الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امراء الكويت يبحثون عن صدام جديد

فراس الغضبان الحمداني

2009 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


يقول علماء النفس إن بعض الضحايا ولأسباب كثيرة يشتهون جلاديهم ويقعون أحيانا في حبهم ، ولعل هذا الأمر يصح على حكام الكويت من الأمراء الذين يقومون الآن بتصرفات تفسر على أنها محاولة لصنع صدام جديد قادر على اجتياحهم واغتصابهم .

وهذه الإمارة التي أطلق عليها صدام المحافظة 19 والتي تتولى عليها الحكم وراثيا أسرة الصباح هي لاتشكل إزاء العراق سوى نقطة صغيرة انتزعها الاستعمار وأطلق عليها إمارة وهي بمثابة لقمة صغيرة في الماعون العراقي من صدام ، اجتاحها صدام خلال ساعات قليلة بدون خطة عسكرية أو استراتجيات واتفاقيات بل عبر انتفاضة عشائرية على طريقة القبائل الرحل .

ولكن العراق اليوم تغير من كل النواحي ، ومازالت الكويت على عهدها السابق تحركها الإسقاطات الذاتية والشعور بعقدة النقص والخوف ، وقد تناست مافعله صدام وبدلا من قيامها بخطوة تاريخية وأخلاقية لمداواة جراح العراقيين ومساعدتهم في معالجة مشاكلهم كان موقف أمراء هذه المحمية الصغيرة بوضع الملح على جروح العراقيين والتصرف بطريقة عدوانية غريبة وكأنهم يريدون الانتقام من الشعب العراقي كرد فعل عن اغتصابهم .

إن حكام الكويت قاموا بتغذية الوحش وتزويده بالأموال والغطاء السياسي والإعلامي خلال حربه مع إيران ويبدوا إن ذلك كان لأسباب طائفية وإدامة الآلة العدوانية الصدامية ولم تخصص لرفاهية الشعب العراقي .

إن مطالبة الأمراء بالتعويضات وإصرارهم على استقطاع 5% من عائدات النفط العراقي والسعي المحموم لإبقاء العراق تحت الوصاية الأمريكية يعد ذلك ونقولها بصراحة تامة انه إعلان الحرب على الشعب العراقي ومحاولة لاستفزاز العراقيين ودفعهم بتكرار المحاولة لاجتياح هذه الإمارة التي تدس خنجرها في خاصرة العراق .

إن الكويت كانت قبل سقوط صدام تفتح خزائنها وأجوائها وأراضيها لقواته تسرح وتمرح ولم يجرا أمراء الصباح وإتباعهم من الاستنكار أو الامتناع عن لعب دور الخادم الذليل للطاغية ، لكنهم اليوم كشروا عن أنيابهم ومخالبهم وهم بذلك يريدون إن ينهض المارد العراقي ويضمهم في جيبه ويبسط سيادته على أرضه المسلوبة ويرمي بهذه الحثالة في مياه الخليج ، وهذه المرة سوف لن يجدوا ملاذا في إل سعود أو إل نهيان وسيصبحون صفحة مطوية في التاريخ وسيصح عليهم كل أمثال العرب وفي مقدمتها جنت على نفسها براقش .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيلمهن
احمد الشمري ( 2009 / 6 / 4 - 20:46 )

بإمكان كاتب الموضوع طرح وجهة نظره من غير تسفيف وتحقير لمخالفيه ولأعدائه الوهميين الكويتيين

لكن بلوغ ها الحد من التشويه وضيق النفس

لايمكن أن نقول معه إلا.... أن التعويضات حق كويتي والقرار راجع لنا أولا وأخيرا

والمواطن العراقي لديه من الهموم والمشكلات مايفوق قضية التعويضات
فالأولى أن لا يرمى الاخرين بحجار التاريخ الذي ان فتح فلن يستفيد منه أحد

الكل ينظر للمستقبل بأمل منشود للتقدم الديمقراطي وليست نظرتنا للتاريخ الأعور الذي يتغنى به الاقصائيون

تحياتي للاحرار


2 - بأس الجار
سوادي البغدادي ( 2009 / 6 / 5 - 05:41 )
يبدو أن تآمر آل صباح الدائم على العراق منذ الغزل الأول بينهم و بين عبدالناصر وبرزاني وشاه إيران ومحسن حكيم وعفلق ضد الزعيم عبدالكريم، قد عاد للسطح اليوم بنفس جديد من اجل زعزعة العراق الذي بدأت تباشير إستقراره تلوح بالأفق. لانريد أن نقول أن الكويت عراقية،وهي كذلك دون ريب، لكن فليتعلموا الدرس من لأمس حينما دعموا صدام وأسموه هم سيف العرب وأنقلب عليهم ولم نكن نحن إلا ضحاياهم وضحاياه، واليوم سيكون القصاص لهم من شعب عاني الكثير من هذا الجار رامي الحجار من بيته الزجاجي دون وازع للعقل والضمير. سوف يكون لنا المثقفين وقفة،وها هي دعوتي الى أن نقول كلمتنا في ما يدعوه آل صباح ومرتزقتهم وحلفائهم التقليديين من تخرصات ضد العراق وأهله.وها هي ساعة الحقيقة تدق قريبا..


3 - الكويت
john angel ( 2009 / 6 / 5 - 08:35 )
الأستاذ العزيز
الكويت هي اللي مفروض تدفع للعراقيين تعويضات .لأنهم بدخولهم الكويت حسنوا نسلهم

اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات