الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب اوباما بين الأماني والواقع

نوري جاسم المياحي

2009 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


إن الجملة الإعلامية التي سبقت وصاحبت خطاب الرئيس الأمريكي اوباما في جامعة القاهرة والموجه الى العرب والمسلمين .. لم يأتي بجديد عما ردده دائما في خطابات الحملة الانتخابية وحتى يومنا هذا .. إن الرجل ولكونه من أصول افريقية .. يعلم علم اليقين بالصور العدائية التي يحملها الأفارقة والأسيويون للسياسة الأمريكية التي تشوبها علائم الكره الشديد لسياستها المتبعة تجاه الشعوب المستضعفة والفقيرة بالتعالي والعجرفة .. والكيل بمكيالين تجاه القضايا الحساسة .. ولاسيما قضية فلسطين والتي هي الأساس والمحور في كل مشاكل الشرق الأوسط وعدم الاستقرار الدائم لدول المنطقة .. إنني اعتقد إن الرئيس وبشعور أنساني يحاول بذل الجهود لتغيير نظره العالم الثالث تجاه الولايات المتحدة.. ولكن هل سينجح في مسعاه النبيل هذا ؟؟ إن من يتمعن في جوهر القضية الفلسطينية يجد فيها طرفان.. الطرف الإسرائيلي الذي يخطط لتنفيذ حلم إقامة دولة إسرائيل الكبرى . والتي تمتد حدودها من النيل إلى الفرات .. والذي تربى عليه الإسرائيليون منذ أكثر من مئة عام وبين مايريده اوباما بحل الدولتين .. ومنح الفلسطينيين حق الحياة على ارض لاتشمل الاجزءا صغير من مساحة فلسطين الحقيقية .. إسرائيل الدولة النووية والقوية والموحدة في أهدافها وطموحاتها.. مقابل شعب ممزق تقوده قيادات هزيلة... يعيش على حلم العودة الذي ترفضه إسرائيل جملة وتفصيلا .. من المتوقع إن التكتيك الإسرائيلي سيمتص ما ورد في خطاب الرئيس اوباما وينتهج سياسة المماطلة والتسويف لحين زوال اوباما وأفكاره لااحلال السلام ونبذ العنف في العالم .. أو على الأكثر سيخططون لإزاحته كما فعلو بالرئيس جون كندي .. والخلاصة اليمين الإسرائيلي والمتطرف والمتمثل بنتنياهو وحكومته لايبشر بأي بوادر خير وقبوله بالحلول التي طرحها الرئيس وكل من يعلق الآمال والأماني على تغيير الدور الأمريكي في عدم المساندة والدعم المطلق لدولة إسرائيل. والضغط عليهم لتغير نهجهم والتنازل عن حلمهم في إنشاء دولة إسرائيل الكبرى فهو واهم لان التاريخ القريب والبعيد قد أثبت ذلك .. تنازلات فلسطينية عربية وإسلامية يقابلها تعنت إسرائيلي مستمر .. وليس الأيام والأشهر بل السنين ستثبت للعالم إن الولايات المتحدة اعجز من فرض حل معقولا ومقبولا للقضية الفلسطينية.. يقبل به الإسرائيليون
إنني أتوقع إن العنجهية العسكرية الإسرائيلية وللتهرب من مبادرة اوباما ستشن حربا استباقية اجهاضية جديدة ضد لبنان أو سوريا او إيران لكل محاولات السلام التي يتمناها الرئيس اوباما وان غدا لناظره قريب .. في الوقت الذي نحن أنصار السلام نتمنى على القادة الاسرائيلين إن يتسلحوا بسلاح الحكمة والعقل وينبذوا فكرة الحروب والتوسع على حساب الشعوب لكي يعم السلام والمحبة والرفاهية في كل الدول المنطقة . فكل ستتحقق أمنياتنا هذه ؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يعلن تنفيذ هجوم جوي على قاعدة إسرائيلية جنوب حيفا


.. من واشنطن | صدى حرب لبنان في الانتخابات الأمريكية




.. شبكات | هل قتلت إسرائيل هاشم صفي الدين في غارة الضاحية الجنو


.. شبكات | هل تقصف إسرائيل منشآت إيران النووية أم النفطية؟




.. شبكات | لماذا قصفت إسرائيل معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسو