الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوباما..خطاب القاهره..بين التنظير والتطبيق

عارف الماضي

2009 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


في صبيحة الرابع من حزيران الجاري وصل الرئيس الامريكي اوراك اوباما الى القاهره قادما من الرياض في جوله شرق اوسطيه لن يسبق لها مثيل في الكثير من المعايير وقد كانت تلك الزياره القصيره و التي استغرقت عدة ساعات مخطط لها بعنايه وتحمل اهدافا خاصه وعامه تعبر عن اشارات جديده لتغيير في السياسه الامريكيه اتجاه العالمين العربي والاسلامي ولم يكن الرئيس الاسمر اول رئيسا يطل على القاهره واهراماتها فقد سبقه خمس رؤساء كان اولهم روزفلت في عام 1943 .. ونيكيسون وكارتر في سبعينات القرن الماضي ثم كلنت وبوش الابن.. في العامين 2000 و2008 على التوالي من القرن الحالي ..ولكن هذه الزياره هي الاولى من نوعها بعد ان تربع على عرش البيت الابيض اول رئيس اسود غير( سكسوني )وهي ظاهره جديده في الرئاسه الامريكيه..ولانريد استعراض مجلد السياسه الامريكيه بكل ملفاته في هذا المقال الذي اردنا فيه التركيزعلى خطاب اوباما من منبر القاهره وفي هذه الظروف الدوليه الغايه بالتعقيد وخاصه بعد التوسع الملحوظ في عمليات الحركات الاسلاميه المتطرفه في العالم وخاصة في قارة اسيا وبطنها الحبلى بالمنظمات التي سميت باالارهابيه والتي نشاة في باكستان وافغانستان وقبلها في شمال غرب افريقيا ثم انتشرت هذه التنظيمات تحت لواء القاعده والتي كان نظام طالبان الغطاء الرسمي لها في افغانستان وماقامت به من عمليات داخل امريكا سببت في قتل الاف من الامريكان في احداث 11 ستنمبر عام 2001 عندما تم تدمير مركز التجاره العالمي وضرب اهداف اخرى سببت صدمه كبيره للحكومه الامريكيه قامت على اثرها باحتلال افغانستان واسقاط نظامه الذي كان يئوي اسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعده.. وبعدها وفي عام 2003 تم دخول العراق واسقاط نظامه..وبعد احداث سبتمبر سادت فكرة العداء للاسلام والتي سميت(الاسلاموفوبيا) فقد لاتستطيع الحكومات الامريكيه الفائته نكران مضايقة المسلمين في امريكا واوربا 0 لقد جاء اوباما مختارا القاهره كطريق واسلوب للنجاح الذي يربو اليه في سياسته الداخليه والخارجيه وبعد فشل الجمهورين في تحقيق احلام الناخب والمواطن الامريكي الذي يريد الكثير من حكومته وهي توفير الرفاهيه وتحسين المستوى المعاشي وتخفيض الضرائب.. وسحب المجندات والمجندين في العراق وافغانستان وتحسين صورة امريكا في العالم .. جاء الرئيس اوباما يفعمه الامل في خطابه الشامل والذي حاول فيه معالجة كل المشاكل مره واحده .. وبضربه واحده..جاء بخطاب المصالحه والمصارحه وبمحاوره الرئيسيه السبعه والتي بدئها بتحية الاسلام.. مغازلا الشعوب العربيه والاسلاميه مثلما فعلها في خطابه بعيد راس السنه الفارسيه محاولا مد جسور من التصالح مع ايران في اذار الماضي0 ليقول للعالم الاسلامي بان امريكا ليس في عداء مع الاسلام 0 وعند عرض محاور خطابه المهم والذي روجت له وسائل الاعلام الامريكيه والغربيه والعربيه قبل شروعه..فقد تناول اوباما .. مشكلة التطرف والارهاب مؤكدا بان امريكا لن تكون في حرب مع الاسلام .. ساعيا لفتح بدايه جديده مع المسلمين.. مفرقا بين الاسلام الذي يدعو الى التسامح والرافض لقتل الابرياء مستعينأ بأيات قرأنيه لدعم أرائه.. وفي محور اخر تعرض للقضيه الفلسطينيه داعيا الى حل الدولتين..مؤكدا العلاقه الازليه بين امريكا واسرائيل وبنفس الوقت نراه يدعوا الى انهاء معاناة الشعب الفلسطيني والتي مازالت قائمه منذ ستون عاما.. داعيا مره اخرى الى تفكيك المستوطنات الاسرائليه واعتبرها غير شرعيه. وفي محورا اخر تطرق الرئيس الامريكي الى الملف النووي الايراني مشدداً على عدم السماح بانتشار السلاح النووي في الشرق الاوسط..ولن يتناسى اوباما الديمقراطيه وحقوق الانسان مؤكدا على ضروة احترام حقوق الانسان وسيادة القانون.. وتعرض اوباما بعد ذلك لقضيه حساسه لن تكون غريبه على توجهاته السالفه والاحقه وهي حرية الاديان قائلا ان الاسلام له تاريخ يفتخربه في التسامح مع الاديان الاخرى.. كما دعى الى احترام حقوق المرأه.. ومساواتها بالرجل 0 كما اكد على اهمية التطور الاقتصادي معتبرا ان الالتزام بالمعتقدات لن تعيق التقدم والتطور الاقتصادي متخذاً من اليابان كمثلا لنموها وتطورها الاقتصادي الكبير .. وتمسكها بمعتقداتها القديمه... اننا نعتقد بان هذا الخطاب المبرمج سوف لن يمر مر الكرام رغم تباين ردود الافعال حوله ومدى مصداقية النوايا الامريكيه في كل ماقاله الرئيس اوباما وخاصة في رغبته في سحب القوات الامريكيه من افغانستان والعراق وعدم وجود نيه في الابقاء بقواعد امريكيه دائمه في العراق اوحتى في افغانستان وان ..... العراق كان خيارا ليس اجباريا وهو مااعتبره في حملته الانتخابيه.. خطئ فادح من اخطاء سياسة انداده ...... الجمهوريين بقيادة الرئيس السابق بوش الابن..مطلقا الوعود للامريكيين بشروعه بالانسحاب في حالة فوزه بالانتخابات السابقه 0 وعليه فان قلادة الملك عبدالعزيز التي تقلدها في مزرعة(الجنادريه) قرب الرياض..... وفطوره في القبه الجمهوريه في القاهره.. وتناوله فطيرة مشلتت والفول والطعميه المصريه.... نأمل ان يكونان ضماننأ لكل الوعود التي اطلقلها الرئيس الضيف في انصاف مظلومي العالم سواء كانوا عربا اومسلمين اوغير ذلك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتدي ضربا على مسيرة مؤيدة لفلسطين في فلوريدا


.. كيف تحايل ترمب على قرار حظر النشر في قضية شراء الصمت ؟




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح.. 30 ألفا يغادرون يوميا منذ ا


.. جذب الناخبين -غير المهتمين-.. مهمة يسعى لها كل من ترمب وبايد




.. العملات المشفرة.. سلاح جديد لترمب لجذب الناخبين -غير المهتمي