الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل عام وأنتم الأمل

عواطف عبداللطيف

2009 / 6 / 10
ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟


في وطننا الطفولة منتهكة الحقوق أطفال مشردون طريقهم الضياع

أنها حرب أبادة وتجهيل وتجويع وسحق منظم ومدروس ومخطط له من أجل القضاء على النسل العراقي والطفل العراقي ومستقبل العراق وأصالته وثقافته ومحو تراثه.
على أرضه:
1-أيتام فقدوا من يعليهم ويربيهم نتيجة ما حصل بالعراق من أقتتال طائفي
2- العمليات الارهابية طالت العديد منهم فأصبح البعض منهم يجند كأنتحاري بعد غسل ادمغتهم وتقديم المغريات لهم
3-التهجير نال من الكثير منهم فلا تعليم ولا مدارس تحافظ عليهم من الضياع التسول مهنتهم وما في المزابل طعامهم
4-الأغتصاب الجنسي طال العديد منهم وبشكل تشمئز له النفس.
5-أزدهار تجارة بيع الاطفال الى دول الجوار
5-تجارة بيع الأعضاء البشرية جاءت على البعض منهم نتيجة أنعدام الرقيب
6- القتل العشوائي جاء على البعض منهم
7- للمواد المسرطنة والمشعة دور كبير في التلوث البيئي فتسببت في اصابة العديد من الاطفال بامراض غريبة اضافة الى ولادة اطفال مشوهين خلقياً نتيجة الاشعاعات التي أستخدمت لسنوات الحروب الطويلة التي أبتلي بها العراق
8- أن المحتل قتل ومازال يقتل عشرات الآلاف من العراقيين، وعلى هذا فإن أبناء هؤلاء الشهداء عليهم أن يحّصلوا لقمة العيش والتي بالطبع أصبحت أهم من تحصيل العلم وخاصة أن عدد اليتامى وصل الى أكثر من 5 مليون يتيم
9-تفاقم ضاهرة التسرّب وترك مقاعد الدراسة نتيجة ظروف العوز المادي والفقر المدقع لها تأثير كبير على الطفولة
10- الاصابات بالاعاقة الجسدية، فضلا عن الاضطرابات النفسية نتيجة الخوف والتفكك العائلي والعوز الاجتماعي والمادي وتأثيراتهما على الطفولة
11-ألاف الأطفال أصبحوا مشردين في خرائب المدن وساحاتها وشوارعها
12-الاف الأطفال يجوبون الشوارع بحثاً عن العلب الفارغة أو يبيعون مشتقات الوقود على ارصفة الشوارع
13-قسم غير قليل منهم جرفه اصحاب الرذيلة، وأرباب الجريمة في طريقه ليدوس
عليه تحت أقدامه
14-موت العديد من الأطفال نتيجة النقص الكبير في الغذاء والدواء

15- أطفال حملوا هم العائلة على اكتافهم بعد ان اصبحوا المعيل الوحيد فلبسوا ملابس الكبار وقست وتجلدت قلوبهم
16-موت العيد من الأطفال نتيجة نقص الخدمات الطبية والرعاية الصحية والأجتماعية

ويأتي عيد الطفولة كئيبا مريرا على الطفل العراقي
كيف يستطيع ان يحتفل
وسط الرعب والدمار
وسط نقص كل أنواع الخدمات وأهمها الماء والكهرباء
وسط غياب كل الحقوق الانسانية
وسط فقدان الأمان

من المسؤول عن سرقة البراءة
من المسؤول عن ازالة الابتسامة من على وجوههم الجميلة
من المسؤول عن فقدانهم لمستقبلهم
من المسؤول عن دمار عقولهم وهي تكبر أمام الجريمة

الكل مسؤول
والكل مقصر
والكل عليه ان يتحرك
وفي الحقيقة والواقع لا أحد يتحرك

الطفولة أمانة وهم مستقبل الامة وازدهارها وعلى الجميع التعاون من أجل حمايتهم وتنشئهم ليصبحوا اعضاء فاعلين في المستقبل ويساهمون في مواصلة عجلة التقدم والانسانية فهم عنصر الحياة وبداية التكوين ونعمة الله على الأرض.

ليصرخ الاطفال
الجياع
واليتامى
والمرضى
والمعاقين
المشردين
والمتسولين

الى اطفال العالم ليقفوا من أجلهم وقفة حب
ويزرعوا من أجلهم وردة ترد لهم الروح وتزرع الابتسامة على وجوههم البريئة

وليسمعوا صوتهم

الى العالم
الى الحكومة
الى المنظمات الانسانية
الى منظمات المجتمع المدني
الى البرلمانيين ممثلي الشعب

من اجل ان يتركوهم يعيشوا بسلام

شرعوا لهم قانونا لحمايتهم
أعملوا على تنشيط وتفعيل مستوياتومؤسسات الخدمة الأجتماعية.
وتفعيل دور الأعلام بهذا الخصوص.
اضافة الى تبني حملات وطنية لنشر ثقافة التسامح وتعزيز القيم الانسانية.
واتخاذ الاجراءت اللازمة للحد من ظاهرة التسول في الشوارع وفتح ودعم دور لرعاية الايتام والمشردين
ومحاسبة كافة منظمات ال.مجتمع المدني المسؤولة عن الطفولة لعدم قيامها بتأدية اعمالها بالشكل المطلوب على أن تقوم بأبرازها علناً على أرض الواقع .

وللعمل من أجل أن يعيش الطفل العراقي حر معزز مكرم بعيدا عن جرائم الابادة والعمل على طرد هاجس الخوف المتلبس في نفوسهم وأن يتمتعوا بالحياة حالهم حال بقية أطفال العالم يلعبوا ويمرحوا بعيدا عن الدموع وصوت القنابل والرصاص ليستمتعوا بأيامهم بدلا من أمساكهم البندقية خاصة وأنهم يعيشون في وطن يطفو على الخيرات التي غالبيتها تذهب الى كروش وأفواه لا تشبع ولا تمل ولا تكل والفساد يعتمر الرأس الى القدم.

علينا أن نعي ونفهم حجم الكارثة التي خططوها لنا
ونعمل متوحدين للخلاص منها

كل عام وانتم البسمة
كل عام وانتم الأمل
حماكم الله من شرور القتلة والارهابيين والجشعين والفاسدين والمفسدين والخونة والمحتلين

كل عام وأنتم بالف خير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرآ
جيفارا ( 2009 / 6 / 9 - 21:34 )
ست عواطف أنت من شخصتي ألمشكلة بحق شكرآ لهذا ألبحث ألرائع جدآ جدآ ولهذا ألجهد ألعلمي ...............نتمني أن يتحقق ما نصبو لة جميعى...........شكرآ


2 - وردة وقبلة للأخت المبدعة عواطف عبد اللطيف ولكل أطفال العراق
مريم نجمه ( 2009 / 6 / 10 - 14:19 )
تحية طيبة لك أيتها الكاتبة الجميلة عواطف .. - الكل مسؤول - .. كما تقولين يا أخت عواطف عن هذه الكوارث والنتائج المخزية المعيبة الكارثية لصورة الطفولة التي هي المشهد الأمامي في أي حرب غير عادلة ( إستعمارية , عنصرية , إستيطانية , مذهبية , أهلية .. ) وفي أي نظام فاسد وفاشي الكل مسؤول والكل مقصر في الداخل والخارج المحلي والأقليمي والدولي , هذه الضحايا البريئة هي في رقبة الجميع وينحملون وزرها والتاريخ لا يرحم ..!؟
مع كل الود والمحبة

اخر الافلام

.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور


.. الدفاع المدني اللبناني: استشهاد 4 وإصابة 2 في غارة إسرائيلية




.. عائلات المحتجزين في الشوارع تمنع الوزراء من الوصول إلى اجتما


.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم




.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام