الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل وبعد

طارق قديس

2009 / 6 / 8
الادب والفن


هذا ..
آخِرُ يومٍٍ ..
يَجْمَعُنا معاً
هذهِ ..
آخِرُ لَحْظَةٍ جميلةٍ ..
نَسْرِقُها ..
من يَدِ الزمنْ
أما غَداً
فسوف نبكي ..
على روعة أمسنا ..
على بهجة شمسنا ..
ونَدْفَعُ من ذكرياتنا ..
باهظ الثمنْ

فغداً
سَوْفَ يمضي كُلٌّ منا إلى وطنْ
أنا وطنْ
وأنتِ وطنْ
والشوقُ ما بينهما دائماً

وَطَنٌ ..
بالأزهارِ يستقبلُ عينيكِ ..
وآخرُ يَحْمِلُ أزهارَ الكفنْ!
وَطنٌ ..
تُغنِّي به العصافيرُ ألحانَ الحُبِّ ..
وآخرُ تَهْجُرُهُ ..
بحثاً عن سكنْ
وطنٌ ..
يأتيكِ بالكعكِ احتفالاً بكِ ..
وآخرُ يقطعُ عنا الماءَ واللبنْ
وطنٌ ..
بعدَ رحيلِكِ إليهِ ..
يُضْحي مثيراً
ونرجساً وحريراً
وربيعاً يسكنُ في البدنْ
وآخرُ بعدَ رحيلكِ منهُ ..
يُمْسى بُخاراً ..
يُمْسي غباراً
والإنسانُ فيه كما الوثنْ
إذنْ

وطنٌ لا نصحو به على عينيكِ ..
ولا نغفو ..
لا يُمْكِنُ ..
أنْ يُدْعى (وطنْ) !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - امتياز
ِعبدالرحمن هاشم ( 2009 / 6 / 8 - 06:41 )
شعر راقي و جميل و أنت كما أنت، مرهف الأحاسيس.

اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو