الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟

مصطفى حقي

2009 / 6 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لقد اتفق العرب على ألاّ يتفقوا وحتى في دولة واحدة كما في سورية ومصر حيث كانت وحدة عربية على قدم وساق يهلهل لها العرب من محيطهم وحتى خليجهم .. وحده ما يغلبها غلاّب .. وبقيادة يا جمال ياحبيب الملايين ... وكلنا بنحبك ناصر وحنفضل جنبك ناصر..؟ وفي ليلة وضحاها تنسف الوحدة وما فوقها وما تحتها وينفصل الإقليم الشمالي عن الجنوبي ويادار ما دخلك شر .. وتبقى الأخوة العربية قائمة ولكن ( بلاش ) وحدة نكد ...؟ واليوم تحققت منذ أعوام وحدة الشمال بالجنوب في اليمن السعيد وعلى حد زعم زعمائها انها تمت بإرادة شعبية وعربية ماشاء الله ..؟ وفي ليلة قمرية يطالب من تورطوا في الوحدة المشكل ان ينفصلوا وان وحدتهم تمت بإرادة شعبية وسيخرجون منها بالإرادة ذاتها .. انها وحدة سياسية وليست ديناً تدخله بحريتك ثم يقفل عليك باب بسبع أقفال ولا يمكنك حتى الهمس برغبتك بالخروج من دينك وستتهم بالكفر وتهلك مع بقاء ( لاإكراه في الدين ) شعاراً فقط .. والمشكل ان العرب لايعرفون من الحوار إلا الإنكار والاستنكار وكل شيء مرفوض وبعد أن يختم الراعي ولي الله ببصمته على فرمانه لايمكن لهذا الفرمان أن يعدل أو يحور ,, في بلاد برّه يختلف الأمر من الأرض وحتى السماء .. ألمانيا وعظمتها خسرت الحرب الكونية الثانية فجلس القادة المنهزمون قبالة المنتصرون وتم الاستسلام وقسمت ألمانيا إلى دولتين .. اعتاد الناس على الهزيمة واستوعبوه درساً ولم تمض أعواماً حتى رفع الحظر الدولي ووحدت الألمانيتان وانطلق الشعب الألماني من الصفر ليزيل أنقاض المدن المدمرة ويعيد البناء وكذلك يعيد إحياء المصانع فإذا بالمرسيدس يسود العالم حتى اليوم وتتقدم ألمانيا صناعياً رائدا فالمنتج الألماني فائق الجودة عالمياً وما جرى في اليابان هو الأعظم وبعد أن دُمرت مدينتي هيروشيما وناكازاكي ومقتل أكثر من سبعين ألف مواطن .. جلس الأباطرة اليابانيون أمام أعدائهم وأعلنوا الاستسلام خاضعين لشروط أعدائهم ولكن الشعب الحي ذو الإرادة يبقى وسعة العقل يتجاوز المحن وتتجاوز اليابان المحنة وتزيل الأنقاض وتعيد البناء وتغزو العالم أيضاً بصناعة متقدمة رائجة وفي مصاف الدول المتقدمة ... أما العرب فلا يتقبلون الهزيمة وينكرونها .. وحتى هزيمة حزيران قلبوها إلى نكسة .. والنكسة أشدّ من الهزيمة ..؟ ومشكلة الوحدة اليمنية الغارقة بالسعادة يسميه أهلها بـ " الحراك الجنوبي "، فيما يصفه الرئيس اليمني بـ " العمل التخريبي المدروس ". إضافة إلى بؤر أخرى للتوتر، ذلك أنّ مشكلة التمرد الحوثي في صعدة لم تهدأ بعد، إنّ الأزمة التي تعيشها الوحدة اليمنية هذه الأيام ليست وليدة اللحظة، ولا هي مجرد أزمة عابرة، وإنما هي أزمة مركبة عميقة الجذور ساهمت في صنعها عوامل متنوعة، من أهمها عجز السلطة المركزية عن التقدم بحلول عملية لمجمل المشاكل والأزمات ورفض التقدم الجوهري في اتجاه بناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة المؤسسات والحق والقانون.
وإن لم يتم التعاطي المجدي مع الواقع اليمني وتفكيك أزماته فإنّ واقع الصراع سيخرج عن نطاق السيطرة، وسيؤدي إلى حرب أهلية لن تبقي ولن تذر، وانقسام اليمن إلى دويلات، وتحويله إلى ملاذ آمن للإرهاب، ومكان لصراع القوى الإقليمية من مقال عبدالله تركماني29-5-2009منشور في الحوار
والحل العصري والعلماني هو اجراء استفتاء شعبي تحت رعاية وإشراف مراقبين دوليين للوقوف على آراء الأكثرية الشعبية وفك الوحدة أو إبقائها أو السعي إلى إعطاء الرافضين للوحدة استقلال ذاتي ضمن دولة يمنية فيدرالية وفي قمة السعادة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نائب رئيس الوزراء السلوفاكي: روبرت فيكو سينجو من محاولة الاغ


.. فايز الدويري: فصائل المقاومة استدرجت قوات الاحتلال إلى مناطق




.. تصاعد ألسنة الدخان الكثيف من محيط حي الزيتون والصبرة بغزة جر


.. جدل في روسيا بعد تعيين أندريه بيلاوسوف وزيرا للدفاع




.. -GPT-4o- نموذج للذكاء الاصطناعي بمميزات واقعية أكثر تعرف إلي