الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيهما اخطر المساجد أم الملاهي ؟

شامل عبد العزيز

2009 / 6 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هذا العنوان هو عبارة عن مقالة كتبها ( أبن العراق) .. وصلتني عبر البريد الإلكتروني حول قيام البرلمان العراقي إصدار تشريع منافق يمنع محلات بيع الخمور والملاهي من ممارسة أعمالها ..لماذا ؟ أو بالأحرى ما هو السبب ؟
أساتها إلى المشاعر العامة للمواطن العراقي .. ( رائع أيها البرلمان ) .
ولكن ما هي المشاعر ؟ وما علاقة أصحاب هذه المحلات بالمساس بمشاعر العراقيين وكيف ؟
ما يحصل في العراق ومنذ أكثر من ستة سنوات .. هل فيه إساءة لمشاعر العراقيين أم لا ؟
سوف لن نذهب بعيداً ولكننا سوف نذكر مسميات عادية معروفة للقاصي والداني ..
قتل .. سرقة .. قطع رؤوس .. تفخيخ سيارات .. أحزمة ناسفة .. طائفية .. الخ .
إذا كان بيع الخمور وفتح محلات التسلية إساءة للمشاعر ..فماذا نسمي ما يحدث في العراق على ضوء الأشياء التي ذكرناها ؟ الجواب لدى البرلمان المحترم ..
حملة إيمانية جديدة في عراق يسعى لبناء الديمقراطية ..
هؤلاء السادة وكعادتهم يحبون المتاجرة بالدين مع حب الظهور ..
كيف يكون العراق دولة علمانية ؟ أين فصل الدين عن الدولة ؟
رائي المتواضع أن الأمريكان ارتكبوا غلطة العمر باحتلالهم للعراق . لماذا ؟ لأنها سمحت لهؤلاء أن يكونوا في سدة الحكم .. مع العلم أنهم سقطوا سقوطاً مدوياً في الانتخابات الأخيرة .. كذلك لا يخلو هذا التشريع من محاولة النيل من الخصم في الصراعات الدائرة على تسنم مهام سلطة رئاسة الوزراء . وما اكتساح قائمة نوري المالكي في الانتخابات الأخيرة إلا خير دليل على ما نقول . علماً بان المالكي هو الذي أصدر أوامره بفتح هذه المحلات وممارسة الناس لإعمالها .
قام ( أبن العراق ) بعمل مقارنة بين هؤلاء الذين يمانعون بفتح المحلات أي المتاجرين بالدين أو ما يسمون بالإسلاميين من النواب من جهة وأصحاب هذه المحلات وروادها من جهة ثانية .. لكي يصل إلى مفهوم الإساءة للعراقيين . وهل فعلاً كانوا هؤلاء النواب صادقين في مسعاهم وأن هذه المحلات تُشي لأبناء الشعب العراقي .
بمعنى أخر ماذا جنى العراقيين من الإسلاميين ( جوامع وحسينيات ) ؟
وماذا جنى من أصحاب هذه المحلات ؟
دعونا نسأل هؤلاء المنافقين والمطبلين لهم باسم الغيرة على الدين والأخلاق ونقول :
هل سمعتم عن شخص يتعاطى المشروبات الروحية فجر نفسه الرخيصة والعفنة وقتل أناس أبرياء ؟
هل هناك فنانة ( عاهرة كما يسميها البعض ) قد جندت إرهابيات أو انتحاريات لقتل الأبرياء ؟
هل هناك شخص من مرتادي الملاهي اختلس المليارات مثلما فعل الوزراء والنواب المعترضين على فتح هذه المحلات ؟
هل هناك شخص من أهل الملاهي وشاربي الخمور قتل وفخخ وذبح الأبرياء مثلما فعل النواب من الذين رفعت أو لم ترفع عنهم الحصانة لغاية اليوم ؟
هل هناك مطربة استغلت الملهى بالدعوة إلى الفرقة والقتل والفتنة مثلما فعل شيوخ الجوامع وملالي الحسينيات ؟
هل أدت محلات بيع الخمور والملاهي إلى قتل مليون إنسان بريء على الهوية أم خطب أهل العمائم ومن يتبعهم أدت إلى ذلك ؟
هل أزعجت الملاهي ومحلات الخمور الناس بمكبرات الصوت ليلاً ونهاراً وتمنع المريض من الراحة والطالب من الدراسة والطفل من النوم مثلما فعلت مكبرات المساجد ؟
هل هناك صاحب ملهى أو محل لبيع الخمور جعل من محل عمله مخبأ للسلاح والمتفجرات مثلما فعل شيوخ المساجد ؟
في المساجد يتم التفاوض على إطلاق سراح المخطوفين من الأغنياء مقابل فدية وبمئات الآلاف من الدولارات .
هل سمعتم عن تفاوض في ملهى ؟ أو محل لبيع الخمور ؟
هل سمعتم بشارب خمر ذبح بشراً أو حيواناً ؟
هل هناك صاحب ملهى أو محل لبيع الخمور أو من يرتادها أصدر فتوى بتكفير البشرية وأحل دمهم ومالهم وعرضهم ( المسيحيين مثالاً ) .
هل أصحاب الملاهي ومحلات بيع الخمور باعوا أنفسهم لتنظيمات إرهابية أو مخابرات أجنبية ؟
أيهما أشرف وأكثر منزلة عند الله .. الفنان الذي يسعد بفنه ملايين البشر أم الشيخ والمعمم الذي ينادي بدمار البشرية وقتل الإنسان والحيوان ؟
حكموا ضميركم وقارنوا بين الطرفين .. وسوف نكون بانتظاركم .
لقد سقط الإسلاميين في العراق بالانتخابات الأخيرة وسقطوا كذلك في الكويت ..
لقد أكتشف الكثير من العراقيين بأن الدين أكبر خدعة ووسيلة استغلها هؤلاء المنافقين للوصول إلى مبتغاهم .
هذه الأسئلة تدور على لسان أغلبية العراقيين ؟
فهل سوف نرى عراقنا في المستقبل خالياً من كافة أشكال العمائم البيضاء والسوداء والخضراء ؟
كم نتمنى ذلك ..
نحنُ هنا لا ندعو و لا نروج إلى أي أحد ولكن هذه أسئلة مطروحة في الشارع العراقي الذي ضاق ذرعاً.
كذلك نتمنى أن لا تنهال علينا تعليقات الأخوة الإسلاميين وأن الخمر حرام ... والقائمة تطول .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليوم أمر...وغدا خمر
علي السعيد ( 2009 / 6 / 6 - 20:58 )
المقصود بمنع الخمور هنا هو الترويج لمنتجات ايران من الافيون والحشيش لتدمير شباب هذا البلد ,وليعلم اصحاب الشرائع والفتاوى ان العراق لم يستقر ان اوصدت ابواب حاراته ومسارحه ,فهو احد الاسباب المهمة للتسريع باسقاطهم شر سقطه .


2 - شهادة
مختار ( 2009 / 6 / 6 - 21:31 )
تحياتي أخ شامل.
في ستينات القرن الماضي وحتى في سبعيناته في الجزائر، كان عدد الحانات يفوق بكثير ما هو عليه الآن.
كذلك كان عدد المصلين أقل بكثير عما هو عليه الآن.
الآن اختفت الحانات من كثير من مدننا أو تكاد نتيجة الضغوط التي مارسها الإسلاميون على دوائر الحكم.
الآن أصبح عدد المساجد مهولا (أكثر من 16000 مسجدا) عدا المصليات الكثيرة المتواجدة في كل مكان، أي ما يعادل مسجدا واحدا لكل 1000 ساكن.
الآن أصبح عدد المصلين مذهلا، حيث يؤم المساجد حسب تصريح وزير الشؤون الدينية العام الماضي ما يفوق 16000 مليون خاصة أيام الجمعة.
الآن يشهد الجميع على انحطاط الأخلاق عند الشباب وعند التجار وعن الموظفين وعند المسؤولين وبين الجيران وفي الملاعب وحتى في المساجد: الرشوة، المحسوبية، الجهوية، الحقرة، النفاق...
الآن يمارس القتل في أبشع صوره، من طرف الإرهابيين وحتى من طرف المجرمين العاديين.
بالأمس، عندما كان عدد الحانات يفوق عدد المساجد كان الناس بسطاء متخلقين متدينين تدينا وسطيا رغم تعاطيهم الخمور رغم فقرهم وأميتهم.
اليوم رغم ارتفاع مستوى التعليم وعدد حملة الشهادات الجامعية إلا أن هذا لم يؤثر في شيء على ارتفاع مستوى مردودهم التعاملي والأخلاقي والتجاري والاقتصادي والفكر.
سلمت يدك ي


