الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامن مفتاح الاستثمار

محمد صادق عبود

2009 / 6 / 7
الادارة و الاقتصاد


حرصا من العراق على النهوض بمستقبل العلاقات مع دول العالم وخاصة الدول العظمى جاء مؤتمر لندن لشركات الاستثمار الذي شاركت فيه 250 شركة عالمية وبحضور عالي المستوى من الجانبين العراقي والبريطاني.
ويعد هذا المؤتمر الأهم دوليا ويعول عليه العراق كثيرا لترجمة الدعم الدولي للعراق ولتأسيس شراكة اقتصادية دولية مع دول كبرى وشركات كبيرة يمكنها المشاركة في اعمار العراق ومساعدته على بناء بنيته التحتية فالجميع يعلم ان الحكومة ورثت تركة اقتصادية صعبة من النظام السابق والبلد بحاجة للاستثمار في مجالات عديدة منها استخراج النفط وهي من أهم الصناعات في العراق حيث يمتلك العراق حوالي ربع مخزون النفط العالمي ولقد كان النظام السابق يستفيد من النفط دون أن يطور المنشآت النفطية. وأيضا في مجالات الإسكان حيث يشهد العراق أزمة سكن يجب إيجاد حلول سريعة وكبيرة لها وهناك مجالات أخرى يمكن لهذه الشركات الاستثمار فيها وهي بحاجة كبيرة لدخول الشركات للتدخل في تطوير عملها كالزراعة والسياحة بصورة عامة والسياحة الدينية على وجه الخصوص التي تحتاج إلى بناء فنادق ضخمة ومطارات حديثة وطرق مواصلات تستطيع إن توفرها شركات الاستثمار العالمية التي تضررت في العالم مع ظروف الأزمة الاقتصادية الدولية ويمكنها العمل والتعويض في العراق الذي يمتلك سوقا واعدة فيها نشاطات واحتياجات في مجالات عديدة تجعل من العراق دولة مقبلة على انفتاح اقتصادي كبير وان الحكومة جادة في محاولاتها لإنجاح الاستثمار بعد أن نجحت في توفير الأمن الذي أشاد الجميع بالتحسن الحاصل فيه وبعد إن نجحت الحكومة في إفشال مخطط إيقاع العراق في مستنقع الحرب الأهلية واستطاعت بذلك توفير بيئة صالحة لاستقبال شركات الاستثمار الأوروبية وخاصة البريطانية منها ويعلم الجميع ان مستوى الأداء لمثل هذه الشركات أعلى بكثير من الشركات الأخرى التي قد حاول العراق سابقا التعامل معها من ضمن القارة الآسيوية والمحيط العربي حيث تمتلك الشركات البريطانية الخبرات الواسعة والتكنولوجيا المتطورة التي تساعدها على انجاز المشاريع على أكمل وجه وبمواصفات عالية بالإضافة إلى السمعة التي تتمتع بها هذه الشركات من حيث المصداقية والشفافية بالإضافة إلى إمكانية استفادة الكوادر العراقية من عملها في العراق وكسب الخبرات من خلال العمل المشترك وعقد الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة التي تساعد على تبادل الخبرات وتدريب الكوادر العراقية من قبل تلك الدول في دورات تدريبية تقام لهذا الغرض..إن هذه الاتفاقيات والمؤتمرات هي من بوادر استرجاع العراق عافيته ومكانته بين الدول وعلى جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية تسهيل وصول وعمل هذه الشركات في العراق .وعلى الجميع التعاون والتكاتف مع الحكومة للمحافظة على تحسن الوضع الأمني الذي يحاول البعض تعكيره بين الحين والأخر في محاولات يائسة ستنتهي بعون الله وتتكسر على صخرة الوحدة الوطنية .والجميع مطالبون للوقوف مع العراق من مواطنين وعشائر وأجهزة أمنية وشخصيات سياسية وعليهم مساعدة الدولة في توفير بيئة مناسبة وأجواء أمنية تساعد على العمل في العراق لان تحسن الوضع الأمني هو مفتاح الاستثمار والاستثمار مفتاح الخير والانفتاح على العالم وتحقيق أحلام العراقيين في بناء دولة ممكن أن ترتقي إلى مستوى الدول المتقدمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - - كل يوم - يفتح ملف الدعم أيهما أفضل للمواطن العيني


.. النائب أيمن محسب: الدعم النقدي هو الأفضل للفقير والدولة والط




.. كل يوم -د. أحمد غنيم : الدعم النقدي لن يؤدي لمزيد من التضخم


.. د. أحمد غنيم لخالد أبو بكر: كلما تقدمت الدول كلما تحولت من ا




.. كل يوم - د. أحمد غنيم :الدولة تقدم الدعم النقدي لأصحاب المع