الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوباما الحرية والعلمانية...؟

مصطفى حقي

2009 / 6 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الاخ كارم عايد كتب لي يسألني .. هل أصدقك أم أصدق الرئيس أوباما .. أجبته أن يصدق قناعاته .. ولكن المشكل أن قناعاتنا ستصطدم بالواقع السياسي المتلون والمتغير خارج الفصول وفق قدرة الأقوياء ونظرتهم المصلحية . وكنت قد نشرت في الحوار مقالي المؤرخ 4-6( الحجاب ليس مشكلة .. بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات ) وبدأته : يكاد يجمع الفقهاء على أن الحجاب عادة وليس عبادة ... وان الإسلام السياسي أعلن انتصاره على المرأة بالتحجب .. وان من النساء اللواتي انخرطن في زي الحجاب كنّ مرغمات بسبب العطف الشديد وحنان الأمومة واحترام الأب والأخ ، أوباما أعطى المرأة العربية والمسلمة حق التحجب من عدمه .. هذا لو كان المواطن المسلم والعربي حراً في إبداء رأيه ولكن هذه الشعوب تكره كلمة الحرية وتعشق التبعية والعبودية لأولي الأمر ... كيف لشعوب لم تصل بعد إلى ثقافة الحرية وعدالة العلمانية أن تتحرر ... والحرية تؤخذ ولا تعطى بخطاب حتى لو كان من رئيس أقوى دولة في العالم ، وأذكر بعض من مقال ماريو أنور حول الموضوع لجديته وواقعيته وهو المنشور في الحوار 6-6 ..: هكذا طرح اوباما فكرة الحرية فى بلاد لم تعى حتى الان الفكر او التصرف الحر ...... فالحرية ليست رأى او ممارسة فقط ..... هى نتاج فترة زمنية منسقة مرتبة متكاملة ..... بمعنى اكثر توضيحاً ..... هى ليست وليدة فكرة إنما حضـــــــــــــــــــــــــارة .... وهذا ما نفتقده حتى وإن امتلكنا الحضارة دون ان نستثمرها فى التقدم دافع عن الحجاب فى نطاق الحرية .... وليس العقيدة والفكر ..... يجب الانتباه جيدا الى ان الخطاب الدينى ارتبط بالحرية فقط لا غير وهذ هى مشكلة الفكر الاسلامى .... الحرية والعقيدة-ماريو صدقونى لم اجد اذكى من هذا الشخص فى طرح القضايا المعاصره بالقضايا الشائكة .... فالاسلام هو المشكلة السياسية و الدينية الاولى فى خطاب اوباما ...... ربط اوباما بكل هذه المشكات والفهم الاسلامى الخاطىء لها من جانب العقيدة والدين ......
ولا يسعنى فى النهاية الا تقديم جزيل الشكر الى هذا المفكر العبقرى رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما – (انتهى)
نعم لقد سلّم أوباما بالعربية .. السلام عليكم .:..مطلاً بهيئته وشكله وسماره الافريقي ووعد بحماية الحريات وحقوق المرأة وحق اسرائيل والعرب بقيام دولتيهما ، ولا يوجد أي تناقض بين التنمية والحفاظ على التقاليد والأصالة ... ونريد مشاركة أكثر فيما بيننامن خلال العلم والمنح الدراسية .. وسنؤسس صندوقاً لدعم التعاون مع بلدان إسلامية لخلق المزيد من فرص العمل ... سنتعاون في مجال البرامج الصحية ورعاية الأمومة والطفولة ... لن نتحرك إلى الأمام إذا بقينا أسرى للماضي والشباب يتحمل المسؤولية في هذا ... علينا اختيار الطريق الصحيح وليس السهل ’ والقاعدة هي حب لغيرك قبل أن تحب لنفسك ... شعوب العالم يمكن أن تعيش جميعاً في سلام ولابد أن نعمل جميعاً لهذا .. نحن لدينا القدرة لتحقيق وتشكيل العالم الذي نريده إذا تحلّينا بالشجاعة .... محو اسرائيل كلام خاطيء ...؟ ويدعو إلى إنهاء الانقسامات بين السّة والشيعة ...؟
وهكذا دعا أوباما وبكل صراحة إلى العمل الجاد بعيداً عن العواطف وبطرح علماني إلى معالجة المشاكل العالمية العالقة بعيداً عن تعقيدات الكهنة وبقالب إنساني ومن أجل الإنسان الحر في معتقده وآرائه في كل زمان ومكان .. في كل الأحوال نطق الرجل بثقافته الرائدة ... ولكن هل يمكن أن يتقبل الآخرون هذا الفكر النيّر ويتنازلون عن أفكار وعقائد معشعشة فيهم حتى النخاع .. ومن حق الأخ كارم وغيره أن يتساءل كثيراً .. وعلينا أن نتفاءل لأنه المخرج الوحيد إلى مجالات التقدم الإنساني عالمياً ....؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تؤكد إصرارها على توسيع العملية البرية في رفح


.. شرطة نيويورك تعتدي على مناصرين لغزة خلال مظاهرة




.. مشاهد للدمار إثر قصف إسرائيلي على منزل عائلة خفاجة غرب رفح ب


.. أحمد الحيلة: قرار الجنائية الدولية بحق إسرائيل سيحرج الدول ا




.. في ظل تحذيرات من تداعيات عملية عسكرية.. مجلس الأمن يعقد جلسة