الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ياأهل الجنوب إتحدوا..

عبده جميل اللهبي

2009 / 6 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


( بين الشعب وأعدائه لايوجد أي قاسم مشترك إلا السيف، يجب أن تحكموا بالحديد هؤلاء الذين لايمكن حكمهم بالعدالة يجب أن تقمعوا الطغاة) سان جوست..

منذ إختفاء القواعد الطبيعية من مسرح الحياة البشرية وحلت محلها قوانين ومفاهيم مفروضة بفعل أدوات القهر والاستغلال، ظهر العنف كسلاح يستخدم في إعادة الامور الى وضعها الطبيعي والانساني..
فالعنف الدائر هذه الايام في جنوب اليمن حالة إحتقان دامة طويلاً، فهموم الانسان اليمني قد تجاوزت المعقول واللامعقول من حياة الشعوب.
فقد قابل حياته بالرضى والبساطة ، ليس زهدا او إكتفاء بالقليل ولكن خوفا من بطش الذين يستحوذون على كل شيء.
اليوم لم يعد السكوت مجدياً.. وأصبح من الضروري بمكان -بل حان الوقت- لتحالف جميع التيارات والاديولوجيات المختلفة من سلفيين وليبراليين وأشتراكيين وديمقراطيين ضد نظام الطاغية في صنعاء..
إن البندقية هي اللغة الحقيقة في ظل هذه الوضعية المتأزمة وما عداها وهم وخداع ومضيعة للوقت لاغير.
وأصبح من الغير المجدي سماع القضايا التي يطرحها النظام وأعوانه في خداع الناس وقلب الحقائق والاشياء والتلاعب بالالفاظ، من نداءات الحفاظ على الوحدة وماالى ذالك من الشعارات الجوفاء..
إن إسلوب الضم القسري والغزو لتأسيس الوحدة لم يعد يلائم طبيعة التطور العالمي اليوم.فالجميع يعرف عمادة الوحدة بالدم، لذا فإن نتيجة هذا الفعل حتماً سيترتب عليها خسارة الوحدة بمقدمات أعمال العنف والعصيان المدني.
ولن يفلح أولئك القلة المسيطرين على مقدرات الشعب السياسية والاقتصادية ولن تحميهم سواريخهم ولادباباتهم ولا حصونهم المغلقة ولا قوانينهم التي وضعوها كسياج يستخدمونها ضد الشعب..
فاليوم وعى وأستيقظ الجنوبيون مطالبين بحقهم الشرعي في الانفصال، وغداً سيفعل أهل الشمال كذالك ويركلون سلطة القش الى مزبلة التاريخ.
وإنه محل إستغراب ذالك الفعل الهمجي الذي تقوم به السلطة في مواجهة المتظاهرين من أبناء الجنوب، يقتلون ويشردون من أجل بقاء الوحدة والحفاظ عليها.
فاذا استخدمت السلطة العنف مع الشعب يسمونه تأديب، واذا أستخدم الشعب العنف في وجه السلطة يسمونه إرهاب.. هذه السذاجات والادبيات المزيفة لاتفيد الانسان شيئاً مالم يعش حراً في ظل نظام عادل ومستقر يؤمن بحرية الرأي وتحديد المصير.
كيف نفسر الاستنزاف والسرقة "المشروعة حسب قانونهم " لعرق وجهد أبناء الجنوب، وكذالك النهب المبرمج الذي يمارسه الشمال ضد الجنوب من خلال الاحتكار والسيطرة على كافة المنافذ والمؤسسات الحيوية في البلاد..
على مدى ثمانية عشر عاماً وأبناء اليمن عموماً وأبناء الجنوب بشكل خاص يتذوقون مرارة الوحدة القهرية ويراقبون بحسرة كيف سربلتهم أعين اللصوص وقطاع الطرق من نهب معلن لممتلكاتهم واراضيهم .
هذه حقيقة مايجري، لهذا فقط يحق لي القول لنظام البلطجة في صنعاء أن حركة التحرر الجنوبي ستكشف عما قريب هذا الدجل والزيف وستستأنف أعمال العنف في كامل أراضي الجنوب ، وستأكل نار الثورة لحومكم ،وستدوس الجماهير الحرة بقايا رمادكم المتعفن..
ونعلن أن أغتصابكم للسلطة لن يدوم طويلاً ولاحل له إلا مواجهة إرهابكم بعنف ثوري يقصيكم الى الابد وتتربع تلك الدماء التي سفكتموها في صعدة وجنوب اليمن مكانكم وعلى كراسيكم..
أنذاك فقط سيسود الامن والسلام الاجتماعي بقيام دولتين أو دوله من كافة أبناء الشعب المقهور. وتتحقق الحرية التي لازمت الانسان بكفاحاته ومنذ وجوده على هذا الكوكب وحتى الان...











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله