الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طلقات اوباما النارية

ماريو أنور

2009 / 6 / 6
كتابات ساخرة


أطلق اوباما طلقات نارية من العيار الثقيل التى لا يحتملها الفكر العربى الا بعد التأنى و التفكير الايجابى وليس السلبى الذى دائما هو سمة العقل العربى ..... افرز اوباما نظرة الغرب ككل من خلال خطاب سياسى شمولى لامور الحياة و الفكر المعاصر ...... لم يختص اوباما بهذا الخطاب النظرة الامريكية فقط للشرق الاوسط إنما شمل ايضا خلاصة التفكير الغربى بالشؤون العربية و الاسلامية ......
لن اتناول طلقات اوباما النارية بالترتيب او التمحيص إنما سالفت الانتباه الى الفكرة التى لم يجزئها الخطاب حتى انما مكتملة فى الفكر الخطابى ....
الحرية فى الشرق الاوسط ....
يجب الانتباه الى شىء فى غاية الاهمية وهى عندما نتكلم مع أحد فى أمور تحت الستار الكلامى ... فنحن نقصد بكل تأكيد سوء فهمه لهذا الجزء او ...... بعدم وجوده ....... المعلم يعلم التلميذ ما يقصده فى تعليمه فهو ليس تعليم عشوائى او سفسطائى .... هكذا طرح اوباما فكرة الحرية فى بلاد لم تعى حتى الان الفكر او التصرف الحر ...... فالحرية ليست رأى او ممارسة فقط ..... هى نتاج فترة زمنية منسقة مرتبة متكاملة ..... بمعنى اكثر توضيحاً ..... هى ليست وليدة فكرة إنما حضـــــــــــــــــــــــــارة .... وهذا ما نفتقده حتى وإن امتلكنا الحضارة دون ان نستثمرها فى التقدم ......
فرح الكل و ليس الاغلب بتشديدة على الدين الاسلامى واقتباسه المستمر من القران .... لكن فاتهم الاهم ان اوباما وضع الدين الاسلامى فى الاطار الشرعى لعدم النمو المستمر للنقاطط التى تناولها من حرية المرأة والحرية الاختيارة والفكر المعاصر للارض ....... نعم مدح باسلوب سياسى الدين الاسلامى ووضح فى ذات الوقت تناقضه الواضح فى عدم ممارسته ما يتناقلون عنه ...... حقيقة أن اوباما قد ضغط على اهم الاوتار الحساسة فى فكرة الدين الاسلامى وهى القول المناقض للفعل .... نعم تناولها بشكل سياسى لكنه كان من افضل الاشكال السياسية ..... صدقونى هذا الخطاب ذكرنى وبشدة بالرئيس السادات عند القائه الخطاب الشهير بالكنيست ......
أوباما أصوله مسلمة وليس إنكار بذلك لكن النهاية الموجوده الان هى المسيحية ..... اوباما شدد على تناوله الاديان الثلاثة .... لكنه شدد بشكل غير مباشر على فكرة الاخير ..... الم تلاحظوا ترتيبه فى الاقتباس من الكتب المقدسى .... الاسلام ثم اليهودية ثم المسيحية ..... ذكر فى الاسلام الخلق و التعايش أما فى اليهودية و المسيحية الســــــــــــــلام ..... وهذا هو محور الموضوع الدينى .....
اوباما ليس تفكير شخص ... بل أمة من اقوى الامم على مر التاريخ ... وليس نتاج شخص او عائلة .... إنما بيئة اجتماعية وتاريخ حديث قوى ..... لذلك يجب الانتباه جيدا فى الفكره ككل وليس كجزء ....
اقتبس اوباما الايات الدينية لتوجيهها الى المتطرفين فقط لا غير و ليس الى المفكرين المتنورين ..... اوباما يعلم تماما بكل الامور المتعلقة بالدين الاسلامى .... وكاى فرد مسيحى يتناقش فى المحيط الاسلامى ..... ارتكز على نقاط الرأفة و الرحمة فى سبيل كسب الرأى العام و المثل الاعلى من المتطرفين والارهابيين .... وقد نجح فى ذلك بافتدار
المرأة كانت محور اهتمام اول رئيس امريكى بالنسبة للشرق الاوسط ... نعم تناولها الاخرون بسبل مختلفة ولكن كانت على حيز اكتمال الخطاب فقط لا غير .... أما اوبامل فقد ربطها بالواقع السياسى و التقدمى لاى حضارة معاصرة .... ووضعها محور التقدم و التمدن ..... دافع عن الحجاب فى نطاق الحرية .... وليس العقيدة والفكر ..... يجب الانتباه جيدا الى ان الخطاب الدينى ارتبط بالحرية فقط لا غير وهذ هى مشكلة الفكر الاسلامى .... الحرية والعقيدة .
الاقليات كانت على درجة الاهمية ولكن باقل الكلمات نسج الخطوط الاهم فى هذه القضايا الخاصىة بالاقليات ..... صدقونى لم اجد اذكى من هذا الشخص فى طرح القضايا المعاصره بالقضايا الشائكة .... فالاسلام هو المشكلة السياسية و الدينية الاولى فى خطاب اوباما ...... ربط اوباما بكل هذه المشكات والفهم الاسلامى الخاطىء لها من جانب العقيدة والدين ......
ولا يسعنى فى النهاية الا تقديم جزيل الشكر الى هذا المفكر العبقرى رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ


.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟




.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا


.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل