الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفط الكورد للعراق

ماجد محمد مصطفى

2009 / 6 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الايام التاريخية العظيمة لا تأتي جزافا بل وليدة ظروفها بمخاضات عسيرة وقراءات متباينة متأنية لنوع التحدي وصعوبته نحو تدشين المهمة بجسارة وخطوات واثقة مثلما تم في 1 ــ 6 الحالي ضخ النفط الكوردي لاول مرة الى العالم ضمن انجاز قياسي تضاف الى انجازات اقليم كوردستان الفيدرالي وهو يستعد لاجراء انتخابات ديمقراطية جديدة تقل نظيرها في المنطقة بحساب الظروف ومدد الادارات السياسية في الشرق الاوسط وكل المغرضين والمتشنجين والاباطيل والتهم للشؤون الكوردية وتقدمها او تراجعها في منعطفات تاريخية حاسمة تطلبت على الدوام الدعم والتشجيع والنقد ايضا خاصة زمن التشوق واللهفة الجماهيرية الى مجرد كلمة حق من اذاعة عربية او عالمية تذكر الكورد لماما في سياق خبرها اليومي دعما معنويا يؤكد سلامة المسير صوب المستقبل.
النفط اللعنة والنقمة بالنسبة للكورد ابان حكم الدكتاتورية والسياسات الشوفينية التي سعت على الدوام محو كل ما يمت بصلة الى الكورد من تاريخ وثورات ونضال استغل وباستمرار موضوع النفط وثروات ارض الاباء والاجداد وخاصة في مدينة كركوك الكوردستانية التي شكلت المصدر الرئيسي لايرادات العراق طيلة سنوات طويلة دون شمول اصحاب الثروة باستحقاقات تدعم البنى التحتية والصناعة باتهامات جاهزة وسياسات مغرضة وحقائق اكدت ان الذهب الاسود اهم العراقيل واللعنة صوب تحقيق الحقوق المشروعة اسوة بشعوب العالم قاطبة مثلما اجهظت جمهورية مهاباد الخالدة عام 1946 لسبب نفسه.
العراق الذي يعد ثالث دولة مصدرة للنفط باحتياطي يبلغ 115 مليار برميل بانتاج قرابة 4 .2 مليون برميل يوميا وبضخ النفط الخام الجديد من حقول طق طق وطاوكي بحجم انتاج يصل في الحقلين الى 250 الف برميل يوميا لتزداد عائدات التصدير العراقي بعزم الادارة الكوردية التي اثبتت مرة اخرى واكدت ان ايداع العائدات سيكون في حساب الحكومة الاتحادية تفنديا للتهم والاباطيل ومعرقلات السير الديمقراطي في العراق وبما يسمح للاستثمار لصالح شعوب العراق عامة وبضمنهم اقليم كوردستان الذي فند وبدد كل الشكوك والتهم المغرضة من مصداقية السياسة الكوردية في الفيدرالية ضمن عراق حر فيدرالي تعددي ضمن حقوق الشعوب المشروعة لاقرار مصيرها بما في ذلك اعلان الاستقلال او الانفصال خدمة لتطلعاتها وامنياتها استنادا لظروف موضوعية وذاتية.
ولقد خسر العراق مليارات الدولارات بسبب ممانعة ورفض حكومة المركز الاتفاق مع حكومة اقليم كوردستان حول السياسات النفطية وبالخصوص خلال السنتين المنصرمتين وتأكيد الاخيرة التزامها بالدستور وقدرتها على المساهمة في دعم الاقتصاد العراقي عبر تدشين ضخ النفط بموافقة بغداد اخيرا بما وصفت بالنصر لحكومة اقليم كوردستان قبل خوض الانتخابات الكوردية القادمة ومستجداتها في ضوء التطلعات الشعبية والامال بمستقبل افضل ووفق امكانيات وموارد الاقليم الفيدرالي والمتغيرات الجديدة التي تدعو الى التفائل لما بعد الانتخابات من خدمات واستحقاقات وعدالة يتشوق الجميع لانجازها.
تاريخا تسبب النفط في عرقلة الطموحات الكوردية صوب تقرير المصير لوجوده بكميات كبيرة في المناطق الكوردستانية لدى احتسابه كأهم عامل معرقل بطروحات السياسات الدولية والاقليمية حول امتلاك النفط يعني تشكيل كيان مستقل او دولة وذلك ما حدا بالادارة الكوردية الفيدرالية الى تفنيد وتكذيب تلك الطروحات بدليل القاطع وضخ النفط الكوردي لاول مرة في 1 ــ 6 الحالي اكبر دليل على ذلك.. كما كان النفط سلاحا في المعارك والخطوب خاصة بشعارات رنانة لها صداها حتى اليوم مثل نفط العرب للعرب ناهيك عن الصراعات والسياسات الجبارة نحو التأميم النفطي في دول سارت في ركب التحرر واستثماره لمنافع بلدانها.
ايام زمان كان نفط العرب للعرب اليوم نفط الكورد للعراق .. بلونه الخام الكوردي المنبع بتأثير مميز في الاسواق العالمية بحساب الاعتراف بالنكهة كوردستانية الخالصة. ويبقى السؤال الملح حول تخصيص ميزانية مالية من ايرادات النفط لكل فرد او عائلة باستحقاق كذهب اسود ينفع في يوم اسود ومتى كانت ايام العراقيين غير فاحمة السواد؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حلاوة النفط
كاردوخ ( 2009 / 6 / 4 - 20:14 )
سيتم تداول اسعار النفط في البورصات العالمية كل نفط مستخرج من مكان ما له سعره الخاص .
نفط برينت خفيف
نفط دبي
نفط بجر الشمال
نفط سعودية خفيف وثقيل
نفط عراقي
نفط امريكي
نفط كردي
ياحلاوة يانفط طعمك غير مذوق ولكنك احلى من الحلاوة , واكيد النفظ الكردي سيكون مذاقه بطعم البقلاوة, فليمت الشامتون بغيظهم
سبحان مغير الاحول


2 - ليكون النفط نعمة لا نقمة لشعوبنا جميعا
اسماعيل ميرشم ( 2009 / 6 / 5 - 06:10 )
المهم يتحول ايرادات النفط الى مشاريع انمائية واقتصادية وخدمات اجتماعية ترجع منافعها الوقتية والطويلة الامد لمصلحة شعوب المنطقة وليكون الشعب الكوردي منهم لان كوردستان همشت في المشاريع وخطة اعادة الاعمار الامريكية والحكومة المركزية والمواطنيين عانوا من قلة الخدمات والتهميش بعد التغيير مثلما عانوا حملات الابادة الجماعية وحروب النظام السابق
حانت الوقت ليكون النفط نعمة بعد ان كانت نقمة على شعوب العراق ليعيش الجميع برفاهية وبسلام


3 - ردا على حلاوة النفط
رزكار خليل ( 2009 / 6 / 5 - 08:27 )
اكد لي انه في يوم ما ان العراق العربي كان يشمل جبال كردستان وكردستان

اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق