الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذا خسر نجاد الانتخابات الرئاسية.. فمن هو الفائز؟!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


تسع مرات منذ الثورة الاسلامية التي اطاحت بنظام الشاه المقبور عام 1979 تجرى في ايران انتخابات رئاسية والتي من المقرر جراؤها ايضا الجمعة المقبل بتوقعات وتكهنات تشير الى فوز الرئيس الحالي محمود احمدى نجاد لدورة رئاسية اخرى واخيرة وفق ما يتيحه الدستور الايراني باعادة انتخاب الرئيس لاربعة اعوام غير قابلة لتجديد.
هل هنالك سر في ذلك، ولماذا تعيد شعوب ايران الرئيس نفسه في انتخابات ديمقراطية تجرى في جمهورية اسلامية بعمر وديمومة الشباب وعنفوانه تسعى لمواكبة التقدم والمدنية العالمية الجديدة في وقت يخضع كل خبر او تطور او حدث وعلى مختلف الصعد حينما تكون ايران منبعه تحت انظار المتابعة العالمية والدولية وعن كثب جراء المصالح وتباين نظم الحكم التي تتجاوز التفرج في حال المذاهب الدينية بجهل الشعوب بالثقافة والتاريخ الاسلامي لديمومة اللغط بتعصب وحتى الاستخفاف بمن يدخل النار والجنة المضمونة الاكيدة لهم دون سواهم في حوارات عقيمة توغل في الجهالة وضيق التفكير والافق كما ان المتابعة عن كثب مردها ايضا التحسب لتطورات الصراع العالمي اوالتفاوض وعدمه بين ايران والولايات المتحدة الامريكية والتهديدات الاسرائيلية المتكررة بضرب ايران في اسطوانة مشخوطة واخبار تتصدر واجهات الصحف والوسائل الاعلامية مع ادراك الجميع بان اسرائيل او امريكا لو تمكنت ذلك لما ترددت القيام به سيما وان الاخيرة اعلنت الجفاء منذ اعلان الثورة الاسلامية وهناك قضايا وتصعيدات مازالت تتفاعل وتؤجل لما بعد الانتخابات الرئاسية المتكررة وبتوالي الاعوام ومستجداتها في مجال التقدم والتكيف والصناعة والمفاوضات باهمية عامل الوقت وحساباته الاستراتيجية.
يشكل الاقتصاد والانفتاح على الغرب والامن خاصة بعد تفجيرات (زهدان) والاصلاح والفساد اولويات ايرانية في الانتخابات المقبلة ونسبة المشاركة فيها ومن هنا يمكن تقييم المرشحين الاربعة وهم الرئيس الحالي محمود احمدى نجاد والعسكري المحنك محسن رضائي، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، ورئيس مجلس الشورى الأسبق مهدي كروبي .. والذي يبدو ان الرئيس الحالي اكثر حظا لتجديد رئاسته بحساب ارضيته في الادارة خلال الدورة السابقة وما وفرها من امكانيات وعلاقات تعزز خطوات نجاد صوب طموحات الجمهورية الاسلامية بوجود منافس حقيقي هو مير حسين موسوي حيث سبق لنجاد الفوز كرئيس متفوقا على ساسة كبار عقب انتهاء فترة تجديد الرئيس محمد الخاتمي الذي انسحب من الانتخابات الحالية عن الاصلاحيين ولو لم ينسحب لشهدت الانتخابات الايرانية منافسة اكبر واثارة اكثر بما امتلكه من سياسة وشفافية وانفتاح لها صداها الاقليمي والدولي .. ولكن لماذا تعيد ايران انتخاب الرئيس الحالي محمود احمدى نجاد هل هناك سر في ذلك والحقيقة ان الانتخابات كممارسة حضارية هي شأن داخلي يقرر عبر صناديق الاقتراع ومدى اهلية الشعب للتحدي والتغيير وفق ضوابط ذاتية ومسؤولية تاريخية خاصة في البلدن الديمقراطية والجمهورية الاسلامية الايرانية بالخصوص وما تمتلكها من مؤسسات وادارات وتوجهات يسارية ويمينية داخل نظام اسلامي يسير قدما صوب الصناعة والتقنية والمنافسة العالمية.
وليس من باب المقارنات الحضارية بين الشعوب والتاريخ الموغل في القدم حيث الانتخابات الرئاسية بشكلها الجديد في مختلف البلدن تكشف عمق الهوة بين الشعوب العالمية من حيث طبيعة نظام الحكم وانجازاته واخفاقاته او مدى تسلطه بشكل ينتخب رؤساء مدى الحياة دون وجود منافس ونتائج غير معقولة تجاوز.. بلغت نتيجة انتخابات مماثلة في العراق على سبيل المثال الى نسبة 99% حيث الانتخابات الديمقراطية اضحت واجهة دعائية مظهرية لاتمس صلب الازمات والمشاكل وفي المحصلة تيه الشعوب وبقاء دورانها في حلقة مفرغة بنفس الشعارات والطروحات والفساد المنظم والنهب لاموال الدولة نحو سعي الرؤساء المكشوف اعداد الابناء ليكونوا محلهم بعد العمر الطويل كوريا الشمالية كأحدث نموذج.. كأن الدول خلت من الساسة والمثقفين من الرجال والنساء على حد سواء وعلى ذكر النساء بحث وصولهن الى الرئاسة والحكومة والبرلمان كفيل لمعرفة الفروقات بين الشعوب والدول على مختلف الاصعدة.
ايران الاسلامية لا تتيح ذلك بافراط مثل دول اخرى رغم ان حقوق المرأة تحتل اغلب الواجهات الانتخابية المصيرية والرئاسية بالخصوص وتلعب المرأة كدور مؤثر للحسم ليست اخرها المواجهة بين الرئيس الايراني محمود احمدى نجاد مع زوجة مرشح منافس تحمل شهادة الدكتوراه وقوله اولى لها ان تعود الى الطبخ وبالمقابل السعي لتحويل القضية الى المحاكم بتهمة التشكيك بشهادتها الجامعية في حمى انتخابات تحفل بمواقف وتصعيدات ومنافسات ديمقراطية ومناظرات تلفزيونية هي اولى من نوعها في ايران و تستحق الاشادة نحو التعميم خاصة في الدول المغلوبة على امرها بدكتاتورياتها العفنة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج