الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفنيد شبهات الاصوليون ضد العقلانية .بقية

نورا محمد

2009 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


هذا المقال موجه بالطبع للصفوة من الاصوليون من اصحاب الثقافة الرفيعة والتعليم المتميز والذكاء المتوقد والبيئة الاجتماعية الراقية الذين يستطيعون ان يستمدوا قيمهم و سندهم النفسى من هذه المميزات التى يمتلكونها .
اما الاصوليون البسطاء من اصحاب الحظ القليل من الذكاء والثقافة والمستوى الاجتماعى والمادى فليس من الحكمة ولا من الرحمة حرمانهم من الملاذ الوحيد والامل و شعاع الضوء فى حياتهم الذى يساعدهم على احتمال حياتهم البائسة الشاقة و احتمال الفقر والجهل والمرض والمعاناة كما ان الدين هو مصدهم الوحيد الذى يستقون منه القيم والاخلاق والمبادئ .لذلك فانه من الافضل تركهم يعتقدون فى الافكار الساذجة الوهمية والتى لا يستطيعون احتمال حياتهم واستكمالها الا يها املين فى حياة افضل تعوضهم عن البؤس والشقاء الذى يعانون منه فى الدنيا.
وقد اسردت فى المقال السابق بعض الشبهات التى تحول دون اعتقاد الاصوليين فى العقلانية وحاولت تفنيدها ودحضها والرد عليها وهذه هى بقية الشبهات
الشبهة التالية
العدل المفقود
المؤمنون يقولون انه من غير العقلانى ان يرتكب الناس الاثام فى الدنيا والجرائم والموبقات ثم يموتون ويذهبون الى العدم ولا يحاسبون على ما فعلوه .
اؤكد لكم جميعا ان من لم ياخذ جزاءه الدنيوى بالقانون الانسانى الوضعى فلن يعاقب على ما فعله ابدا
قد تبدو هذه الحقيقة عبثية وغير عادلة ولكنها الحقيقة الثابتة الصادمة المؤلمة
لا يوجد حساب فى الاخرة ولو كان الله عادلا واراد ان يعاقب الظالمين ما اجل الحساب ليوم مجهول و لكان عاقبهم فورا وبعد ارتكاب الجريمة مباشرة وليس فيما بعد.
وقد عبرت احدى السيدات البسيطات الساذجات عن هذه الحقيقة الواضحة والتى تغيب عن اذكى العقول الاصولية فقد قالت فى بساطة وعفوية حين قال لها احد الاشخاص فى محاولة لمواساتها وتصبيرها على مصيبتها قالت :لا والنبى يا بيه بلاش ربنا احسن ربنا حباله طويلة قوى خليينا فى السيد البدوى احسن" وهو احد الاولياء المشهورين فى مصر"
ولو كان الله يمهل الكافريين حتى يعطيهم فرصة التوبه فليس هناك سبب للحدود والقصاص الذى نص عليه الدين ولكنه ينفذ بيد الانسان وليس بيد الله .
ان يوم الحساب لهو اختراع انسانى محض اخترعه الانسان المظلوم البائس الضعيف الذى لا يملك ان ياخذ حقه بيده فى الدنيا فيامل ويتخيل يوما بعيدا ولكنه للاسف لن ياتى ابدا ليسترد حقه وتهدا نفسه المعذبة بالظلم وبدون هذا الوهم لن يستطيع احتمال حياته واكمالها.
ولو كان الله يمهل الكافرين حتى يزدادو ظلما وغيا وكفرا لكان هذا ظلما بينا وخداعا من الله لا يليق بالذات الالهية فمن العدل والرحمة ان ينبه الظالمين الى ظلمهم ولا يخدعهم .
الاية"واملى لهم ان كيدى متين"
يقول الله انه يمهل الكافرين لكى يكيد لهم يوم القيامه وينتقم منهم وهو خداع ومكر لا يليق بالله الرحيم .
وفى الحقيقة ان المؤمنون لم يجدوا تفسيرا لتمتع الكافرين بالحياة وسعادتهم فيها فاخترعوا موضوع الامهال لانه التفسير الوحيد المتاح اما البديل فهو الشك فى عدل الله بل فى وجود الله.


