الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يدلنا مجددا إلى أسوار بابل ؟!

مهدي قاسم

2004 / 4 / 27
الادب والفن


كل هذا الرهط الكثير من شعراء ،
كل هذه النصوص الجميلة و .. و الوحشيات
في قلب نزق لشعب سادر في الهياج ..
يالها من مفارقة .. سقطت سهوا ،
من مخيلة مشوشة، لرب كئيب !.
كما لو كانت النار تعانق ينبوعا .
كأنما حمامة تراقص ذئبا في كرنفال الوعول !..
لم أكن أعلم بأنني أحمل جثة أملي ،
عل أكتاف شعب ،
يرحل مفتونا ، إلى ليل إنقراضه السريع .
قليلا من حزن ..
كثيرا ! .. كثيرا من ضحك بهيج .
هذا ما كان ينقصنا دوما .
نحن الذين كنا نزرع ، بحنين مازوخي ،
طحالب الكآبة على سفوح أيامنا القادمات .
……………………………………………..……
بينما كنت أصفي إلى وشوشة شلالات دماء ،
حيث العراق ، كان يستحم ، مأخوذا بسحر ضراوته ،
تذكرت انكيدو ، الذي منحنا قلبه الوحشي القديم ، و مضى !.
آه ! .. انكيدوا ، الذي دجنناه ،
و نسينا الوحش الذي كان فينا ! .
ماذا كان ، سيكون مصيرنا ،
لو جردنا الرب من متعة أحزاننا ؟؟ .
كنا نحن العراقيين نحمل ، لعنتنا ، و نمضي نحو التيه و الضياع ،
منذ أن أضاع أجدادنا البابليون سر الخلود ،
و ماتوا هماَ ، في الحانات !! ..
كنا مذهولين , دوما ، من شدة بصيرتنا .
لم نكن نتقنُ سوى ، الكلام الجميل !.
راحلين إلى ضجرنا الملكي ، على محفات من كسلنا الأبدي .
ثم انطفأت بين أيدينا ، شعلة درب ليلنا الطويل ،
و ها نحن ندبُ في أرض السواد ، كأطفال ضريرين ،
وما من أحد سيدلنا إلى أسوار بابل ! .
بينما قتلتنا البارعون يأتون ، كمياه معتمة ، تحت الأعشاب ‘
يأتون مجددا ، في أيديهم سياط الخلاص ! ..
حقا من سيدلنا ، إلى أسوار بابل ؟؟! ..

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا