الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ((الاتحاد)) في ذكرى الاستقلال والنكبة

الاتحاد

2004 / 4 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الأثنين 26/4/2004
تصادف غدًا الذكرى السنوية السادسة والخمسون للاستقلال الاسرائيلي وللنكبة الفلسطينية. والاستقلال والنكبة لا يلتقيان ولا يستويان، ولا يمكن لشعب ان يشعر بالبهجة والأمن والاستقرار في وقت يصادر حكامه حق الشعب الآخر بالبهجة والامن والاستقرار والحرية والاستقلال، ويعاني مآسي الجرائم تحت وطأة الاحتلال والمعاناة في مخيمات الشتات القسري. فالاستقلال الاسرائيلي الحقيقي مرهون بتحقيق الاستقلال الفلسطيني، كما ان الأمن الاسرائيلي مرهون بتوفير الأمن الفلسطيني، ودمل جروح النكبة النازفة دمًا حتى يومنا هذا.

يُحتفل بالذكرى السادسة والخمسين للاستقلال في ظل أشرس عدوان دموي ومجازر وجرائم حرب يرتكبها المحتل الاسرائيلي بدعم امريكي بحق شعب لم تنكسر ارادته ولم يتنازل خلال سنوات الاستقلال الاسرائيلي عن حقه في الحياة والحرية والسيادة والاستقلال الوطني رغم الثمن الباهظ الذي يدفعه من دماء شهدائه وجرحاه ومعاناة جماهيره معيشيًا وانسانيًا. ومن يحرم شعبا آخر المعيشة الهنيئة ويفرض عليه حياة الفقر والبطالة والمجاعة تمتد انيابه المفترسة للقطع باللحم الحي من جسد أبناء شعبه وقذف الالوف المؤلفة من ابناء وبنات شعبه الى هاوية الفقر والبطالة والمجاعة.
تأتي هذه المناسبة في وقت يتطاول فيه ذئب العدوان الاسرائيلي مهددًا على لسان رئيس حكومة الكوارث اليمينية، اريئيل شارون، بتصفية واغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المنتخب دمقراطيًا من شعبه وقائد ورمز مسيرة الكفاح التحرري الوطني العادل للشعب الفلسطيني. تاتي في وقت يصعّد فيه المحتل مخططه التآمري لتصفية الحق الفلسطيني المشروع بالدولة والقدس والعودة وانجاز ما فشل في تحقيقه خلال الستة والخمسين عاما الماضية.

يجري الاحتفال بالاستقلال الاسرائيلي في ظروف تصعيد الهجمة السلطوية العدوانية ضد الجزء الباقي من الشعب الفلسطيني المتجذر في ارض الوطن ولم تنجح عواصف الاقتلاع في ترحيله الى خارج حدود الوطن، الى اللجوء في الشتات القسري. يجري الاحتفال في ظروف تصعيد الهجمة الفاشية العنصرية ضد الجماهير العربية والدمقراطية في اسرائيل.

اننا بهذه المناسبة نناشد جميع انصار السلام وحق الشعوب في الحرية والاستقلال الوطني، عالميًا ومنطقيًا وفي داخل اسرائيل الى تصعيد الكفاح لوقف نزيف دم العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ولزوال الاحتلال الاستيطاني واقرار الحق الفلسطيني المشروع بالدولة والقدس والعودة. فبدون انجاز الاستقلال الفلسطيني لا يمكن اخماد بؤرة التوتر المتفجرة دما في هذه المنطقة او ضمان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط. دولتان للشعبين كان ولا يزال الشعار الواقعي لانجاز تسوية سلمية عادلة نسبيًا تخدم المصالح الحيوية للشعبين وآفاق تطورهما الخلاق والحضاري.

كما اننا بهذه المناسبة نرفع صوت حق المهجّرين، ابناء هذا الوطن بالعودة، ونناشد جماهيرنا المشارَكة في مسيرة العودة غدا التي تنظمها جمعية الدفاع عن حق المهجرين بالعودة.

("الاتحــــــــاد")








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