3 - رأي آخر
حمادي بلخشين ( 2009 / 6 / 6 - 21:45 )
أولا أحلم بعالم اسلام دون عمائم فالإسلام دين مدني و لا يحتاج الي جهود موظفين جبناء لم يتبنوا الإسلام كقضية، بل كوظيفة من اجل- أكل العيش- و الدفاع عن نظم الإستبداد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يكفي الشعوب العربية جهلها و أنانيتها و ضعف وازعها الديني و استعدادها لدوس بل ونسف الآخرين في سبيل تحقيق المصلحة الخاصة... فكيف اذا اضفنا الي تلك النفوس الشريرة اكبر محرض على الجريمة ؟

الخمر اكبر مشجع و محرض على الجريمة قتلا و انتحارا و اغتصابا و الشخص السكران تتضاعف جرأته حتى يصبح الجبان شجاعا (- الشجاعة الألمانية - كما يقال عنها في الغرب هي الشجاعة المكتسبة من السكر
ـــــــــــــــــــــ
سيد عبد العزيز ،ايهما افضل بالنسبة لك ان يكون جارك سكيرا لاتأمن على أهلك وولدك و ممتلكاتك من شره أم يكون ممتنعا عن تناول المسكرات؟
التدين نافع في كل الحالات و كلنا نذكر قول فولتير لولا الله لخانتني زوجتي و سرقني خادمي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التدين الذي لا يمنع صاحبه من العمالة للعدو الخارجي يظل شكليا
أن تمنع الخمر و تظاهر من يسفك دماء شعبك كمن تغطي وجهها و تكشف عن فرجها


4 - تصحيح
مختار ( 2009 / 6 / 6 - 22:20 )
أعني 16 مليون، وليس 16000 مليون
فمعذرة


5 - الملاهي افضل
Suzan ( 2009 / 6 / 6 - 22:39 )
شكرا كاتبنا الرائع الاستاذ شامل عبد العزيز على المقالات الرائعة
والى الامام


6 - تعقيب
شامل عبد العزيز ( 2009 / 6 / 6 - 22:50 )
الأستاذ علي السعيد . من زمان وأنت مش موجود .كم أتمنى أن لا تكون نظرتك صحيحو وأن يلجأ شبابنا إلى تدمير أنفسهم ففعلاٍ العراق إذا أوصدت ابواب حاراته ومسارحه فإنه سوف لن يستقر . شكراً جزيلاً يا أيها البصراوي العزيز .مع العلم ان اختلاف الرأي ( سابقا في مواضيع أخرى لا يفسد للود قضية .) الآستاذ مختار . ما ذكرته عن حال السبعينات يقال لنا أن العراق كان كذلك لانني بصراحة لم أكن بذلك الوعي في السبعينات. شكراً أستاذي العزيز. أللأستاذ حمادي : أعتقد أنني سوف اصيغ سؤالك ولكن من نظرة معاكسة .كيف لو كان جارك مفخخ .ياسيدي مع تقديري أنت لديك رؤية بعيدة عن الواقع أنت تتكلم عن خيالات وأحلام لا تمس واقعنا باي شكل من الأشكال . .سؤال أيهما نفعاً لنا من النصفين . من أين لك أن الخملر هي مفتاح الشر . أليس من التراث . إذا لازلنا ندور في حلقة مفرغة معك سيدي . مع تقديري


7 - واقعة حقيقية
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 6 / 6 - 22:59 )
اخي العزيز شامل تحياتي
لا اريد ان اكتب تعقيبا فقدوفيت وكفيت ولكن ساحكي لك قصة واقعية يعرفها الكثير من اهلنا...وبطلها اب لاحد اصدقائي الذي اعتذر عن ذكر اسمه بسبب اوضاعنا الايمانية جدا:
كان ابو (.....) قد امضى جل عمره يقارع الشراب في البار الاوحد حينها في بعقوبة وهو بار (ابو ناظم )حتى بلغ من العمر عتيا وصار جدا وهو لا يفارق عادته هذه ,حتى توسل به احد ابناءه من اجل اقناعه لاداء فروض الصلاة ,فكان يعاند خوفا على فقدانه لبهجته التي يستكين اليها في (بار ابو ناظم ) ,وبعد الحاح اقنعه بالذهاب معه لصلاة الجمعة لاغير ,فذهب على مضض معه بعد ان علمه طقوس الصلاة ,وبعد ان صليا الجمعة وخرجا من المسجد لم يعثر ابو (.....) على حذائه ,فهو ببساطة قد ...سرق
هنا التفت عمنا الى ولده وهويصرخ بغضب شديد :
لك كلب ابن الكلب ..صار الي اكثر من عشرين سنة اسكر ببار ابو ...ناظم ...وكلما اسكر انسى فدشي... يوم الباكيت... يوم المحفظة... يوم المسبحة ...فيجي البوي (النادل ) باليوم الثاني يرجعهن بكل امانة ....تالي تقشمرني حتى اصلي ..فاذا اول يوم صليت تسرقون نعالي !!
رح كلب ابن الكلب ...امك حرام عليه اذا بعد ادخل لمسجدكم هذا .................
هذه والله قصة حقيقية شهودها احياء
ولا اضافة لي على الموضوع


8 - تحية للكاتب
رعد الحافظ ( 2009 / 6 / 6 - 23:29 )
كل يوم أكتشف أشياء متشابهة بيننا ,كم يسعدني ذلك يا أخي شامل
حتى الكلية والقسم نفسها مشتركة
أعرف يوميا سبب يجعلني مقتنع بكل ماتقوله ,أشكرك على كل كلمة
الجميع يدرك من الأخطر على المجتمع , من الذي يجرنا الى القبر مثل الخراف
ولا يرضى لنا حتى بالسؤال لماذا ؟


9 - الخمر مسموحة في جميع البلاد المتحضرة
صلاح يوسف ( 2009 / 6 / 7 - 01:50 )
لو كانت الخمر كما السيد حمادي تؤدي إلى هجوم الجار على بيت جاره لكان الغرب سباقاً إلى منعها وحظرها. المتدينون الإسلاميون لديهم فوبيا الخمر، أي الرعب منها دون تجريبها، والسبب أنها ذكرت بسوء في القرآن، متجاهلين المتعة البديعة للخمر، ومتجاهلين أن مؤلف القرآن قد وعد أتباعه بأنهار منها في الجنة !!!
كتبت أمس قصة حقيقية نشرت في الصحافة المحلية، وهي أن أحد مشايخ الجن والشعوذة أراد إخراج الجن من امرأة، فانهال مع زميل له بالأحذية على المرأة حتى فارقت الحياة وتركت خلفها 8 أطفال. لولا الإيمان بالجن ( الخرافي ) لم تقع هذه الجرائم البشعة من الأصل.
ختاماً، إذا كان الإسلاميون يحرمون الخمر على أنفسهم من منطلق ديني، بأي حق يحرمونها على غير المؤمنين ؟؟؟؟ أليس تسلطاً وإكراهاً للناس على الدين رغم أنهم يقولون لا إكراه في الدين ؟؟؟؟
تحياتي لك يا شامل على ومضاتك البديعة، وإلى الأمام.


10 - تحت العباءة
جميل ( 2009 / 6 / 7 - 08:57 )
الاخ صلاح يوسف......الاسلاميون يحرمون الخمر في الجوامع والمساجد والاماكن العامة بالكلام ,ولكن ثق ان اغلبهم يتعاطونها تحت العباءة .


11 - ردود
حمادي بلخشين ( 2009 / 6 / 7 - 10:48 )


الي السيد شامل
لماذا تستهجن التراث و اعتماد توصياته كمرجعية. اليس لكل انسان تراثه الممتد في عمق التاريخ؟ فان كان متدينا فرسالات السماء ووصايا الانبياء، و ان كان ملحدا فما اوصي به ابيقور في فلسفته: انما الدنيا طعام و شراب و منام/ فاذا فاتك هذا/ فعلى الدنيا السلام. او نيتشه و من قبله من فلاسفة الطبيعه في انكار الخالق( بالمناسبة هم يمثلون اقلية ضئيلة جدا بالنسبة للفلاسفة الالهيين الذين اثبتوا صانعا عاقلا لهذا لكون). هو مرجعه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان من الطبيعي جدا، لولا الكراهية العمياء وغير المنضبطة لكل ما يمت الى الاسلام بصلة (و التي حالت دون التعقل و الانصاف و توخي الموضوعية في التحليل) ان نقف مؤمنين و ملحدين على ارضية مشتركة لمواجهة آفة سعى الغرب في محاولة يائسة الي تحريمها لمّا اقدمت امريكا ممثلة له، على منع تداولها في اواخر ثلاثينات القرن الماضي أو أوائل الأربيعنات لست اذكر بالضبط لكنها فشلت فشلت ذريعا لإنعدام البديل عن فرح اصطناعي يهون مسيرة الحياة المضنية و المقرفة في اكثر الاحيان.

لماذا تغضون الطرف عما يحدث من كوارث في عالمنا العربي بسبب الخمر كم من عائلات تحولت حياتها الي جحيم بسبب عربدة اب غير مسؤول و كم من امراة بريئة اكتشفت


12 - كل الشكر والتقدير
عصام ( 2009 / 6 / 7 - 11:12 )
اخ شامل لك كل الشكر والتقدير
نتمنى لك الصحه والسعادة


13 - شعوب بالمقلوب!
هشام محمد ( 2009 / 6 / 7 - 11:49 )
مقالة رائعة بحق يا شامل. اتفق تماما مع كل ما قلت. من يدري ربما القتل والتفخيف والتفجير والخطف يعتبر في بلدان التخلف الإسلامي (مسألة خلافية) أو (لها وعليها). اما الخمر والحجاب واللحى وما إلى ذلك من غثاء فهذا هو الأهم.


14 - إلى السيد بلخشين
مختار ( 2009 / 6 / 7 - 12:08 )
ماذا تقصد بالوازع الديني؟
لعلمك، وهذه شهادة مخضرم، لم تعرف المجتمعات العربية أبدا هذا الإقبال الشديد على التدين مثلما تعرفه الآن؛ يبدو أنك لا تعتبر ظاهرة بناء المساجد والإقبال على الصلاة وعلى العمرة وعلى الحج وعلى الصوم في رمضان وحتى خارج هذا الشهر، تدينا. إذن ما هو التدين؟
أنا أعتقد أن الناس كلما اشتد تدينهم كلما زاد نفاقهم. أنا عشت مرحلة كان التدين ضعيفا والمساجد في ناحيتي تعد على الأصابع. ومع ذلك كان الناس أكثر قناعة وتربية وتعاونا وأمانة مما هم عليه اليوم رغم أنك تجد (بيوت الله) في كل حي، إن لم يكن أكثر.
يبدو أنك أخ بلخشين لم تتعرف على أشخاص يتعاطون صنعة باخوس ويهوون رباعيات الخيام خاصة عندما تغنيها أم كلثوم. هم ناس أكثر طيبة وأكثر أريحية وكرما ومسالمة.
لعلك تقصد ما آلت إليه أوضاعنا اليوم من التطرف في كل شيء، في الدين، في الاستهلاك، في البناء، في الحج والعمرة، وحتى في السكر ولمَ لا؟ عندنا أدى إلغاء رخص بيع الخمر إلى انتشار محطات لبيعه في كل مكان: في الخرائب، في الغابات، في محلات غير مرخص لها، لأن كل محجوب مرغوب.
الولايات المتحدة عرفت هذا النفاق في ثلاثينات القرن الماضي عندما ضغطت القوى الرجعية ومنعت بيع الخمور، وقد كادت البلاد تدخل حربا أهلية بسبب تفشي عصابات التهر


15 - رائع
ياسمين يحيى ( 2009 / 6 / 7 - 13:10 )
..
استاذ شامل : هولاء اعداء الحياة والمرح والفن وعباد الشر والكآبة والاجرام لذالك طبيعي أن يتصدوا لهذه الاشياء الطبيعية والمريحة لبعض الناس بعد عناء العمل ويقفوا متفرجين على القتل والتفجير ومستمتعين فيه . ليتك ياشامل رئيسا لبلدك فأنت احق بهكذا منصب منهم بالآلآف المرات .شكرا لك ./


16 - تحية للسيد وتعقيب
علي ( 2009 / 6 / 7 - 13:40 )
تحياتي اليك سيد شامل وتشكر على المقال ، تعقيبي للسيد مختار .. مساويء الأخلاق التي ذكرتها بعتقيبك المعنون بشهادة لا تعد في عرف المسلمين الواقعي كذلك أي هم في ممارساتهم لا يستنكرون التملق والمداهنة والمحسوبية وماشابه من مثالب كارثية بل كثيرون منهم يمارسونها بفخر والغريب أنك لو سألت أي مسلم عن هذه التصرفات لذمها فورا لكنك تجدها في ممارساتهم كأي سلوك عادي وبمعنى آخر يفعلون ما لا يقولون


17 - الي السيد مختار
حمادي بلخشين ( 2009 / 6 / 7 - 13:41 )
تحية طيبة و بعد
ليكن في علم سيادتك ان نسبة المصلين في العالم الإسلامي لا تتجاوز 10بالمائة،
.. و تدينهم شكلي لا يقدم ولا يؤخر: كمّ هائل، و نوعية ردئية جدا، فهم بين صوفي و سلفي و اخواني عاجز ان كان من القاعدة و متآمر إن كام من الصفوف الأمامية
ــــــــ
التدين الحق هو عدم الإضرار بالناس و السعي الي تغيير النظم الفاسدة باي طريقة ... أنا ضد تفجير النفس.. ليس هناك ما يؤيدها شرعيا...
كل ما جاء في كتب الفقه هو ثناء النبي محمد على من انغمس في عدد كبير من الأعداء طلبا للموت.. اعتقد ان الأمر يختلف مع الديناميت و الت أن ت... و سائر المتفجرات . المنغمس في العدو قد يرجع سالما، اما المتفجر فلن يتحقق له ذلك الرجوع ..... استطاع ثوار الجزائر البواسل قهر فرنسا دون ان يفجر احدهم نفسه. كما انتصر الأفغان على أعتى آلة عسكرية دون اللجوء الي تلك الطريقة.

انا لا اؤيد تفجير النفس لأن من لجا اليها صنفان الأول الإخوان ممثلين بحماس الفلسطينية و قد رأينا اخيرا كيف انزل اخوان فلسطين سراويلهم ورضوا بالمشاركة في مخفر ذليل تحت وصاية احتلال عنصري استيطاني. و الصنف الثاني هي القاعدة، و هي فئة سلفية خرقاء و عبثية و لا استراتيجية لها، و هي من صنيع امريكا ، و مازالت تبحث عن هوية، كجنين بلا جنس، فلا


18 - تعقيب
شامل عبد العزيز ( 2009 / 6 / 7 - 14:08 )
شكراً جزيلاً للجميع وابدأ بالسيدات : السيدة سوزان شكراً جزيلاً على تعليقك وأتمنى أن أكون عند حسن الظن أتمنى لكِ التواصل . مع مودتي . السيدة ياسمين : شكراً على الإطراء وأقول لكِ أنا لا أصلح أن أكون حاجباً في بلادي فكيف أكون ريئساً ( نكتة رائعة ) . شكراً مع تقديري .بدون ألقاب علي السعيد مختار . حمادي الذي أحب أن أقول له بإن ردود الأخوة هي ردودي ولذلك سوف لن يكون لي نعليق بصدد ما تفضلت به وأشكر السادة مختار وصلاح والآخرين في قيامهم بالرد نيابة عني . أيها البهرزي العزيز شكراً لمرورك .أبو سيف وجميل وعصام وهشام . دمتم . مع وافر الأحترام والتقدير للجميع.


19 - الأستاذ علي
شامل عبد العزيز ( 2009 / 6 / 7 - 19:20 )
عندما كتبتُ تعقيبي لم تكن مداخلتك موجودة على المقالة : أقول لك شكراً جزيلاً على التواصل وأتمنى لك الخير . مع الأحترام

اخر الافلام

.. أقوى تعليقات على كابلز وفيديو كليبات مع بدر صالح ????


.. خوارزميات الخداع | #وثائقيات_سكاي




.. من هي وحدة عزيز في حزب الله التي اغتالت إسرائيل قائدها؟


.. رئيس التيار الوطني الحر في لبنان: إسرائيل عاجزة عن دخول حرب




.. مراسلتنا: مقتل قائد -وحدة عزيز- في حزب الله باستهداف سيارته