الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
دفاعا عن عقول أبنائنا ضد تخلف المناهج الدراسية: مادة التربية الإسلامية نموذجا 1
مختار ملساوي
2009 / 6 / 8ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟
هذه عدة مقالات كتبتها استجابة لدعوة أسرة الحوار المتمدن حول حقوق الأطفال.
بالنسبة لي أرى أن حقوق الأطفال يجب أن تعنى أكثر بحماية عقولهم قبل أبدانهم، هي الاهتمام أكثر بسلامتهم العقلية والنفسية والروحية التي نالت منها الأيديولوجيات القائمة على ترويج الخرافة والخوف والإيمان الأعمى في أوطاننا.
ما يتعرض له أطفالنا في مدارسنا من تحطيم لقدراتهم الذكائية واستعداداتهم العقلية والنفسية وقتل ملكات النقد والتفكير عندهم وجعلهم مهيئين للتأقلم مع واقعهم مهما انحرف هذا الواقع عن جادة الصواب، شكّل ويشكّل خطرا على ناشئتنا، ومن ورائها على مستقبل هذه المجتمعات التي تأبى اللحاق بركب الأمم المتمدنة.
ومن المؤكد أن هذا الواقع سوف يرهن مستقبل هذه المجتمعات لمراحل طويلة قادمة إذا لم تتغير هذه الأوضاع البائسة.
أغلب المناهج الدراسية عندنا تفتقر إلى العقلانية في الطرح والمعالجة، وتعتمد على التلقين والتحفيظ وتقمع في الأطفال كل تساؤل وكل فضول.
لقد دفعني إلى كتابة هذه المقالات ما لمسته عند ابني، وأنا أساعده على تحضير دروسه تحسبا لامتحانات آخر السنة الدراسية، من تخبط ومعاناة في فهم الدروس وما لمسته من عجز مهول لدى المعلمين في الإجابة عن تساؤلات تلاميذهم بطرق متفتحة على منجزات العلوم العصرية. بل إن أغلب المربين في قطيعة تامة مع كل هذه العلوم العصرية المهتمة بدراسة الإنسان والمجتمعات مثل علم النفس وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا ومختلف العلوم التي تتعلق بالمعرفة وعلاقتها بالإنسان .
هذه الحقيقة لاحظتها بكثير من الذهول والإحباط في آخر كسوف للشمس مر بالجزائر. وبينما استعد الناس في الأمم المتمدنة لهذه المناسبة الفلكية واقتنوا لوازمها وبعضهم شد لها الرحال وقطع آلاف الكيلومترات لملاقاتها وعندما جاء اليوم الموعود تحولت مناطق مرور الكسوف إلى أعراس ومناسبات علمية، أما عندنا فتحول هذا الموعد إلى مناسبات للخوف والهلع والحزن وكأن يوم القيامة قد أزف. لقد أقفلت المدارس أبوابها وحجرت الأسر على أبنائها في البيوت ولجأ الكبار إلى المساجد للتعبد امتثالا لما سمعوه من أحاديث على لسان رجال الدين، وتعالى فيها بكاء وعويل ذوي النفوس الحساسة.
وقد زاد في تضخيم هذه المأساة عجز وسائل الإعلام، أمام سطوة رجال الدين، عن تزويد الناس بالمعارف الكافية عن هذه الظاهرة الطبيعية العادية والمتوقعة بصفة دورية مضبوطة.
المدارس هي الأخرى لم تقم بواجبها التنويري وهو ما دعاني إلى القيام بهذه الدراسات لعل تثير فينا جميعا آباء وأمهات ومربين مزيدا من الاهتمام بهذه الأمور الهامة.
قررت أن أبدأ بمادة التربية الإسلامية، نظرا للتأثير الكبير الذي تحدثه في نفوس الأطفال نتيجة مناخات اللاعقلانية التي تسودها. على أن أتطرق فيما بعد لمواد دراسية أخرى.
