الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة إفريقية رواية جديدة للكاتب مصطفى لغتيري

مصطفى لغتيري

2009 / 6 / 4
الادب والفن



عن منشورات "أفريقيا الشرق " صدرت رواية جديدة للكاتب المغربي مصطفى لغتيري اختار أن يسمها ب " ليلة إفريقية "، و تقع هذه الرواية التي تعد الرابعة في مسار الكاتب في ستين و مائة 160 صفحة من الحجم المتوسط ، وتزين غلافها لوحة ل"روجي بيسيير" ، و يحاول الكاتب من خلال هذه الرواية إثارة الانتباه إلى مكون أساسي من مكونات الهوية المغربية ، وهو المكون الإفريقي، الذي غالبا ما يتم تجاهله عن قصد أو عن غير قصد عند الحديث عن الهوية المغربية.
و تطرح الرواية موضوع الهوية الإفريقية للمغرب من خلال محورين أساسيين الأول يتمثل في طرح معاناة الأفارقة الذين يقصدون المغرب للدراسة أو كمعبر نحو " الفردوس الأوروبي" من خلا ل البطلة" كريستينا" و الثاني يتمثل في المواطنين المغاربة السود و السمر الذين يعانون في صمت من العنف اللفظي و التمييز ،خاصة فيما يتعلق بتوظيف الفتيات و انعدام ظهورهن على شاشات وسائل الاتصال المرئية ،و تهميش المناطق التي ينحدرون منها كورزازات و زاكورة و طاطا .. وما إلى ذلك من مظاهر الإقصاء .
و تعتمد الرواية من حيث الشكل على تقنية الرواية داخل رواية ، إذ أن الشخصية الرئيسة و هو كاتب روائي يعيش على أمجاد الماضي ، بعد أن تم تجاهله في الحاضر ، يلتقي في مؤتمر للرواية بفاس مع روائية شابة ، فيتفقان على كتابة رواية مشتركة ، تكون بطلتها فتاة كاميرونية التقاها الكاتب في القطار و تعرف عليها ، بينما تعرفت عليها الكاتبة الشابة في مهرجان الرقص الإفريقي ،بعد أن رافقت الكاتب لحضوره في المسرح البلدي في فاس.
و نقرأ من أجواء الرواية " في طقوس استعراضية تم بطح الثور أرضا ، مرر أحد الرجال على رقبته شفرة حادة ، فانبثق الدم أحمر قانيا ، ارتعبت من جديد ، ثم سرعان ما استرجعت هدوئي .. تقدمت امرأة نحو الثور ، ملأت وعاء ببعض الدم ، ثم عمدت إلى قدر ممتلئ لبنا ، فأضافت بعض الدم إليه . بتوأدة و هدوء ن تقدمت المرأة نحوي حاملة قدرها .. مدته لي مشيرة إلي بضرورة أن أشرب جرعات من هذا الخليط العجيب .. شعرت ببعض القرف .. التفت نحو كريستينا ، فأشارت إلي بحركة من رأسها بضرورة فعل ذلك.. أخذت القدر بين يدي ، ارتشفت جرعة منه ، كان مذاقه غريبا ، لكنه ليس بالسوء الذي توقعته .. تناولت المرأة القدر مني ، ثم توجهت نحو أمل ، فلم تتردد في ارتشاف جرعات منه.
حينذاك ارتفعت الإيقاعات الإفريقية في الأجواء محتفية بنا .. انخرطت الفتيات في رقصات بهيجة .. يؤدينها بحركات متوترة و بديعة ، تنسجم إلى حد بعيد مع النغمات الموسيقية التي أبدع العازفون في أدائها".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال