الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق والكويت وطحن العراقيين

سميرة الوردي

2009 / 6 / 9
السياسة والعلاقات الدولية


العراق والكويت وطحن العراقيين

نشر موقع المرصد العراقي مقالا
العربية نت: العراق ونحن والانفجارالأخلاقي ( نقلا عن صحيفة "القبس" الكويتية) ورد في ختامه

( قضيتنا مع العراق ستبقى مدى الحياة، لأن جذورها متأصلة في نفوس هؤلاء.. لا نريد العالم أن ينسى ما حدث للكويت، ولا نريد ان نبتعد عما يحدث داخل العراق، ونريد ان تكون لنا كلمة في أي انفجار أخلاقي لهم.. لا نريد أن تموت قضيتنا.. ولنضطر الى أن نذكر العالم بها!! حدث مرة ودفعنا الثمن.. لكن لا نقوى اليوم على سداده مرة أخرى! )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سميرة الوردي
( سأضع في الأرض خبزا
وسأضع في التراب لقاحا
وسأسكب في الأرض قربان السلام )

الا تكفي قرابين السلام التي قدمها العراقيون منذ تقويتكم وتعزيزاتكم المادية والمعنوية لحكام مجانين طغاة ، ألم تكف دماء الأبرياء منكم ومنا كي تحرك البصر والبصيرة وتعالج ما مضى وما يستجد من مشكلات إذا لم يكن طريق حلها العقل والمنطق فستجر ويلات وويلات لا على العراقيين فحسب بل وعليكم يامن شعور الضعف لم يزالته هدير الدبابات الأمريكية التي حصدت كل حضارة بابل وسومر لتحول بلاد مابين النهرين الى ثكنات ومستوطنات تعزل الأخوة عن بعضهم في الوطن الواحد ( العراق ) ، أمن رأيكم القضاء على 30 مليون نسمة لأجل ارضاء حقدكم هو الحل ؟!!!
. ان ما مر على العراقيين لم يمر به أي شعب من شعوب الأرض منذ فجر البشرية ! والله انه راي صائب فالدولة العراقية وعلى مر العصور ومنذ تأسيسها لا قت ما لاقت على أيد أقوام رعاع يحيطوها من الجهات الأربع . أرض (ألدرادو ) *تعاني الإجحاف والعقوق من عقول المشحونين بالتخلف والجهل والأعتقاد بأن اثارة النعرات و لوي عنق الآخر ببساطيل الأجنبي هو الحل الأمثل لمشاكلها مع الآخر مستدفئة بحضن الأجنبي الذي حلم وحقق ومازال يحلم ويحقق مآربه التي خطط لها قبل مئات السنين بالوصول الى المياه الدافئة عبر الحرب والهيمنة الإستعمارية أم بوسائل أُخرى يستنبطها وفق المكان والزمان .
لو كانت بساطيل الأمريكان قد أراحتكم من العراقيين ومخافتكم اليوم من أن ترحل هذه البساطيل التي امتصت رحيق امتكم بوعي وبدونه فلم لا تريحكم من سموم الصهاينة وطغيانهم وتضع حلا عادلا للقضية الفلسطينية التي جاوزت الستين عام ، إن مخاوفكم لن ولن تنتهي مادام قصور العقل والحكمة هي سمة بعض اعلامييكم وكتابكم ومطبليكم لوجود الأمريكي ومباركته وطلب تبريكاته .
هل أصبحت الوطنية في مفاهيم بعض الأعراب هي التذلل للأجنبي والابقاء على قواعده العسكرية التي زادت من أعباء مجتمعنا العربي المهزوز ولم تعالج شيئا فيه سوى زيادة أزماته . فديمقراطيته التي صدرها لكم وللعراق ولكل دول دخلها هي ديمقراطية شوهاء عاجزة عن حل أي قضية من قضايا شعوبنا التي ابتلت بالإستبداد واختلال الموازين والمعايير .
فديمقراطية الأجنبي هي تلك الديمقراطية التي ابتلعت حتى النزر اليسير من الحرية العامة والتطور النسبي في كل مجالات الحياة ، فبغداد الأمس هي غيرها بغداد اليوم .
وصلني عبر الإيميل فلم عن بغداد عام 1950 وساءلتني روحي المقهورة أحقا بغداد الخمسينات أجمل وأزهى وأرقى بكل الميادين من بغداد اليوم ، أمرور خمسين عاما على عاصمة ما تزيدها ألقا وتطورا أم تجعلها خربة تلملم أشلائها وتدفن قتلاها كبغدادنا اليوم أهذا مايريده اعلاميو الدولة الشقيقة الكويت بتأسفهم على قرب انتهاء بقاء المحتل وتخوفهم من البقاء بعيدا عن بسطال المحتل .
منذ وعيت للحياة ونحن نكره كل مايمت للحروب وللنزاعات المسلحة ونحاول بكل ما أوتينا من عقل ومنطق أن نساهم في دعم كل حركات السلام في بلدنا وفي العالم وهذه مهمة الإعلامي الشريف ومن غرائب الأمور نجد عددا لا يستهان به من صحفيي الدولة الشقيقة الكويت يهلهلون ويتبارون في التطبيل لدحر العراقيين وابقائهم تحت رحمة الأجنبي وعدم خروجهم من البند السابع بل والأدهى من هذا ماجاء في المقال المذكر آنفا .
اتقوا الله ولا تدعوا الضغائن تأكل العقول وتفسدها ، فخسائر الاقتصاد الأمريكي لم تقع أضراره على أي دولة من دول العالم كما وقع على دولنا وشعوبنا فاتقوا الله وليكن السلام والمحبة والتفاهم هو الطريق الوحيد للتآخي ولتقبل الآخر قبل أن يسري السعير على الجميع .
ــــــــــــــــ
الدرادو : بلاد الذهب والخير في الزراعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد توغل بري إسرائيلي وقصف مكثف.. نزوح عائلات من حي الزيتون


.. هل بدأت التحولات بالمواقف الأمريكية من حرب إسرائيل على غزة؟




.. هل سيؤدي تعليق شحنة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل للضغط على نتن


.. الشرطة الهولندية تفض اعتصام طلاب مؤيدين لغزة بجامعة أمستردام




.. هل بدأت معركة الولايات المتأرجحة بين بايدن وترامب؟ | #أميركا