موضوع مقال اليوم يتناول بالتحليل والمناقشة الدرس الأول في منهاج السنة الثانية من الطور الثالث (التعليم المتوسط عندنا حيث يدرس ابني) وهو درس الصوم وأحكامه وقد عالجت المقال هنا بنفس الطريقة التي عالجته بها مع ابني لأنني أزعم أنني حققت معه نتائج إيجابية، على الأقل على مستوى ما أثرت في عقله من فضول وتساؤلات. وأنا هنا أطمئن كل الآباء وأشجعهم على القيام بالمحاولة دون تردد وسوف يكتشفون باندهاش أن أطفالنا يملكون من الذكاء والفضول والتساؤلات ما سوف يدهشهم ويسعدهم.
في البداية شجعت ابني على طرح كل الأسئلة التي تخطر على باله حول هذا الدرس.
لماذا سمي هذا الشهر رمضان، فأجبت أن رمضان سمي كذلك لأن الكلمة مأخوذة من الرمضاء وهي تعني شدة الحر. ثم نبهته إلى أن رمضان قد يقع في الشتاء البارد فلماذا؟ ولم يتمكن من الإجابة. وتوجب علي تكليفه ببحث حول الأشهر القمرية عند المسلمين.
اكتشفنا معا أن الأشهر سميت كذلك لتوافقها مع الفصول، كان رمضان في الصيف، وكان ربيع الأول والثاني في الربيع وكانت جمادى في الشتاء وغيرها من أسماء الشهور التي كانت مسمياتها تعكس حياة العرب ما قبل الإسلام الدينية والاقتصادية والفلاحية، وكان عرب ما قبل الإسلام يضيفون فارق الأيام (حوالي أحد عشر يوما) بين السنة القمرية والشمسية فيؤخرون موسم الحج بهذا القدر يسمونه النسيء حتى تبقى الشهور في أماكنها منسجمة مع أسمائها وحتى يمكن استغلالها للتأريخ في الفلاحة والأسفار وغيرها. وهذه مسألة معقدة ولكن التطرق إليها ضروريا مع الأطفال حتى يدركوا هذه التناقض في حلول الشهور في أوقات تتنافى مع أسمائها. المنهاج لم يتعرض لهذه المسألة.
ثم طرح علي ابني السؤال التالي: لماذا لا يصوم المسلمون في العالم الإسلامي، في يوم واحد؟
وهو سؤال أدهشني فعلا بالنسبة لسنه، ولهذا رحنا أنا وابني نتناقش حول الإمكانيات العظيمة التي أتاحتها اليوم الفتوحات الهائلة في علم الفلك والرصد الفلكي والأقمار الصناعية، ومع ذلك تتمسك وزارة الشؤون الدينية ومن ورائها الحكومة الجزائرية كل سنة عند مقدم هذا الشهر بالتلاعب بالروزنامة القمرية الهجرية وتعطيل العمل بها في رمضان دون سائر الشهور القمرية، وتشكيل لجان مراقبة للهلال تنصّب في كل الولايات، وفي مساء ليلة الشك (لاحظ الشك) تتعلق عيون الناس بالشاشة، ثم ها هي هذه الشاشة تحول مشاهديها إلى مقر وزارة الشؤون الدينية حيث تجتمع لجنة الأهلة، وتبدأ الأحاديث المكرورة كل السنة عن فضائل هذا الشهر وحكمه العظيمة على المؤمنين. وبعد مدة قد تطول، والناس ينتظرون، وبعد تمرير هذه التدخلات الممجوجة تأتي الأخبار إن سلبا أم إيجابا حول بداية شهر الصيام. كل هذا يتم بعد أن يذكر الحاضرون بالحديث الشريف: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما).
ثم يواصل الكتاب شرح كيفية إثبات رؤية الهلال ويحددها في أحد أمرين:
1- برؤية الهلال: بشهادة عدلين يتقدمان إلى الجهات المختصة.
2- بإكمال شعبان ثلاثين يوما: فإذا لم ير الهلال بسبب غيم أو غيره وجب إتمام شهر شعبان ثلاثين يوما. (لاحظوا غيم، وكأننا لا نملك مثلا الطائرات التي بوسعها أن ترتفع فوق السحب وتتأكد من ذلك بدون معوقات).
المهزلة نفسها تتكرر مع اقتراب يوم العيد، ليفرض المسؤولون نفس السرك على الناس.
الطريف في هذا الأمر أنه قد يحدث أحيانا، بل كثيرا، أن يخالف يوم العيد ما جاء في الروزنامة القمرية، قد يتوافق هذا اليوم مع 29 شوال أو 30 أو حتى 2 من هذا الشهر الذي يلي رمضان ، فماذا يفعل الناس بعد أن يمر العيد؟ يواصلون العمل بالروزنامة المطبوعة والمعتمدة رسميا كما هي وكأن شيئا لم يكن. طبعا، الناس في الواقع لا يعيرون اهتماما للحساب القمري في الشهرية، ومع ذلك تحرص الدولة على ذكر التاريخ الميلادي وإرفاقه بما يوافقه من التاريخ الهجري في النشرات والجرائد والوثائق الرسمية، هكذا بدون فائدة، اللهم إلا للتقديس والتبرك.
هل يعقل في زمن الأقمار الصناعية والمراصد الفلكية الجبارة أن يستمر مفهوم الرؤية مقتصرا على العين، بينما نلجأ إلى استخدام وسائل الرؤية العلمية الحديثة في كل الميادين الأخرى الفلكية والجوية والطبية والمخبرية وغيرها كثير؟
كل هذا يتم رغم أن المختصين في الفلك ظلوا يقولون دائما إنه باستطاعتهم تحديد هلال الصيام لمدة ستة مائة سنة وليس لشهر واحد فقط. ولكن على من تقرأ زبورك يا داوود؟
لماذا هذا العناد الأبله الذي لا تفسير معقولا له إلا كون رجال الدين لا يريدون أن يتخلوا عن طرقهم العتيقة في النظر إلى الأشياء، خوفا على بضاعتهم أن تبور.
نعود إلى الدرس كما أعده مؤلفو الكتاب؛ ونقرأ: "فضائل شهر رمضان:
- شهر نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
- شهر فرض الله صومه، وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران،
- فيه ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر،
- شهر مواساة الفقراء، والإكثار من الصدقات،
- شهر تلاوة القرآن، وإجابة الدعوات."
وهنا بادرت إلى طرح السؤال على ابني: لماذا يجب أن يصوم المسلمون؟
وبالطبع كانت إجابته تدور حول ما حفظه من الدرس: لأن الله فرضه.
حسنا، ولماذا فرضه الله؟ ما فائدة أن يمتنع المسلم عن الأكل والشرب طول النهار؟
وأجاب هذه المرة أيضا معتمدا على ما حفظه: لكي نشعر بما يشعر به الفقراء من الجوع والحرمان فنتصدق عليهم.
فسألته: وهل الفقراء لا يجوعون إلا في رمضان، وماذا عن حالهم في سائر العام؟ وهل أفادنا هذا شيئا في القضاء على الفقر والحرمان في ببلداننا؟
هذه المناقشة حول فضائل الصوم يحرص رجال الدين على التنويه بها في كل فرصة: في الإذعة، في التلفزة، في المساجد، وعلى صفحات الجرائد، بالإضافة إلى تلقين الناشئة لها منذ مراحل التعليم الأولى. ومع ذلك قلما يتساءل الناس عن التأثير الحقيقي لهذا الشهر على أخلاق الناس وتصرفاتهم خلال هذا الشهر.
المناقشة مع ابني أدت بنا إلى التطرق إلى حقائق مذهلة مضحكة حول الحالة التي يصير إليها مجتمعنا خلال هذا الشهر، والتي تبدأ من المعلم الذي يكسل خلال هذا الشهر ويزداد غضبه وتعسفه رغم لجوء الدولة إلى التخفيض من ساعات العمل وهو ما يبدو أن متخذي هذا القرار لا يؤمنون مثقال ذرة بمزاعم رجال الدين حول هذا الشهر بوصفه شهر الجد والاجتهاد وجهاد النفس وشهر العطاء وشهر التسامح. في هذا الشهر تعطل الإدارات وتلتهب النيران في الأسواق وتكثر المشاجرات بين الناس لأتفه الأسباب.
كيف يمكن أن نصدق أن هذا الشهر هو شهر مواساة الفقراء بينما يتهافت الصائمون طوال النهار على شراء ما يفوق حاجاتهم بكثير ويساهمون بذلك في ارتفاع الأسعار وتعجيز الفقراء عن مجاراة الميسورين في حمى الاستهلاك هذه. هو إذن شهر استهلاك بامتياز. شهر كسل بامتياز، شهر غضب وشجار بامتياز، وأخير شهر نفاق جماعي بامتياز.
الفئات الأكثر تضررا من هذا الشهر هم الفقراء قبل غيرهم لأنهم يضطرون إلى مجاراة الآخرين في هذه الحمى الاستهلاكية، ويفرضون على أنفسهم ما لا يطيقون.
في هذا الشهر تتضخم ظاهرة التسول إلى حد مقرف بحيث يستحيل على المحسنين التمييز بين الفقراء الحقيقيين والمتسولين المحترفين الذين يتخذون من عتبات المساجد وزوايا الطرقات أماكن مفضلة لاستدرار عطف المحسنين، بعضهم يصطحب معه كل أسرته لمزيد من التأثير. لكن الفقراء الحقيقيين الذين تمنعهم عزة النفس عن مد اليد للتسول يضطرون إلى الاقتراض من غيرهم لمواجهة هذا الشهر المكلف بامتياز. وهو ما سوف يفرض عليهم فيما بعد معاناة كبيرة في التقتير على أسرهم للوفاء بدينهم.
الفئة الأخرى التي تتضرر من هذا الشهر هم الأطفال: فكثير من العائلات تشجع الأطفال على الصيام بدعوى تعويدهم وتدريبهم عليه، وقد ثبت أن لهذا التجويع خطرا حقيقيا على الكثير منهم، خاصة ألئك الذين لا يتميزون بصحة جيدة.
ثم هناك فئة المرضى الذين يستبد بهم الخوف فيصومون وهم غير قادرين مجاراة للآخرين وخوفا من الخروج عن القطيع، وهو ما يراه الزائر للمستشفيات، بعد الإفطار، من توافد كبير يفوق المعتاد للناس وهم يشتكون من تأثير الصوم أو المبالغة في الأكل بعد الإفطار حد التخمة.
أما الخسائر الجسيمة التي يخلفها هذا الشهر على الاقتصاد الوطني من إنتاج ومبادلات ومعاملات تصاب بأضرار كبيرة فحدث ولا حرج.
هل من حيلة للتخلص من هذه المتاهات؟
الواقع يدعو للتشاؤم أكثر من التفاؤل.
هل يمكن مع كل هذا أن نقتنع أن الدين الإسلامي ورجاله يمكن أن يتغيروا ويواكبوا مسيرة التقدم والحضارة كما يستميت بعض المثقفين المسلمين في مسعاهم لإقناعنا بذلك؟
هذه تجربة ممتعة مع ابني وقد لاحظت تجاوبا إيجابيا من طرفه ولهذا أدعو كل من لهم علاقة بتربية الأطفال أن يفتحوا هذه المناقشة وسوف يساهمون ولو بقدر متواضع في الدفاع عن عقول أبنائهم ضد الدمار الذي تحدثه مثل هذه المناهج التي تفتقر لأدنى موجبات العقلانية.
مدرستنا منكوبة كما قال الرئيس الجزائري محمد بوضياف المغتال، ولا شك أنها ساهمت بقدر وافر في تخريج أجيال من الإسلاميين المتطرفين الذين تحول الكثير منهم إلى تشكيل الجماعات الإرهابية التي تسببت في مآس لا حصر لها في حق شعبنا.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - حقيقة لا أدري
شامل عبد العزيز
(
2009 / 6 / 7 - 19:50
)
ماذا أقول لك سيدي الفاضل .هل كان لا بد أن تكون متواجداً ومنذ اليوم الأول أم أقول ( ما في تأخيرة إلا وفيها خيرة )سوف أكتفي بذلك . مع أمنية لو أن المدرسين والمعلمين والأساتذة هم مختار ملساوي .كيف سيصبح حال أولادنا ؟ مع التقدير وبوركت سيدي
2 - سلمت يا مختار
صلاح يوسف
(
2009 / 6 / 7 - 21:29
)
الدكتور نبيل علي في كتابه - الثقافة العربية وعصر المعلومات - الصادر عام 2000 قال : ( إن مسألة التربية باتت أخطر من أن تترك للتربويين وحدهم ) وها أنت يا سيد مختار تمارس دور المثقف العضوي الذي طالما بحثنا عنه.
شكراً لك وبانتظار المزيد.
3 - الإسلام و حقوق الأطفال؟
جحا القبطي
(
2009 / 6 / 7 - 21:52
)
ومعك استاذ مختار أقوم بتهنئة من كتب عليهم الصيام كما كتب علي الذين قبلهم _ومن هم؟؟؟؟وعلي ضياء كلماتكم صوموا لرؤيته _ وهل هم يعبدون القمر أيضا ؟_ وإفطروا لرؤيته اتقدم بالتهاني إلي أمة الإسلام رمضان بالأبواب مع الوضع في الإعتبار هي ناقصة فرض الصوم_ أيضا_ علي الأطفال؟؟؟؟؟
4 - تعليق
وفاء سلطان
(
2009 / 6 / 8 - 01:14
)
عزيزي مختار
مقال أكثر من رائع، كم أتمنى أن يفتح كل والد ووالدة بابا للحوار مع أطفالهم بنفس الطريقة التي أنجزت بها حوارك
أحب أن أضيف شيئا واحدا، بأن الصوم في الإسلام كذبة كبيرة
فالمسلمون لا يصمون أبدا لكنها يستبدلون الليل بالنهار
عمليا وعلميا ييتناول الإنسان أول وجبة له في الصباح، ولنقل بين السابعة والتاسعة، وآخر وجبة في المساء ولنقل بين السابعة والتاسعة، وهذا يعني بأن الإنسان يصوم يوميا 12 ساعة
والذي يلتزم بنصائح الطب حرفيا يصوم في حقيقة الأمر أكثر من خمسة عشر ساعة في اليوم، لأن المفروض عن يتوقف عن الأكل بعد السابعة مساء ولا يتناول إلا وجبة خفيفة في المساء
ماذا يفعل المسلمون؟
يتوقفون عن ا لطعام منذ بزوغ الشمس وحتى غيابها، ويهجمون على الأكل بطريقة لا تضبطها أخلاق ولا التزمات منذ غياب الشمس وحتى بزوغها
إذن عدد الساعات المسموح بها الأكل تبقى نفسها إن لم تكن أكثر، ولكن يتغير البرنامج بطريقة تكرث الكسل والخمول وتقلل الإنتاجية، لأن الصوم في تلك الحالة يكون في الوقت التي يفترض أن يعطي به الإنسان كل طاقته من أجل حياة كريمة
والكثيرون من مشايخ الإسلام المعتوهين يتحولون في شهر رمضان إلى أطباء مختصين في فوائد الصوم وإعجازه العلمي، وليس هناك من يردع هؤلاء الجهلة ويشرح ل
5 - بلاوي
جميل
(
2009 / 6 / 8 - 09:10
)
الاستاذ مختار .......ليت الامر مفتصر على الكسوف والصوم وما شابه .التربية الاسلامية فبها ما يشيب الولدان من كراهية وحقد و.تحقير غير المسلمين وحتى الطوائف الاخرى من المسلمين
6 - كلمة حق يراد بها باطل
قاريء للموضوع
(
2009 / 6 / 8 - 09:35
)
سيدي انا اخوض تجربة مشابهة لتجربتك مع ولدي ولكني اعلمه ان هذه التناقضات سببها التطبيق والتوجيه الخاطيء للدين الاسلامي العظيم واحاول ان اجعل ذهنه متفتحا ازاء ما يمليه المجتمع والقائمين على الدين الان من اخطاء وتطرف
وتساؤلك ...
هل يمكن مع كل هذا أن نقتنع أن الدين الإسلامي ورجاله يمكن أن يتغيروا ويواكبوا مسيرة التقدم والحضارة كما يستميت بعض المثقفين المسلمين في مسعاهم لإقناعنا بذلك؟
المتطرفين في تطبيق الدين والمتمردين على طريقة تطبيقه بالحاد مدعاة للياسولا ينطبق عليهم الا القول العراقي (كلمن بعقلة راضي )شكرا
7 - انا في حيرة من امر امتنا
سارة
(
2009 / 6 / 8 - 12:44
)
على اول يوم رمضان مختلفين-على ليلة القدر مختلفين-على يوم العيد مختلفين ثم يتفقوا على يوم الوقوف بعرفه
الواحد احتار شو يحكي مع اولاده الصغار
جائني ابني ذات يوم وسالني ان كان سني اوشيعي
وانا لست متعصبة ولا اؤمن بالمذاهب فابني يعرف انه مسلم فقط لكن غيره من الصغار حدثوه لان اباهم يؤكدون لهم على اي مذهب هم
اما انا كتونسية اسمع اننا على مذهب الامام مالك ابن انس
ولكن لا اعير اهتماما لهذه الخزعبلات يكفي انهم استغفلونا ونحن صغار
وعلى العموم المناهج التعليمية في تونس بخير اذا ما قارناها ببقية الدول الاسلامية فانا لم اسمع عن كراهية الاخر
انا متفائلة بالنسبة لتونس بلدي وربي يسترها من الاسلمة هنا في اوروبا الاهل يؤكدون لابنائهم مذهبهم
تحياتي للكاتب ---
8 - امة تحركها فتاوى
فادي يوسف الجبلي
(
2009 / 6 / 8 - 14:09
)
افتى قبل سنوات مفتي مسلم بعدم جواز افطار سكنة الطوابق العالية من الشقق العالية مع الصائميين الاخرين اللذين يسكنون في الطوابق الارضية ....لماذا لأن الشمس لا تغيب عند اهل الطوابق العليا في نفس اللحظة التي تغيب فيها عند اهل الطوابق السفلى ...الحمد للعقل
9 - شكر وامتنان
مختار
(
2009 / 6 / 8 - 14:33
)
أنا كلي شكر وامتنان لكل من قرأ وتجاوب معي، شامل عبد العزيز الذي أعتز بصداقته الأثيرية، صلاح يوسف الذي أتمنى عليه أن يقدم لنا قراءة لهذا الكتاب الذي يبدو هاما، جحا القبطي الذي أعجب كثيرا بتعقيباته المواظبة الذكية على مقالات كثيرة كل يوم تقريبا، وفاء سلطان التي أعتز بتعقيبها اليوم وأعتبره إضافة عميقة هامة لمضمون ما جاء في مقالي، دون أن إعجابي الشديد بشجاعتها عندما تصدت لذاك الغول الجزائري نصير الإرهابيين الذي حاورها في قناة الجزيرة وتمكنت من تحجيمه وتقزيمه.
السيد الذي نعت نفسه بقارئ للموضوع أتمنى عليه أن يقدم لنا تجربته، وأنا على يقين أن كل التجارب مهمة مهما اختلفت.
السيادة سارة التونسية، لقد علمتنا المحنة التي مرت بها الجزائر مدى بصيرة الرئيس الحبيب بورقيبة النافذة في رؤية الكثير من القضايا، أهمها تحرير المرأة ولجم التزايد السكان وخاصة وخاصة مواقفه اللبرالية من الاقتصاد والدين. بفضله تنعم تونس حاليا براحة تحسد عليها، ولعلي لا أخطئ إن قلت إن تونس سوف تكون عما قريب ضمن كوكبة البلدان التي تخرج من دائرة العالم الثالث المشؤومة.
تحياتي للجميع
10 - كارثة التربية الاسلامية كا تلقن للنشء
almotachail
(
2009 / 6 / 8 - 17:26
)
صحيح بالنسبة لي ان دروس التربية الاسلامية و بالكيفية التي تدرس بها تقتل ملكة التفكير و النقد لدي ابنائنا و تجعل منهم قطيعا تسهل قيادته.و ارغب ان اشير الي درس واحد لا فائدة منه اللهم الا تكريس الفرقة بين الجنسين و تحقير المراة منذ صغرها لتتربي علي ذلك فلا تستطيع منه افلاتا.اقصد درس الاذان.اذ يلقن التلاميذ ان هذا الفعل من اختصاص الذكر لا الانثي لان صوتها عورة و بالتالي عليها ان تخفضه حد الهمس و ما يستتبع ذلك من سلوكات تضرب في العمق فكرة المساواة.و تجعل البنت تعيش القهر منذ صبها.اليس في ذلك عدوان علي البراءة و علي طفولة البنات...
هناك امور اخري تعصر قلبي و انا اري الوقت الذي يستنزف من طفولة ابنتي حين الج المنزل فاراها منكبة علي حفظ مثل هذه الدروس بشكل ببغاوي.لان السؤال في هذا المجال محرم....
المي عميق...
11 - تصحيح كلمة
almotachail
(
2009 / 6 / 8 - 17:27
)
صباها بدل صبها
12 - الصوم في المســــتقبل
كنعـــــــــــان ايرميا
(
2009 / 6 / 8 - 17:28
)
الموكد تزايد البشر وتناقص الموارد . وقد تفرض الحكومات في المستقبل نوعا من الصيام الذي كان متبعا في بعض طوائف الشرق المسيحية . ينقطعون عن اكل اي منتوج حيواني خمسين يوما بلياليها زائدا كل يوم جمعة وعلى مدار السنة . وتصور الان التوفير والتغير الذي سيحدث لو فرض مثل هذا الصيــــام من قبل الحكومات الاوروبية مثلا ًً . اظن انها فكرة جديرة بالدراسة من منطلقات انسانية بعيدة عن الدين
13 - ماهكذا تورد الابل يا مختار
مسلم
(
2009 / 6 / 8 - 18:45
)
بسم الله الرحمان الرحيم
سيد مختار اعلم جيدا ان لا شيء افضل من الاسلام واعلم جيدا ان الله تعالى لم يترك شيئا الا بينه لنا واعلم جيدا كذلك ان خلاص الامة وتطورها وعزتها في تشبتها بدينها واعلم كذلك ان العقل ليس مصدر وحيدا من مصادر الفكر السياسي ولكن هناك مصادر اخرى لو غابت تكون الكارثة هذه المصادر هي النص ثم الواقع بمعنة ان المصادر هي ثلاث نصو وواقع وعقل
والدين الاسلامي هو شامل وصالح لكل زمان ومكان
وان العيب فينا لا فيه العيب في غربتنا وتقليدنا للغربي صالحهم وفاسده
العيب اخي ليس في منهج التربية الاسلامية ولكن العيب في الزمرة الحاكمة الفاسدة التي استولت على السلطة ومن تم على العقول .
14 - اسلام دوت كوم
فادي يوسف الجبلي
(
2009 / 6 / 8 - 19:29
)
الاخ مسلم ...تعليق13
مداخلتك كان ينقصها العبارة التالية
ولم تصل الامة الى ما وصلت اليها الانحطاط الحالي ألا بأبتعادها عن التعاليم الاسلامية التي كانت سائدة في ايام الرسول وترك العمل بسنة احاديث ارضاع الكبير وبول البعير واعلان النفير
وأما قولك عن الزمر الحاكمة بأنها فاسدة ..فلا اعلم على ماذا تستند في ذلك لأن المعروف عن معظم الطغاة انهم يؤدون صلواتهم الخمس اما جماعة او فرادا حتى صدام حسين كان يحمل قرأن معه اثناء محاكمته ...اذن كيف تقول عنهم انهم زمر فاسدة
.. نتنياهو: لم نكمل إزالة التهديد لكننا غيرنا مسار الحرب
.. عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل إسرائيلية وإصابة آخرين في
.. حرائق وأضرار في كريات شمونة والجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مس
.. ماذا تريد إسرائيل من ساحة غزة؟
.. لماذا مخيم جباليا؟