الشبهة التالية
العبث
الاية "افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون؟"
يقول المؤمنون انه بدون الايمان بالله تصبح الحياه عبثا ولا معنى لاحتمال الامها وقسوتها وان عبادة الله هى الهدف من الخلق والا كيف يعيش الانسان بلا هدف فى حياته وليس عقلانيا ان نولد ونعيش و نسعد ونتالم ثم نذهب الى العدم
اؤكد لكم ان الحياه عبث حقيقى وعلينا ان نعيشها كما هى ونحاول اسعاد انفسنا على قدر استطاعتنا ومن لا يحتمل الالام والمشاكل فعليه بالصبر ومحاولة حل المشاكل بعقلانية فان لم يستطع فيمكنه انهاء حياته بالموت الرحيم
ويقول سعد عبد الوهاب فى اغنيته الرائعة الجميلة العقلانية
ياللى بتسال عن الحياة خدها كدة زى ما هى
فيها ابتسامة وفيها اه فيها اسية وحنية
الدنيا ريشة فى هواء
طايرة من غير جناحين
احنا النهاردة سوا
وبكره حنكون فين ؟
فى الدنيا فى الدنيا
وانصحكم بسماع الاغانى التى تتحدث عن جمال الحياة وبهجتها والاستمتاع بها
اغنية الدنيا حلوه لليلى مراد
اغنية يالالا نعيش الحياة لصباح
اغنية عشنا قد ايه خالد سليم
اغنية دنيا لا اعرف اسم المغنى
الاية "وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون"
هى مجرد اختراع ليجد الانسان سببا لوجوده وهدفا لحياته وهذا هام من الناحية النفسية ليعطى الانسان الحماس والقدرة على الحياة
اقتراحات لاهداف عقلانية اخرى للحياة غير العبادة
1- البحث عن السعادة لنفسك ولمن حولك فى حدود القولة المشهوره لمحمد لا ضرر ولا ضرار اى لا تضر نفسك ولا غيرك
2- محاولة الاستمتاع بالحياة قدر المستطاع واشاعة البهجة والمرح والجمال الخير من حولك
3- العمل :اجعل لنفسك عملا تحبه وتتكسب منه وتنجح فيه
4- شريك الحياة :ابحث عن شريك لحياتك تكون متوافقا معه يشاركك الحياة بحلوها ومرها ويكون هدفك اسعاده واسعاد نفسك
5- الخير و الحق و الجمال وسائر القيم السامية يمكن ان تكون هدفا للانسان فى حياته ينشرها ويعمل على تطبيقها فى حياته
ومن يستطيع ان يشارك باقتراحات عقلانية اخرى لتكون هدفا بديلا للانسان يعيش له ويكون دافعا لاكمال حياته واستمتاعه بها بدلا من الهدف الوهمى السادى :عباده المجهول المشكوك فى وجوده وتضييع العمر عبثا فى المعاناة والشقاء والعذاب

الشبهة التالية
ارتفاع معدل الانتحار فى السويد
دائما ما يذكر المؤمنون ان معدلات الانتحار مرتفعة فى الدول العلمانية التى ينتشر فيها الالحاد ويدللون بهذا على تعاسة الملحدين و اهمية الايمان
بداية اقول ان نسبة الانتحار فى الدول الاسلامية منخفضة ليس نتيجة سعادة الناس بالايمان وانما لخوف الناس من دخول النار اذا انتحروا فماتوا كافرين
وهم يعيشون تعساء وبؤساء ويتحملون حياتهم خوفا من العذاب المنتظر فى الاخرة لذلك فهم يعيشون مضطرين ومجبرين وليس باختيارهم اى انهم يعيشون بالارهاب المعنوى
ثانيا معدلات الانتحار فى الدول المتقدمة مرتفعة بسبب تقدم الاحصاء وتقدم الرعاية الصحية التى تهتم بحياة الناس وانتحارها اما فى بلادنا المتخلفة فان الناس ينتحرون في السر ولا احد يعرف خوفا من الفضيحة والعار والمشاكل وخدمة الاحصاء الصحية منعدمة
اما بالنسبة للسعادة فانه واضح للعيان ان الافراد اكثر سعادة ورفاهية فى الدول الغربية المتقدمة وهذا ليس بحاجة لدليل
ووجد ان الازواج البريطانيين اسعد ازواج فى العالم كله

الشبهة التالية
الاحلام التى نراها اثناء النوم دليل على الاخرة لاننا نشعر ونتمتع ونتالم ونحن فى غير وعينا وعلى غير ارادة منا وان بعض الاحلام تتحقق فى المستقبل وان الله هو الذى يلهمنا هذه الاحلام

الرد
الفرق شاسع بين الاحلام اثناء النوم وبين الموت وما يظنه الناس من عذاب او نعيم بعد الموت . فانه اثناء النوم فان الجسد يكون به حياة اما بعد الموت فلا حياة
اما موضوع التنبؤ بالاحداث فى الاحلام فان العرافين يتنبؤن وتصدق نبوءاتهم وهذه موهبة او قدرة استثنائية لبعض البشر وليس لها علاقة بالايمان او الله.

الشبهة التالية
ماذا ستفعلين اذا وجدت نفسك فى مواجه الله والنار بعد الموت؟
ولن يقبل الله المعاذير والحجج التى ستدافعين بها عن نفسك.
الرد
هذا هو الارهاب النفسى الذى يعتمد عليه المؤمنون فى تخويف ضعفاء النفوس من البشر وهو استغلال خوفهم من المجهول
وعدم معرفة ماذا يحدث بعد الموت


ونصيحتى للجميع
كن قويا نفسيا ولا تستسلم للارهاب النفسى و الفكرى الذى يمارسه الموهومون المضللون المخدوعون عليك
لا تسمح لاحد ان يخوفك او يرهبك بالمجهول والعذاب والنار وسائر الخرافات البدائية التى لم تعد تصلح لانسان العصر
اطرد عنك مخاوف النار والعذاب وسائر الخرافات والاساطير
ليس عقلانيا ان يخلق الله الناس ليعبدوه فيتعذبوا فى الحياة ويعانوا من اجل ان يثبت انه اله وانه اهل للعبادة
ليس عقلانيا ان يخلق الله الجنة والنار ويخلق لكل اهلها قبل ان يولد الناس
ليس عقلانيا ان يخلق الله ادم وحواء والشيطان وهذه المسرحية الهزلية وهو خلق الارض فى الاساس ليعمرها الانسان
ليس عقلانيا ان يبعث الله رسولا ليس فوق مستوى الشبهات ليقول كلاما اقرب الى كلام البشر يامر بضرب النساء وتعدد الزوجات وكراهية الاخر والعنف
صدقونى واؤكد لكم ليس هناك حياة اخرة وليس هناك حساب فى اليوم الاخر
كونوا عقلانيين واستمتعوا بحياتكم وكونوا سعداء وبخير
تخلصوا من الاوهام والاساطير والخرافات وما يسببه الدين من معاناة وعذاب والم وعكننة فى الحياة
هل اخبركم بالهدف من الحياة والخلق؟
نحن خلقنا لنستمتع بالحياة ونعيش مباهجها ومتعها
وخلقنا لنحب ونسعد
وهذه اية جميلة مبهجة من تاليفى بديلا عن الاية السادية البدائية المحبطة
"وما خلقت الجن والانس الا ليمارسون الحب ويستمتعون ويسعدون ويفرحون ويبتهجون"
صدقت نورا الجميلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - آه ياسيدة
علي ( 2009 / 6 / 2 - 20:43 )
قد أثرتي شجوني


2 - نورتي يا نورا
aziz ( 2009 / 6 / 2 - 20:46 )
شكرا لك ...والى الامام وتفنيد شبهات اكثر


3 - صدقوني واؤكد لكم
سارة ( 2009 / 6 / 2 - 21:18 )
أي زودتيها كثير يا نورا
ألا تستطيعي أن تاتي بحل توفيقي ما بين تحرر النسان من الخوف والعذاب مع الايمان بالله


4 - صدقت
المعلم الثاني ( 2009 / 6 / 2 - 21:18 )
صدقت نورا الجميلة.....آمين


5 - لمن النفس
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 6 / 2 - 22:40 )
دائما ما يذكر المؤمنون ان معدلات الانتحار مرتفعة فى الدول العلمانية التى ينتشر فيها الالحاد ويدللون بهذا على تعاسة الملحدين و اهمية الايمان
ذكرت في مقالة نشرت بالامس في الحوار المتمدن قصة( افتراضية) فتاة دانمركية انتحرت ...ولخصت اسباب انتحارها بسبب رئيسي وهو انها كانت تعتقد بأن حياتها لها وليس لباريها اما المؤمنيين فلا يمكنهم التقرب من حياتهم لأنهم يعتقدون جازما بأن ارواحهم ليست ملكا لهم لأن اجدادهم قد وقعوا على العقد الغير مقدس (الذي فرض عيهم ) وهو ان الله اشترى من المؤمنيين اموالهم وانفسهم بأن لهم الجنة ...ولو كانت القضية تقف هنا لهان الامر ..بل كان من شروط هذا العقد هو ان يقاتل الطرف الثاني من اجل الطرف الاول


6 - لمن النفس
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 6 / 2 - 22:51 )
دائما ما يذكر المؤمنون ان معدلات الانتحار مرتفعة فى الدول العلمانية التى ينتشر فيها الالحاد ويدللون بهذا على تعاسة الملحدين و اهمية الايمان
ذكرت في مقالة نشرت بالامس في الحوار المتمدن قصة( افتراضية) لفتاة دانمركية انتحرت ...ولخصت اسباب انتحارها بسبب رئيسي وهو انها كانت تعتقد بأن حياتها لها وليس لباريها اما المؤمنيين فلا يمكنهم التقرب من حياتهم لأنهم يعتقدون جازما بأن ارواحهم ليست ملكا لهم لأن اجدادهم قد وقعوا على العقد الغير مقدس (الذي فرض عيهم ) وهو ان الله اشترى من المؤمنيين اموالهم وانفسهم بأن لهم الجنة ...ولو كانت القضية تقف هنا لهان الامر ..بل كان من شروط هذا العقد هو ان يقاتل الطرف الثاني من اجل الطرف الاول


7 - مشكورة
سردار أمد ( 2009 / 6 / 2 - 23:16 )
اول ما بدأت القراءة أصابني القلق ، عندما كانت الكلمات عن عدم وجود حساب في الآخرة، حيث أن الكثيرين لا يعرفون كيف يعيشوا الحياة بإيجابة من دون رادع يردعهم، لكن عندما وصلت لأقتراحات في كيفية عيش الحياة بدون عبادة تنفست الصعداء.
اشكرك على حديثك عن العقلانية، والعلمانية هي الخلاص وهي المعتقد الصحيح لكل زمان ومكان.
مشكورة سيدة نورا على جهودك


8 - تحليل منطقي وممتع
مختار ( 2009 / 6 / 3 - 01:28 )
تعرضت الكاتبة إلى آية (وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون) وهي آية تحمل في ثناياها البرهان على عدم وجود الله.
الله خلق العباد ليعبدوه. لماذا؟ هل هو في حاجة إلى عبادتهم حتى تتحقق ألوهيته؟ لو قلنا نعم فهذا انتقاص من ذاته وهو نفسه يقول في مكان آخر من القرآن (إن الله غني عن العالمين) وبما أن الله ليس في حاجة إلى عبادة العباد فمن العبث أن يكلفهم بعمل غير مثمر. منطوق الآية فيه تناقض صارخ لا يجوز على الله. الطريف في هذا العبث أن أغلب الديانات القديمة كانت تضحي بالبشر ذبحا أو حرقا أو رميا في أخاديد سحيقة إرضاء لله، ثم استعيض عنها بكبش ما زلنا نذبحه إلى اليوم.
رد علي السيد بلخشين في تعقيب سابق بأن العباد هم المحتاجون إلى عبادة الله، لماذا، هل تحقق لهم هذه العبادة شيئا؟ وما هو؟ هل يقومون بذلك ليشكروا الله على إنعامه عليهم بنعمه. هنا نعود إلى اللف والدوران، فالله ليس في حاجة إلى شكرهم.
وهناك عبث آخر عندما نعمق المنطق الديني إلى أقصى مداه. وهو أن الله هو الذي حلق الناس وخلق أعمالهم من خير وشر، من عبادة وعصيان وبالتالي فليس لعملهم كعبادة أي فضل لأن الله هو الذي يدفعهم أو لا يدفعهم للإيمان أو للكفر. هل هناك مخرج من هذه التناقضات غير الاقتناع بأن الدين صناعة بشرية ظهرت في عصور كانت المعرف


9 - متألقة كالعادة
صلاح يوسف ( 2009 / 6 / 3 - 01:55 )
شكراً للسيدة نورا على مقارباتها العبقرية ونرجو المزيد من التفنيد لشبهات الأصوليين.


10 - عزيزتي ؟؟؟؟؟؟؟
نادية ( 2009 / 6 / 3 - 08:19 )
أنت كاتبة وترفعين المجرور ، كيف استطيع قراءة من الاصوليون ؟؟؟؟
رفقا بنا ايها الحوار المتمدن ، معظم الكتاب لا يعرفون قواعد اللغة وهذه مصيبة كبيرة ... رفقا بنا انا لم اكمل قراءة المقال بعد وصدمت بهذا .. شكرا لكم


11 - تفنيد الشبهات
محمد الخليفه ( 2009 / 6 / 3 - 09:41 )
رغم إيماني بعقلي الذي هو الضوء الذي يهديني لمعرفة الحق من الباطل وأعتمده في تفسير الأشياء من حولي حيث أميل في نحو أفكار الأخت نورا وكذلك تعليق السيد المختار الذي أوفي بتعليقه خير وفا، إلا أنني أرى وهل ترون معي أنه في حالة عدم الأيمان بموضوع الثواب والعقابأن يقوم القوي بافتراس الضعيف حتى مع وجود قوانين صارمة تحفظ حقوق الناس حيث يصعب على الدوله أن تضع شرطياً لكل شخص ، الا يخفف هذا الإيمان من سطوة كل قادر على النصب والإحتيال ونهب المال العام والخاص وانتشارالظلم بين الناس


12 - السيد محمد الخليفة
مختار ( 2009 / 6 / 3 - 11:12 )
ماذا تقصد بالثواب والعقاب؟ هل تعني إيمان الناس بأن هناك عدالة في عالم آخر سوف ينانل فيها المحسن ثوابه والمجرم جزاءه؟
إذا كنت تعني هذا فقد أثبتت التجارب الدينية فشلها في حل مشاكل الناس وصراعاتهم رغم تركيزها الدائم على مبدأ الثواب والعقاب كأحد ركائز الدين. ولم يمنع هذا المبدأ القائم على الترهيب والترغيب من قيام القوي بافتراس الضعيف، بل لعل الكثير من مظاهر الافتراس كانت تتم باسم الدين وفي خدمته (أنظمة الحكم الوراثية، خنق الحريات، الاسترقاق، الاحتلال، الغزو، النهب، وضع النساء، الخ).
أما مبدأ الثواب والعقاب في الدنيا من طرف مجتمعات تضع بنفسها القوانين وتسهر على تطبيقها وتعمل بلا كلل ولا ملل على تطويرها وتعديلها باستمرار، فهذا المبدأ معمول به وقد أثبت جدارته. ولم تعرف الإنسانية مثلما تعرفه اليوم في كثير من المجتمعات المتمدنة من الاستقرارا والرخاء والعدل.
حالة البلدان المتخلفة لا يقاس عليها.
تحياتي


13 - إستفسارات
المستفهم ( 2009 / 6 / 3 - 11:17 )
لكي نستطيع أن نلغي وجود الله والآخرة والحساب ونكذب جميع الرسل والكتب السماوية وذلك بإستخدام عقولنا فقط، فيجب أن تكون لنا القدرة على الإجابة على العديد من التساؤلات التي تجيب عليها الأديان، كيف وجدت الحياة؟ ولماذا؟ من المتحكم في الأحداث التي تجري يوميا؟ لماذا تقلع ملايين الطائرات وتصل إلى أهدافها وتسقط الطائرة الفرنسية؟ وإذا كان السبب صاعقة أو عطل فني فلماذا حدث لهذه الطائرة بالذات؟ لماذا الزلازل والأعاصير والتي نعرف أسبابها الجيولوجية والمناخية ولكن لماذا في هذا المكان وليس في مكان آخر؟ لماذا يعيش البعض 90 عاما ويموت البعض رضيعا، هل ما يحدث في الكون هو أحداثا عشوائية؟ الدين يجيب بأن كل ما يحدث هو بأمر الله وبناء على حكمته، فإذا رفضنا الأديان فعلينا أن نجيب على الأسئلة السابقة،
وفي الحقيقة لا أجد تعارضا بين الإستمتاع بالحياة بالطريقة التي عرضتها السيدة نورا وبين الإيمان بوجود خالق لهذا الكون البديع


14 - محاولات - تعليق رقم 13
صلاح يوسف ( 2009 / 6 / 3 - 13:44 )
يمكننا تكذيب الرسل عن طريق التفنيد العقلي لما جاءوا به. فمثلاً القرآن يقول أن السائل المنوي يخرج ( من بين الصلب والترائب ) وكانت العرب قديماً تسميه ( ماء الظهر ) وربما حتى اليوم. هذا اعتقاد خاطيء والأصل العلمي أن السائل المنوي مصدره الخصيتين. لا أود إعادة اجترار الأخطاء النحوية أو العلمية الأخرى مثل اعتقاد القرآن بتسطيح الأرض ( عدم كرويتها ) .. كل ذلك يثبت كذب محمد، وربما كان سلوكه الإجرامي ضد المعارضين للدعوة أكبر إثبات على نصبه وكذبه. لا يوجد نبي مجرم في آن معاً.
أما تساؤلاتك الأخرى فهي مشروعة وإن أوحت بعضها بالسذاجة. مثل قصة الطائرة الفرنسية التي تسقط لأي خلل فني في عدم إتقان الصيانة. الأمر أبسط مما تتخيل، وكذلك مكان الإعصار الذي تحدده ظروف الضغط والحرارة والرياح ويبدو الأمر مفهوماً.
بعض التساؤلات من مثل لماذا يعيش فلان 90 سنة بينما يموت الآخر رضيعاً هو أيضاً سؤال سهل لأن للموت أسباب يعرف العلم الشيء الكثير منها وربما ما زال البعض منها قيد البحث.
في أوروبا في القرون الوسطى شاعت لديهم عقيدة الرعد، القائلة بأن إله الرعد هو المسؤول عن إصدار الصوت المرعب. كان الناس يخافون لحظة حدوث الرعد ولكن بعد اكتشاف الكهرباء والشحنات السالبة والموجبة واكتمال تفسير التفريغ الكهربي من الجهد


15 - الى سارة رقم3
سارة ( 2009 / 6 / 3 - 15:20 )
عزيزتي انا ايضا اسمي سارة فما هو الحل؟
اما عن المقال اقول لا تستطيع الاخت ان تجزم انها تملك الحقيقة
هيك بالغتي--------
الله سبحانه وتعالى
لا يعجزه شيئ خليك شوي منطقية


16 - ايها المعتدي سأخذ حقي منك ولتكن في الاخرة في ضيافة الرحمن
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 6 / 3 - 15:27 )






في الحقيقة فأن كل سطر من مقالتك بحاجة الى تعقيب وسأبدأ بالسطر التالي:
المؤمنون يقولون انه من غير العقلانى ان يرتكب الناس الاثام فى الدنيا والجرائم والموبقات ثم يموتون ويذهبون الى العدم ولا يحاسبون على ما فعلوه.
هذا الأعتقاد عند المؤمنيين لم يأتي من فراغ ...هذا الاعتقاد غرسه الطغاة في عقول المؤمنيين كي يبرروا به جرائمهم بحقهم فلذلك كانوا يؤكدون على هذه النقطة من خلال وعاظهم اللذين يؤكدون ليل نهار على ان الحق لا يضيع عند الله وهكذا تستمر جرائم الطغاة بحق الشعوب والشعوب تدعوا الله كي ينتقم لهم وتستمر الحياة هكذا بكل معاناتها ...ولو انتقلنا بخيالنا الى اية دولة اوربية متحضرة ووجدنا قضية معلقة بين مواطن والحكومة وهمسنا في اذن المواطن وقلنا له دعك من ملاحقة الحكومة لأن الله موجود وهو سيعاقب المعتدين في اليوم الاخرة لوجدنا المواطن يضحك على عقولنا (طبعا ان كان له وقت للضحك) ثم يواصل اجراءات اخذ حقوقه في الدنيا وهو يقول فلأخذ حقي الان وليصبح الحاكم والله احباب في الاخرة


17 - اين العدالة في وجود حساب في الاخرة
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 6 / 3 - 15:42 )



