الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضائح الورش الوهمية في المنظمات الشبحية

فراس الغضبان الحمداني

2009 / 6 / 11
كتابات ساخرة


عند تأمل تاريخ الأنظمة الشمولية القمعية بكل اتجاهاتها حيث نقصد بالشمول هو إلغاء الآخر والإبقاء فقط على نواة واحدة كل مايحيطها من مؤسسات وكبار مسؤولين وحاشيات ومنظمات ، هي مجرد مظهرها خارجي للجوهر الدكتاتوري ، لان الدكتاتور ( الفرد أو الحزب أو المؤسسة والمنظمة ) هو الأمر الناهي والبقية هي مستلزمات مظهرية للدولة أو الحزب أو المنظمة .

وهذه الأنظمة كانت ومازالت تصرف مليارات الدولارات على هذه الواجهات من مؤسسات مختلفة التخصصات الشبابية والنسائية والطلابية والثقافية والإعلامية ، فمظهرها تخصص في دفاع ورعاية واهتمام ، وجوهرها تطبيل وتزمير وتمجيد للنظام وما فيها من مسميات مجرد ( امعات ) وريبورتات بشرية مهمتها الوحيدة إن تقيم نشاطات وتخدع الجماهير كل حسب اختصاصه لكي يواصلوا الولاء للقائد الضرورة أو مايسمونه اليوم ( القوي الأمين ) .

وما أشبه اليوم بالبارحة ، فرغم الحرب الكونية التي دفع ثمنها شعب العراق تحت شعارات الحرية وحقوق الإنسان وحتى بعد سقوط الصنم والانتقال إلى عصر الرفاهية والدستور والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والحكومات المحلية والفدراليات والى آخر الخزعبلات ، فأننا ياسادة ياكرام أكتشفنا مجددا بأن منظمات اليوم لاتختلف عن منظمات الأمس وهي أيضا واجهات لأحزاب وكيانات ودول أجنبية ومخابرات دولية ، والفرق الكبير أنها أصبحت أرضا خصبة لتنشيط اللصوص والمختلسين والذين يبحثون عن ادوار ويتاجرون بالورش الوهمية ويحولون كل الدعم الدولي من المنظمات التي يتباكون على أبوابها بحجة الحاجة لتطوير قطاعات العمل في مجال الثقافة والمجتمع المدني وحرية الصحافة والدفاع عن حقوق الصحفيين ورصد الانتهاكات الصحفية ، وفي كل ذلك دعوة لفتح ( الكاكات ) ولا نقصد الإخوة الأكراد وإنما ( حنفيات ) الدولارات التي ( يلغفها) نكرات تسلقوا على دماء الشهداء وأثروا على حساب القضية وتزوير الحقائق .

وهذه الدمى التي تلعب أدوارا حقيرة وخطيرة قامت بجريمتين الأولى خيانة أصحاب المهنة والدجل عليهم والقبض باسمهم والثانية خداع المنظمات الدولية من خلال أقناعها بتمويل برامج وهمية لتأهيل جيوب بعض الطارئين من النصابين والغشاشين والمحتالين المتسترين تحت الشعارات البراقة لهذه المنظمات التي آوتهم بعد إن كانوا يتسكعون في الشوارع ويحشدون الناس حول القائد الضرورة ومنظماته الإرهابية .

عجبي كيف تحول النكرات والإرهابيين والمتسكعين إلى دعاة لحماية الحريات واحترام حقوق الإنسان لان فاقد الشيء لايعطيه ، ويفترض بالمنظمات الدولية والتي خاب أملها بالمنظمات العراقية لكثرة المرتزقة الذين استولوا على هذه المؤسسات واعتبروها مواقع للاستثمار الشخصي وتقاسموا الغنائم مع بعضهم البعض وطبعا حصة الأسد ( للنكري الكبير ) وحصة الأرانب ( للنكرية الصغار ) .

إن هذه الكارثة الوطنية مجسدة بأكثر من (15 ) ألف منظمة 99 % منها وربما أكثر من ذلك منظمات شبحية ورغم هذا فأن ما قبضته من أموال كبيرة جدا ذهبت إلى جيوب هؤلاء المتسكعين ، وارتكبوا جرما ثالثا من خلال استمالتهم لبعض الأشخاص الذين لايمتون بأي صلة لاختصاصات المنظمة واعتبارهم مجرد دمى وشواخص لمليء الكراسي لكي يكتمل مشهد الورش الوهمية من خلال التقاط بعض الصور وإرسالها إلى المنظمة الداعمة لكي تطمئن على إن ما قامت به قد أدى إلى تأهيل إعداد كبيرة من العراقيين والحقيقة أنها كلها مجرد مظاهر خداعة وعمليات نصب واحتيال لاختلاس الأموال .

وإزاء هذه الفضائح المتواصلة فإننا سنضطر قريبا بنشر وثائق دامغة عن كل ما ادعيناه في هذه المقالة لنضع من خلالها النقاط على الحروف ونرفع الأقنعة عن بعض الوجوه ليرى الناس حقيقتها ودجلها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي