الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب اوباما000 تصريح أم تصحيح

عزام يونس الحملاوى

2009 / 6 / 7
القضية الفلسطينية


وقف الرئيس الأمريكي اوباما وقفة المتحدث الواثق من نفسه وألقي خطابه التاريخي من جامعة القاهرة
مخاطبا الأمتين العربية والإسلامية , ولقد احتوت كلمته علي نقاط هامة كثيرة تؤكد جملة من الوقائع والحقائق والتي ربما لانفهمها وإذا فهمناها فربما لا نعرف كيف نستخدمها. ان خطاب اوباما احتوي علي فقرات فلسفية ونفسية استطاع بها ان يكسر الحاجز النفسي مابين الأمتين العربية والإسلامية وبين الولايات المتحدة الأمريكية .
لقد استهل خطابه بتحية الإسلام فقال باللغة العربية " السلام وعليكم" وكان واضحا أنه قارئ جيد للحضارات وأكد علي أنه إذا كانت هناك خلافات قديمة فلا مبرر اليوم لوجودها. لقد اختلف خطاب اوباما الكثير عن خطابات
رؤساءاميركا الذين سبقوه وكان محاولة لتأسيس علاقة بين أمريكا والعالمين العربي والإسلامي وهي علاقة المحبة والتسامح حسب شريعة الدين الإسلامي الحنيف. لم يستخدم الرئيس الأمريكي كلمة الإرهاب التي اشتهر بها من سبقه من رؤساء أمريكا طوال خطابه وأرسل أكثر من رسالة إلي العرب والمسلمين مفادها بأنهم شركاء مع أمريكا ولا يجب أن يكونوا أعداء ومتنافسين بل متكاملين ويجب أن يعلّم كل منهم الأخر وان يحترم بعضهم البعض ولقد ضرب أمثلة علي ذلك واستشهد بالقران الكريم والذي وضح جدية الرئيس الأمريكي .
لقد تحدث الرئيس الأمريكي عن محطات كثيرة منها نبذ التطرف والعنف وسحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان والأسلحة النووية وحلمه بعالم خالي من الأسلحة النووية وإقراره بحق إيران في امتلاك النووي السلمي كما تحدث عن القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي وقدم التزاما وتحدث بايجابية عن قيام دولة فلسطينية لأنها مصلحة وضرورة للجميع ووقف معاناة الشعب الفلسطيني والاستيطان وأكد علي أحقية الشعب الفلسطيني بأن يعيش بسلام وأمان . تحدث أيضا عن الديمقراطية وحقوق المرأة والأقليات وحوار الحضارات وعن الشراكة في المشاريع ذات العلاقة الاستثمارية المشتركة وتطوير قدرات الشباب والبحث العلمي وكلها نقاط ايجابية تشير علي دلالات الشراكة الإنسانية والتي يجب البناء عليها.
ولأول مرة يقدم رئيس أمريكي اعتذار مبطن للعرب والمسلمين حين قال" نحن نعيش في توتر مع العالم الإسلامي 000 " وركز هنا علي العدل والمساواة والتسامح والمحبة وهذا يدل علي أهمية القيم الإسلامية ومدي استفادة العالم منها . لقد أكد بأنه لن تكون هناك حرب علي الإسلام وأن الإسلام رسالة سماوية للجميع تسودها السلام والتسامح والتعاون .
ان كل ما تحدث به اوباما شئ جيد ولأول مرة يسمعه العرب والفلسطينيين من رئيس أمريكي وعلي الهواء مباشرة وأما العالم كله ولكن يظل هذا مجرد كلام فهل سيقترن بأفعال؟؟؟
يجب علينا ان نتريث لكي نري ماذا سيفعل الرئيس الأمريكي من خطوات عملية في الأيام القادمة ومدي التزامه وتنفيذه لهذا الكلام ويبقي هناك سؤال يجب أن نفكر به جيدا حتى نعرف كيف سنتصرف.
هل ستترك حكومة إسرائيل المتطرفة والمتمثلة بنتنياهو أن ينفذ اوباما ماجاء في خطابه؟؟؟
لقد رسم اوباما اتجاه جديد لحكومة نتنياهو وشركاؤه وهذا الاتجاه لايتماشي مع الحكومة الاسرائيلية المتطرفة لذلك ستكون هناك مواجهة بين إسرائيل وأمريكا ولكن إلي أي مدي ستصل هذه المواجهة؟؟؟؟
ان إسرائيل سترمى بكل ثقلها وقوتها علي زعزعة اوباما في الكونجرس وعلي اغتيال سمعته وفي نفس الوقت سيعمل اوباما علي خلق مشاكل لحكومة نتنياهو أمام شعبه في إسرائيل فالي أي مدي ستصل هذه المشاكل ومن سينتصر في النهاية ويكون قادرا علي تنفيذ خططه وبرامجه؟؟؟
لذلك أكرر علينا التريث قليلا مع العمل الدءوب بدبلوماسية مكثفة وإستراتيجية عربية موحدة مختلفة عن السابق حتى نستطيع أن نصل إلي مانريد .
فهل سيوفي اوباما بوعده ويقدر علي تنفيذ كلامه؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يقول غاندي كن التغيير الذي تريد ان تراه
اسماعيل ميرشم ( 2009 / 6 / 7 - 05:48 )
يقول المثل الشعبي البسيط
اليد الواحدة لا تصفق
تحيتي

اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