأهداف المقاطعة التي يدعو إليها قسم من القوى الرجعية المعادية للديمقراطية.
نحن مع حق السكان في تقرير شؤونهم بأنفسهم دون وصاية باسم الدين أو باسم السياسة. نحن ضد كل أشكال الاستبداد والقمع والاستغلال ولأننا نؤمن بالديمقراطية ونعتبرها سلاح المضطهدين للقضاء على القمع الاستبداد والفساد، فإننا نناضل من اجل التأسيس لنظام ديمقراطي حقيقي يرتكز على:
1 - دستور ديمقراطي يقوم على الإقرار بسيادة الشعب واعتباره المصدر الوحيد للسلطة والشرعية.
2- مجالس منتخبة كأعلى سلطة في البلاد تتمتع بكامل الاختصاصات، على المستوى المحلي والوطني: لا سلطة فوق سلطة الشعب.
2- نظام انتخابي ديمقراطي يضمن للمواطنين حق الاختيار الحر لممثليهم وحق سحب الثقة منهم.
3- تقسيم إداري يحترم الخصوصيات الجهوية ويحقق المساواة بين مختلف الجهات والأقاليم.
4- نمط اقتراع تشاركي، يضمن التمثيلية النسبية، دون عتبة، لكل القوى السياسية والاجتماعية، ويسمح بتمثيلية متساوية للنساء وتمثيلية ايجابية للشباب والفئات الاجتماعية المضطهدة.
5- مجالس شعبية مستقلة على صعيد الأحياء والقرى يمارس من خلالها المواطنون رقابتهم المباشرة على المؤسسات المنتخبة والمرافق الجماعية.
ضمن أية أهداف سياسية تندرج معركة المقاطعة؟
إن العمال والشباب والنساء الفقيرات والمقهورين والمسلوبة كرامتهم، أي الأغلبية الشعبية التي قاطعت مسرحية الانتخابات البرلمانية، ليست في حاجة إلى من يدعوها لمقاطعة مهزلة الانتخابات الجماعية، فهي تدرك عن قرب حقيقة الجماعات البلدية والقروية وهي تعاني بشكل يومي من نتائج التسيير الفاسد لشؤونها المحلية.
1- إن المقاطعة التي ندعو إليها جماهير الكادحين والفقراء والمحكورين والشباب، لا تقف عند مقاطعة المافيا ورموز الفساد وتجار الانتخابات، بل ندعوها إلى عدم التصويت على كل الأحزاب احتجاجا على عدم شرعية هذه المجالس، التي ليس لها من دور سوى خدمة مصالح المافيا المخزنية والطبقة الرأسمالية على حساب مصالح وحقوق المواطنين.
2- إن معركة المقاطعة هي المعركة الحقيقية، وهي المعركة التي تستدعي المشاركة الشعبية الواسعة، مشاركة العمال وكادحي الأحياء والقرى الشعبية، مشاركة الطلبة والعاطلين، مشاركة النساء والرجال.
لا احد ينوب عنا أمام القمع والاهانة، لا احد يجوع ويعرى كما نجوع ونعرى، لا احد يكدح ويشقى كما نكدح ونشقى، لا احد من هؤلاء جميعا يستحق صوتنا، أحزابهم ليست هي حزبنا.
3- إننا ندعو كل الشرفاء، كل المناضلين، كل الديمقراطيين المناهضين للاستبداد والاستعباد إلى الانخراط دون تردد والمشاركة دون انتظارية في النضال والعمل اليومي، على الصعيد المحلي والوطني، من اجل توفير شروط تشكيل حزب سياسي مستقل للعمال والكادحين، حزب رايته التغيير.
فقط وجود حزب يعبر عن صوت الكادحين والمضطهدين، في النضالات والانتخابات، حزب قادر على فرض إرادة الأغلبية الشعبية في الشارع والمؤسسات، سيعطي للمشاركة في الانتخابات بعدها الديمقراطي وعمقها الشعبي.
4- نحن ندعو في تيار التضامن كل تيارات ومجموعات اليسار المناضل في الحركة النقابية والاجتماعية والطلابية، إلى العمل على تشكيل تحالف يساري جذري كخطوة ملموسة للتقدم نحو بناء حزب الطبقة الكادحة. وتشكل مقاطعة الانتخابات الجماعية محطة للشروع في تشكيل لجان محلية لتحالف اليسار الجذري، لجان مفتوحة في وجه كل القوى المناضلة، أفرادا وتنظيمات.
أي موقف من مرشحي أحزاب اليسار الديمقراطي في الانتخابات؟
إن مقاطعتنا للانتخابات تعني أيضا دعوتنا للذين سيشاركون، لهذا السبب أو ذاك، بالتصويت السلبي كتعبير عن مقاطعة مرشحي الأحزاب المخزنية، وكتعبير عن معاقبة الأحزاب التي تحالفت مع النظام ضد الشعب. أما بخصوص أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي، فالموقف يختلف. صحيح أننا نلتقي معهم في بعض المحطات لكننا لا نسير وإياهم في نفس الطريق. فطريقهم ليس هو طريقنا واختياراتهم ليست هي اختياراتنا ومعركتهم ليست هي معركتنا.
وصحيح أن أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي لم تشارك بشكل مباشر في تطبيق سياسات معادية للشعب، لكنها لا تمثل بديلا ديمقراطيا حقيقيا يمكننا دعم مرشحيه. كيف يمكن دعم أحزاب:
1- لوائحها ليست خالية من المتورطين بتهمة الانتماء للأحزاب المخزنية أو الترشح باسمها.
وتضم مستشارين سبق لهم المشاركة في التدبير الفاسد لشؤون السكان والموافقة على تفويت المرافق والأراضي الجماعية إلى الخواص.
2- مستعدة للتحالف مع أحزاب اليسار الحكومي التي شاركت في تطبيق سياسات معادية للشعب، وهي مسؤولة عن الفساد المستشري في المرافق العمومية وعن النتائج السلبية لسياسة تفويت المرافق الجماعية إلى الخواص وإثقال كاهل السكان بالضرائب والواجبات وحرمانهم من ابسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الإنسان. كما هي مسوؤلة عن الصمت أو التواطؤ مع أجهزة القمع التي تتدخل لقمع المواطنين في الشارع العام وأمام وداخل المؤسسات العمومية التابعة للجماعات التي يشرفون أو يشاركون في تسييرها.
3- لا تستبعد المشاركة في تشكيل مكاتب المجالس القروية والبلدية إلى جانب الأحزاب المخزنية والمافيا الانتخابية.
4- لا يتضمن برنامجها الانتخابي "تدابير استعجالية" لتلبية حاجيات السكان من شغل وخدمات اجتماعية وتجهيزات وبنيات تحتية وسكن اجتماعي وحماية البيئة والصحة، ومحاربة الأمية ونشر الثقافة ووقف سياسة خوصصة المرافق والأراضي الجماعية.
-----------------------------------------------------------------------------------------
زوروا موقع تيار التضامن من اجل بديل شتراكي http://www.tadamone.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا: -عرقلة- تزكيات عشرة مرشحين للرئاسيات؟ • فرانس 24


.. الجزائر: العثور على شخص محتجز لدى جاره بعد 26 سنة من اختفائه




.. تونس: أنصار الرئيس قيس سعيّد يقررون التظاهر الأحد رفضا للتدخ


.. تونس: القضاء يأمر بإيداع معلق سياسي ومقدم تلفزيوني السجن




.. تونس: انتقادات أمريكية لموجة التوقيفات الأخيرة