ثم تقولين :
قد تبدو هذه الحقيقة عبثية وغير عادلة ولكنها الحقيقة الثابتة الصادمة المؤلمة
لا يوجد حساب فى الاخرة
في الحقيقة انا لا افهم كيف تكون هذه الحقيقة غير عادلة …لأنه لو كانت هذه الحقيقة سائدة في زمن الامويين او العباسيين على سبيل المثال لوجدت الناس يسعون الى تأسيس مؤسسات المجتمع المدني والدفاع عن حقوق المرأة والمظلومين لسبب بسيط وهو ان الناس كانت ستفكر بأيجاد عدالة دنيوية لأنه لا يوجد حساب في الاخرة …اذن اين هو (الغير عدالة ) في ذلك ….طبعا ليس هناك حاجة الى القول بأنه لو كانت هذه الفكرة (فكرة عدم وجود حساب في الاخرة ) مترسخة في اذهان الناس في تلك الفترة والفترات التي كانت قبلها وكذلك بعدها لكانت الانترنيت متوفرة قبلنا بما لا يقل عن 300سنة …لأن فكرة عدم وجود عدالة في الاخرة …سيجعل الانسان يبحث عن حقوقه …والمجتمعات البشرية لا ترتقي ألا بأحترام حقوق الانسان


18 - من هو مخترع يوم الحساب
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 6 / 3 - 15:57 )


تقولين
ان يوم الحساب لهو اختراع انسانى محض اخترعه الانسان المظلوم البائس الضعيف الذى لا يملك ان ياخذ حقه بيده فى الدنيا فيامل ويتخيل يوما بعيدا ولكنه للاسف لن ياتى ابدا ليسترد حقه وتهدا نفسه المعذبة بالظلم وبدون هذا الوهم لن يستطيع احتمال حياته واكمالها
اختلف معك تماما على ان الانسان المظلوم البائس الضعيف هو من اخترع يوم الحساب ..بل اني ارى الطغاة هم من اخترعوا يوم الحساب وغرسوه في عقول البسطاء كي يرددوا مع كل سوط يضرب به الطغاة والجبابرة البسطاء المساكين قول …حسبنا الله ونعم الوكيل….. والطاغية يقول في نفسه فلتأخذ حقك من الله ولكن المؤكد ان هذا الله لن يأخذ حقك مني في هذه الدنيا اما وان اصبحت ترابأ فأنني لن اشتري تربتي بفلس وليفعل الله بها ما يشاء وليحرقها بناره ترليون سنة ضوئية …القضية كلها سياسة في سياسة ….الدين بضاعة الطغاة


19 - يمهل ...يهمل ..يلهم ...يلمه
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 6 / 3 - 16:10 )


تقولين
ولو كان الله يمهل الكافرين حتى يزدادو ظلما وغيا وكفرا لكان هذا ظلما بينا وخداعا من الله لا يليق بالذات الالهية فمن العدل والرحمة ان ينبه الظالمين الى ظلمهم ولا يخدعهم

واعتقد بأن سر تمهل الله للكفار يرجع الى كونه كان يشك بأن دعوته ستسود الجزيرة وكان يعتقد بأن دينه لا يتجاوز اسوار المدينة …طبعأ عندها كان لا بد للسؤال التالي ان يجد له طريقأ الى عقول المؤمنين …وهو مادمنا على الحق فلماذا لا ينصرنا الله على الكفار …طبعا عندها كان الجواب جاهزا وهو ان الله يمهل ولا يهمل ….وهذا هو جواب اخواننا المسلمين اليوم على الاستفسار التالي ….لماذا لا يسود الاسلام العالم ويخلص الله العالم من شر الكفار فأن جوابهم هو نفس الجواب وهو …ان الله يمهل ولا يهمل ولابد له ان ينتزع اسلحة الدمار الشامل لأمريكا في يوم ما..


20 - سارة مرة اخرى
sara ( 2009 / 6 / 3 - 17:28 )
يا عزيزتي نورا اليوم امتلكت حقيقة غيبية
انت تجزمين بانه ليس هناك حياة بعد الموت ولا حساب ولا جزاء
الى عاد زودتيها---
انا اؤمن بالاخرة لسبب بسيط
مش معقول ان نخلق لنتمتع وما الفائدة من خلقنا وها نحن لم نتمتع بل نتقاتل من اول خلقنا الى تاريخ 3-6-2009
حليها باء

اخر الافلام

.. ليبيا: ماذا وراء لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني


.. صفاقس التونسية: ما المسكوت عنه في أزمة الهجرة غير النظامية؟




.. تونس: ما رد فعل الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بعد فتح تحقيق


.. تبون: -لاتنازل ولا مساومة- في ملف الذاكرة مع فرنسا




.. ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24