الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في انتظار أوباما .. في انتظار جودو

أبو الحسن سلام

2009 / 6 / 9
السياسة والعلاقات الدولية


غرست حركة 23 يوليو 52 ثقافة طوابير الانتظار للتصفيق للكبار ، رؤساء وزعماء وأنصاف زعماء من مدمني الزعامات الوهمية ، لم يرثوا من جدهم الفلاح الفرعوني الفصيح ثقافة خلع خرقة الطاعة منذ أن غزتهم ثقافة الكل في واحد . ومن الغريب حقا أن تجد من بين مثقفي الأدلجة وكتابها ذووي الميول المستظلة بقالة:" إذا كنتم ثلاثة ؛فأمروا أحدكم" يذعّ في الميكروفون عبر شاشات الفضائيات يزجر طوابير المصفقين لأوباما ، ويعدّ عليهم صفقاتهم عدّا !! وأظن ولو ( أن بعض الظن إثم) أن لسان حاله يتمتم بمضمون الحديث : ( تصفيق الرجال .. مكروه .. إنما التصفيق للنساء) !! فمع أن مثل ذلك الصارخ دوما في برية عصر البشرية منذ يوم مولده ، حتى عصر أوباما الذي جاء ليدفع الدّية للشعوب الإسلامية ، حاملا خطابه (كفنا) تبعا لثقافة ( القودة) في مجتمع الصعايدة ، مع أن مثل ذلك الزاجر لسنة التصفيق ، لا يكف عن دفع الناس بعصا الطاعة ، إلاّ أن طاعة أيدي شعوبنا المدربة على التصفيق ، لا تعد من مفردات قاموس الطاعة التى يريد لغيره أن ينهل منها .
من الطبيعي والأمر كذلك أن تقبل غالبية شعوبنا الطيبة التي تعمدت منذ ولادتها بماء سماحة نهر الطاعة ، بينما يرفض نفر من المثقفين يجرون وراءهم نفر ممن عمّدوا في سن البلوغ بغيض ماء نهر التبرّك ، الذي هو عند آمرهم رافد من فرع الطاعة . ومن المنطقي والأمر كذلك أن يصاب أولئك وهؤلاء بداء النطاعة.
فالغالبية الواقفة منذ فجر يوم بزوغ الحركة المباركة في طوابير التصفيق للزعامات ولأنصاف الزعامات أصيلها وزائفها ، لم يجنوا ثمرة تصفيقهم على مدى ستين عاما ، ومع ذلك عرضوا على أوباما مصفقين مهللين . أما الذين اعتادوا حشد صفوف الكلمات تناطح الميكرفونات رعدا في آذان لا تسمع ، دون أن يعوا الحكمة القائلة ( ما فائدة قرع الطبول إذا لم تجد آذانا صاغية) فسيكتفون برفض كل ما لا يوافق ( إجماع المسلمين) ولا أدري متى كان لهم إجماع !! ويوم (السقيفة) ماثل في تاريخهم!!
بعد طول انتظار ( ستين عاما على نكبة العرب) جاءهم أوباما بنبأ من سبأ على هيئة برنامج عمل ( تصّور) نظري ورؤية لحل مشكلات عالمية وإسلامية،
مجرد ورقة عمل ، واضعا نصب عينيه خارطة الطريق التي وافق عليها حكام العرب جهرا أو من وراء حجاب ، - وهذا مناسب لثقافة التعود التي يدمنونها في انتظار حلول لمشكلاتهم (على هيئة معلبات) – المنطق هو مناقشتها ، تحليلها ، مناقشة حاملها ، التحاور معه – حتى عن بعد – سيصله خطابنا مجملا بما يتفق مع قدراتنا ، لا مع ما نريد ، فالإرادة بدون الاستطاعة عبث وضياع في متاهة الانتظار. فما السياسة إلاّ فن التعامل مع الواقع .أما التصايح الثنائي بشعارات خلف ثالثنا المتخفي من وراء الميكرفون ، فذلك ما سيختم قصتنا بنهاية شبيهة بنهاية مسرحية ( صمويل بيكيت) !!
في انتظار أوباما .. في انتظار جودو
د. أبو الحسن سلام

غرست حركة 23 يوليو 52 ثقافة طوابير الانتظار للتصفيق للكبار ، رؤساء وزعماء وأنصاف زعماء من مدمني الزعامات الوهمية ، لم يرثوا من جدهم الفلاح الفرعوني الفصيح ثقافة خلع خرقة الطاعة منذ أن غزتهم ثقافة الكل في واحد . ومن الغريب حقا أن تجد من بين مثقفي الأدلجة وكتابها ذووي الميول المستظلة بقالة:" إذا كنتم ثلاثة ؛فأمروا أحدكم" يذعّ في الميكروفون عبر شاشات الفضائيات يزجر طوابير المصفقين لأوباما ، ويعدّ عليهم صفقاتهم عدّا !! وأظن ولو ( أن بعض الظن إثم) أن لسان حاله يتمتم بمضمون الحديث : ( تصفيق الرجال .. مكروه .. إنما التصفيق للنساء) !! فمع أن مثل ذلك الصارخ دوما في برية عصر البشرية منذ يوم مولده ، حتى عصر أوباما الذي جاء ليدفع الدّية للشعوب الإسلامية ، حاملا خطابه (كفنا) تبعا لثقافة ( القودة) في مجتمع الصعايدة ، مع أن مثل ذلك الزاجر لسنة التصفيق ، لا يكف عن دفع الناس بعصا الطاعة ، إلاّ أن طاعة أيدي شعوبنا المدربة على التصفيق ، لا تعد من مفردات قاموس الطاعة التى يريد لغيره أن ينهل منها .
من الطبيعي والأمر كذلك أن تقبل غالبية شعوبنا الطيبة التي تعمدت منذ ولادتها بماء سماحة نهر الطاعة ، بينما يرفض نفر من المثقفين يجرون وراءهم نفر ممن عمّدوا في سن البلوغ بغيض ماء نهر التبرّك ، الذي هو عند آمرهم رافد من فرع الطاعة . ومن المنطقي والأمر كذلك أن يصاب أولئك وهؤلاء بداء النطاعة.
فالغالبية الواقفة منذ فجر يوم بزوغ الحركة المباركة في طوابير التصفيق للزعامات ولأنصاف الزعامات أصيلها وزائفها ، لم يجنوا ثمرة تصفيقهم على مدى ستين عاما ، ومع ذلك عرضوا على أوباما مصفقين مهللين . أما الذين اعتادوا حشد صفوف الكلمات تناطح الميكرفونات رعدا في آذان لا تسمع ، دون أن يعوا الحكمة القائلة ( ما فائدة قرع الطبول إذا لم تجد آذانا صاغية) فسيكتفون برفض كل ما لا يوافق ( إجماع المسلمين) ولا أدري متى كان لهم إجماع !! ويوم (السقيفة) ماثل في تاريخهم!!
بعد طول انتظار ( ستين عاما على نكبة العرب) جاءهم أوباما بنبأ من سبأ على هيئة برنامج عمل ( تصّور) نظري ورؤية لحل مشكلات عالمية وإسلامية،
مجرد ورقة عمل ، واضعا نصب عينيه خارطة الطريق التي وافق عليها حكام العرب جهرا أو من وراء حجاب ، - وهذا مناسب لثقافة التعود التي يدمنونها في انتظار حلول لمشكلاتهم (على هيئة معلبات) – المنطق هو مناقشتها ، تحليلها ، مناقشة حاملها ، التحاور معه – حتى عن بعد – سيصله خطابنا مجملا بما يتفق مع قدراتنا ، لا مع ما نريد ، فالإرادة بدون الاستطاعة عبث وضياع في متاهة الانتظار. فما السياسة إلاّ فن التعامل مع الواقع .أما التصايح الثنائي بشعارات خلف ثالثنا المتخفي من وراء الميكرفون ، فذلك ما سيختم قصتنا بنهاية شبيهة بنهاية مسرحية ( صمويل بيكيت) !!
في انتظار أوباما .. في انتظار جودو
د. أبو الحسن سلام

غرست حركة 23 يوليو 52 ثقافة طوابير الانتظار للتصفيق للكبار ، رؤساء وزعماء وأنصاف زعماء من مدمني الزعامات الوهمية ، لم يرثوا من جدهم الفلاح الفرعوني الفصيح ثقافة خلع خرقة الطاعة منذ أن غزتهم ثقافة الكل في واحد . ومن الغريب حقا أن تجد من بين مثقفي الأدلجة وكتابها ذووي الميول المستظلة بقالة:" إذا كنتم ثلاثة ؛فأمروا أحدكم" يذعّ في الميكروفون عبر شاشات الفضائيات يزجر طوابير المصفقين لأوباما ، ويعدّ عليهم صفقاتهم عدّا !! وأظن ولو ( أن بعض الظن إثم) أن لسان حاله يتمتم بمضمون الحديث : ( تصفيق الرجال .. مكروه .. إنما التصفيق للنساء) !! فمع أن مثل ذلك الصارخ دوما في برية عصر البشرية منذ يوم مولده ، حتى عصر أوباما الذي جاء ليدفع الدّية للشعوب الإسلامية ، حاملا خطابه (كفنا) تبعا لثقافة ( القودة) في مجتمع الصعايدة ، مع أن مثل ذلك الزاجر لسنة التصفيق ، لا يكف عن دفع الناس بعصا الطاعة ، إلاّ أن طاعة أيدي شعوبنا المدربة على التصفيق ، لا تعد من مفردات قاموس الطاعة التى يريد لغيره أن ينهل منها .
من الطبيعي والأمر كذلك أن تقبل غالبية شعوبنا الطيبة التي تعمدت منذ ولادتها بماء سماحة نهر الطاعة ، بينما يرفض نفر من المثقفين يجرون وراءهم نفر ممن عمّدوا في سن البلوغ بغيض ماء نهر التبرّك ، الذي هو عند آمرهم رافد من فرع الطاعة . ومن المنطقي والأمر كذلك أن يصاب أولئك وهؤلاء بداء النطاعة.
فالغالبية الواقفة منذ فجر يوم بزوغ الحركة المباركة في طوابير التصفيق للزعامات ولأنصاف الزعامات أصيلها وزائفها ، لم يجنوا ثمرة تصفيقهم على مدى ستين عاما ، ومع ذلك عرضوا على أوباما مصفقين مهللين . أما الذين اعتادوا حشد صفوف الكلمات تناطح الميكرفونات رعدا في آذان لا تسمع ، دون أن يعوا الحكمة القائلة ( ما فائدة قرع الطبول إذا لم تجد آذانا صاغية) فسيكتفون برفض كل ما لا يوافق ( إجماع المسلمين) ولا أدري متى كان لهم إجماع !! ويوم (السقيفة) ماثل في تاريخهم!!
بعد طول انتظار ( ستين عاما على نكبة العرب) جاءهم أوباما بنبأ من سبأ على هيئة برنامج عمل ( تصّور) نظري ورؤية لحل مشكلات عالمية وإسلامية،
مجرد ورقة عمل ، واضعا نصب عينيه خارطة الطريق التي وافق عليها حكام العرب جهرا أو من وراء حجاب ، - وهذا مناسب لثقافة التعود التي يدمنونها في انتظار حلول لمشكلاتهم (على هيئة معلبات) – المنطق هو مناقشتها ، تحليلها ، مناقشة حاملها ، التحاور معه – حتى عن بعد – سيصله خطابنا مجملا بما يتفق مع قدراتنا ، لا مع ما نريد ، فالإرادة بدون الاستطاعة عبث وضياع في متاهة الانتظار. فما السياسة إلاّ فن التعامل مع الواقع .أما التصايح الثنائي بشعارات خلف ثالثنا المتخفي من وراء الميكرفون ، فذلك ما سيختم قصتنا بنهاية شبيهة بنهاية مسرحية ( صمويل بيكيت) !!
في انتظار أوباما .. في انتظار جودو
د. أبو الحسن سلام

غرست حركة 23 يوليو 52 ثقافة طوابير الانتظار للتصفيق للكبار ، رؤساء وزعماء وأنصاف زعماء من مدمني الزعامات الوهمية ، لم يرثوا من جدهم الفلاح الفرعوني الفصيح ثقافة خلع خرقة الطاعة منذ أن غزتهم ثقافة الكل في واحد . ومن الغريب حقا أن تجد من بين مثقفي الأدلجة وكتابها ذووي الميول المستظلة بقالة:" إذا كنتم ثلاثة ؛فأمروا أحدكم" يذعّ في الميكروفون عبر شاشات الفضائيات يزجر طوابير المصفقين لأوباما ، ويعدّ عليهم صفقاتهم عدّا !! وأظن ولو ( أن بعض الظن إثم) أن لسان حاله يتمتم بمضمون الحديث : ( تصفيق الرجال .. مكروه .. إنما التصفيق للنساء) !! فمع أن مثل ذلك الصارخ دوما في برية عصر البشرية منذ يوم مولده ، حتى عصر أوباما الذي جاء ليدفع الدّية للشعوب الإسلامية ، حاملا خطابه (كفنا) تبعا لثقافة ( القودة) في مجتمع الصعايدة ، مع أن مثل ذلك الزاجر لسنة التصفيق ، لا يكف عن دفع الناس بعصا الطاعة ، إلاّ أن طاعة أيدي شعوبنا المدربة على التصفيق ، لا تعد من مفردات قاموس الطاعة التى يريد لغيره أن ينهل منها .
من الطبيعي والأمر كذلك أن تقبل غالبية شعوبنا الطيبة التي تعمدت منذ ولادتها بماء سماحة نهر الطاعة ، بينما يرفض نفر من المثقفين يجرون وراءهم نفر ممن عمّدوا في سن البلوغ بغيض ماء نهر التبرّك ، الذي هو عند آمرهم رافد من فرع الطاعة . ومن المنطقي والأمر كذلك أن يصاب أولئك وهؤلاء بداء النطاعة.
فالغالبية الواقفة منذ فجر يوم بزوغ الحركة المباركة في طوابير التصفيق للزعامات ولأنصاف الزعامات أصيلها وزائفها ، لم يجنوا ثمرة تصفيقهم على مدى ستين عاما ، ومع ذلك عرضوا على أوباما مصفقين مهللين . أما الذين اعتادوا حشد صفوف الكلمات تناطح الميكرفونات رعدا في آذان لا تسمع ، دون أن يعوا الحكمة القائلة ( ما فائدة قرع الطبول إذا لم تجد آذانا صاغية) فسيكتفون برفض كل ما لا يوافق ( إجماع المسلمين) ولا أدري متى كان لهم إجماع !! ويوم (السقيفة) ماثل في تاريخهم!!
بعد طول انتظار ( ستين عاما على نكبة العرب) جاءهم أوباما بنبأ من سبأ على هيئة برنامج عمل ( تصّور) نظري ورؤية لحل مشكلات عالمية وإسلامية،
مجرد ورقة عمل ، واضعا نصب عينيه خارطة الطريق التي وافق عليها حكام العرب جهرا أو من وراء حجاب ، - وهذا مناسب لثقافة التعود التي يدمنونها في انتظار حلول لمشكلاتهم (على هيئة معلبات) – المنطق هو مناقشتها ، تحليلها ، مناقشة حاملها ، التحاور معه – حتى عن بعد – سيصله خطابنا مجملا بما يتفق مع قدراتنا ، لا مع ما نريد ، فالإرادة بدون الاستطاعة عبث وضياع في متاهة الانتظار. فما السياسة إلاّ فن التعامل مع الواقع .أما التصايح الثنائي بشعارات خلف ثالثنا المتخفي من وراء الميكرفون ، فذلك ما سيختم قصتنا بنهاية شبيهة بنهاية مسرحية ( صمويل بيكيت) !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصة قتل مو?لمة والضحية الشاب باتريك.. ???? من القاتل؟ وما ال


.. لا عيد في غزة.. القصف الإسرائيلي يحول القطاع إلى -جحيم على ا




.. أغنام هزيلة في المغرب ومواشي بأسعار خيالية في تونس.. ما علاق


.. رغم تشريعه في هولندا.. الجدل حول الموت الرحيم لا يزال محتدما




.. لحظات مؤلمة.. مستشفيات وسط وجنوب غزة تئن تحت وطأة الغارات ال