الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في اليوم العالمي للطفل أطفال غزة...طفولة ضائعة

عزام يونس الحملاوى

2009 / 6 / 4
ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟


ان الحياة تزداد قسوة على أطفال غزة يوما بعد يوم وان أحلامهم تتلاشى رويدا رويدا بدلا من التفكير في كيفية توسيع مداركهم لوجودهم في سجن كبير.
وبدلا من أن تتوفر لهم الحاجات الأساسية مثل كل أطفال العالم في حقهم في اللعب والتعليم والتغذية السليمة والأمان والسكن وغيرها... نجدها تسلب منهم .
ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلى وضع على أكتافهم الناعمة عبئً ثقيلا وترك اثارا نفسية قاسية لايمكن ان يشفوا منها على مدى الحياة.
لقد كان الطفل الفلسطيني من بين الأطفال الأفضل تعليما في الشرق الأوسط وألان بعد هذا العنف والحصار والفقر الذي يعانيه الطفل لم يصبح التعليم من أولوياته فقد تسرب حوالي ألفى طفل من المدارس في الفترة الماضية إما الباقون فعليهم المشاركة في كتب بالية ممزقة والحياة مع عدم توفر الموارد الأساسية اللازمة لهم.
ان نتائج التقرير الدولي الصادر عن الاونروا كشف ان نسبة الرسوب في الرياضيات وصلت 50-60% واللغة العربية40%و برغم ذلك يصر الأطفال على التعليم ليتخرجوا أطباء ومهندسين ومعلمين.
ان العالم يجب ان يتذكر بان وضع الأطفال الماساوى في غزة من صنع الإنسان وان 79%من الأطفال مع أسرهم يعيشوا تحت خط الفقر وان 8أطفال من أصل 10يعيشون على المساعدات الغذائية ولا يحصلون على مياه شرب صالحة وعدم وجود صرف صحي سليم وكذلك تكدس النفايات في الشوارع سبب لهم الإمراض.
ان الحرب الأخيرة على غزة أدت إلى قتل حوالي 500طفل خلال الغارات الجوية وان باقي الأطفال مكثوا مع أسرهم في البيوت بدون طعام أو ماء أو كهرباء وشعروا جميعا بالخوف ونتيجة لذلك بدأت تظهر عليهم علامات عدائية.
لقد أظهرت الدراسات بعد الحرب أن 87%يعانون من الكوابيس و62%يعانون من التبول اللا ارادى والخوف من البقاء وحدهم و79%يعانون من الصداع الشديد و60%يعانون من ألام المعدة. ونتيجة للحصار وضح تقرير(جمعية أرض الإنسان)أن 4.1% مصابين بلين العظام و99%من مرضى غزة أطفال مصابين بسوء التغذية و11%يعانون من مرض التقزم الغذائي و2.4% يعانون من نقص الوزن والهزال.
وعلى الرغم من أن الحرب توقفت إلا ان أطفال غزة مازالوا يعانوا جسديا ونفسيا ولا بد من معالجة هذه الآثار الناجمة عن الحرب.
لقد تعمد الجيش الاسرائيلى وعبر خطة ممنهجة إلى قتل الأطفال وهذا دفع ببعض أولياء الأمور بعدم السماح لأطفالهم بالخروج من المنازل و أصبحت عقولهم مملوءة بالمشاهد المخيفة لذلك زاد العنف بينهم وداخلهم وظهر ذلك جليا إما في ألعابهم أو رسوماتهم.
ان الطفولة في غزة تمثل نصف سكانها تقريبا لذلك لم تسلم من العدوان الصهيوني ونالت القسط الأكبر من الإضرار المختلفة. ومن حق أطفال غزة نصف الحاضر وكل المستقبل أن يعيشوا حياة أكثر هدوءا واستقرار ليكونوا جاهزين لبناء مجتمع فلسطيني وليكبروا به ويعيشوا بسلام لأنهم أملنا وهم النور في الظلام ويستحقون ان يأخذوا الفرصة لان يضيؤا ويلمعوا.
ان ماجرى في غزة كان عقدة في سلسلة سحقت جيلين حيث تواصلت المجزرة بعد الحصار فقد الجيل الأول الأمل لكنه بقي على حلمه أما جيل اليوم فقد فقدوا القدرة على صنع الحلم,مجرد الحلم فاى حلم ذاك الذي ياتى به النوم من فوق الأنقاض فلم تستطع إلام ان تخبر أطفالها بما يحلمون به و من الصعب ان تجد أم غزيه خيوطا من التفاؤل لتحيك بها أردية من الأمل تلبسها لأبنائها قبل ساعات النوم وان تضعهم في فراشهم مرصوصين في ماهو ليس ببيت وتعلم أنهم سيصبحون على ماهو ليس بخير وستكون دعواتها لهم قبل النوم رغيف خبز وغطاء من دفئ لأحلام سعيدة.
ان الضمير الانسانى قد مات تجاه أطفال غزة والعراق وجميع أطفال العالم فهل يستيقظ من جديد.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأي
سيمون خوري ( 2009 / 6 / 4 - 07:49 )
بالتأكيد معالجة أثارونتائج الحرب على أطفال غزة أمر مهم جداًونتفق مع الاخ الكاتب حول ضرورة إيلاء هذه المسألة إهتمام خاص . المشكلة أن ضمير العالم لم يمت إتجاه أطفال غزه والعراق بل ماتت ضمائر بعض القوى المتنفذه هنا وهناك . إنهاء الانقسام الداخلي هو العامل الاساس في هذه المعادلةأطفال غزه بحاجة الى امن إجتماعي وغذائي ورعاية مستقبلهم فهل الوضع القائم يسمح بذلك؟

اخر الافلام

.. تقارير تتوقع استمرار العلاقة بين القاعدة والحوثيين على النهج


.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطاب بايدن والمقترح الإسرائيلي




.. إيران.. الرئيس الأسبق أحمدي نجاد يُقدّم ملف ترشحه للانتخابات


.. إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توحد صف الجمهوريين




.. الصور الأولى لاندلاع النيران في هضبة #الجولان نتيجة انفجار ص