الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب - أوباما - لم يُعجب خفافيش الظلام

عادل الخياط

2009 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


خفافيش الظلام بكلا جناحيهما الإسلامي واليهودي - حماس , والمتطرف الصهيوني اليهودي - لم يقع على هواهما خطاب الرئيس الأسمر .قد يكون هذا الموضوع إستكمالا لموضوع سابق عن إنتشاء عناكب " دمشق وطهران لفوز اليمين الإسرائيلي المتطرف - نتنياهو - " بالحكومة الإسرائيلية " . وهذا متوقعا وليس بحاجة أن تلطع رأسك في أقرب حائط إسمنتي لكي تفقهه . ناس مجبولة على تدفق الدم على نافورات الدم , وترتصف خلف مؤخراتها مكونات كارتونية تعتاش على العهر والكفر , العهر والكفر في كل ما له صلة بالمفهوم الإنساني الذي يُفترض أن يكون الأسمى وسط ذرات هذا الفُلك .

ردود الأفعال على خطاب الرئيس " أوباما " هي التي أفصحت عن ذلك . ولأن مسؤولي حماس لم يتلقوا بعد التعليمات من أسيادهم في دمشق وطهران , فقد إكتفت التعقيبات على الإشارة إلى الفعل -action - مع بعض التعقيبات التي تتحدث عن التناقض في هذا الخطاب , مع إنه ليس ثمة أي تناقض وعلى أي حال فنحن بإنتظار التصريحات الأكثر وضوحا بعد تلقي التعليمات من دمشق وطهران .

لكن ماذا يريد العربان أوالمسلمون عموما من هذا الرئيس , هل هم عديمي الفعل لهذا المستوى لكي يتركوا حل معضلاتهم لهذا الأسمر القادم من عالم تكتنفه الكثير الكثير من الأشياء لإلقاء الشموع عليها : ألأزمة المالية العالمية , قضية المناخ ’ وغيرها الكثير .. نعم قضية الشرق الأوسط لها أهمية كبرى في الأجندة الأميركية , لكن أن يكون العربان بهذه الضحالة , أن يُسلموا أمرهم لـ " باراك أوباما " على هذا النحو , فتلك العملية تثير ليس الضحك إنما " الهوسة " !الهوسة والردح بكل ما أوتيت من قوة , وعليه لا عجب أن يتساءل احد المواطنين المصريين البسطاء بتعجب : الرئيس باراك أوباما هو بمثابة حفيد للملوك والرؤساء العرب , فهل من المعقول أن يحل المشاكل العربانية مثل هذا الحفيد , والشيوخ يجلسون ينتظرون الحل من الساحر الحفيد !؟

لكن لندع الحفيد والشيخ ونرجع إلى الصُلب , صُلب التطرف والزيف واللوك لأجل المزيد من الدم وضبابية المسير لأجل العهرنة والتواصل في سحاقياتها , ولكون الطرف الحماسي كما ورد بحاجة إلى الكف الإلهي القادم من ممالك المسوخ في دمشق وطهران , فإن الطرف الآخر ليس بحاجة لذلك الترتيل الطقوسي , وإن كانت الرئاسة الإسرائيلية قد إعتكفت عن إصدار أي بيان حول خطاب أوباما إلا بعد الإجتماع الوزاري .. لكن الرد كان ناصعا على لسان وزير العلوم الإسرائيلي - تصور وزير علوم ومتطرف , فكيف يكون وزير أمانة العاصمة ! هل توجد وزارة بهذا الإسم ؟ " .. أو بالأحرى كيف يكون موقف نتنياهو , وهو المجرم المتطرف الذي لو وضعت خازوقا في نحره ومؤخرته فإنه سوف يقول : لا جدال حول دولة فلسطينية ما دمت أستنشق مورفين الصهيونية !؟

تصريح وزير العلوم الإسرائيلي كان واضحا عن أن الرئيس " أوباما " قد تجاوز الحد ! وهنا لا بد من وقفة مع نموذج من هذا الصنف الصلف , فماذا يعني هذا الجربوع من تجاوز الحد , ماذا يريد بالضبط , ماذا يطمح , كيف سيكون المستقبل بالنسبة له ولدولته , بماذا وكيف ؟ هل سيقتل ثلاثة ملايين فلسطيني لدوام دولته ؟ ولو فعل ذلك , أليس من المحتمل أن يظل بضعة آلاف من هؤلاء ويُحولون كيانه إلى جحيم ستنال جمره حتى خصيانه رغم الحماية المُحكمة عليها ! سؤال موجه إلى إسرائيل قبل خطاب أوباما وبعد الخطاب وإلى الأبد : ماذا تريد إسرائيل بالضبط , مارست كل أنواع التقتيل بهذا الشعب المسكين , كل أنواع التهجير , كل أنواع جرف الأراضي كل ... وإلى متى , ألا يكفي كل هذا الترويع والقتل , أليس من نهاية لهذه الميلودراما ( وإن كانت ميلودراما العراق أشد مأساوية ) لكن الخازوق المُتنفذ لابد وأن تعننه دواهي الزمن , لا بد وأن يكون التطرف إسلاميا كان أو يهوديا سوف يضمحل ذات بُراق , نعم ربما يكون تفاؤلا فنطازيا وسط رُكام الوقائع المُتطرفة , لكنه حُلم وطموح الإنسان منذ الأزل أن يعيش في سلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خفافيش الظلام يجب ان يسكنوا كوكبا غير كوكب الارض
sara ( 2009 / 6 / 5 - 23:52 )
تحياتي للمتنورين

اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات