الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعيدوا للعراق هيبته

جمال المظفر

2009 / 6 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ارتياح شعبي لليقظة المتأخرة لهيئة النزاهة في البرلمان بعد فترة من التقييد الذي تمارسه بعض الكتل السياسية لحماية المفسدين كي لايطالهم الاستجواب وتجاهل حكومي كبير لما تنشره وسائل الاعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة حول الفساد المستشري في كل مفاصل الحياة في العراق ، فالمواد الغذائية تسرق من افواه الجياع من خلال التلاعب بالحصة التموينية ، ولايمكن اكمال اية معاملة دون توريق للموظف او المديرالمعني وحسب نوعية الوظيفة ، ان كانت في وزارة مهمة فالمبلغ يتضاعف ، بحيث بتنا نشعر بالخجل من تصرفات بعض المسؤولين الذين اساءوا للشعب العراقي ولوثوا سمعة بلد كامل بماضيه وحاضره ... وبتنا بفضل المفسدين البلد الثاني في الفساد بعد الصومال حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية ..
هل ان كل ماكتب من مقالات في الصحف العراقية وماعرض من برامج حول الفساد لم تطلع عليه الحكومة ، ام انها تقرأ وتغض الطرف عن هذه الملفات المخزية ، فلاكثر مرة تعلن هيئة النزاهة في البرلمان عن وجود فساد كبير في وزارات بعينها والحكومة تلتزم الصمت ..؟!!
لماذا يسكت رئيس الوزراء عن وزرائه الذين تحوم حولهم الشبهات ، أوعلى الاقل تشكيل لجان تحقيقية لمتابعة ماينشر ، لان كل خلل في اية وزارة يكون مردوده على الحكومة ..
الم يسمع رئيس الوزراء لوعة المواطنين منذ سنين بسبب تذبذب الحصة التموينية واختفاء مفردات كثيرة منها رغم صرف مبالغ كبيرة لشرائها وهناك مواد تبدل باخرى رديئة ، بل هناك مواد استوردت من مناشئها تالفة ، كالرز الذي كشفه مجلس محافظة البصرة العام الماضي ورفض افراغ الشحنة في الموانئ ولكن الوزير طلب ان تفرغ الشحنة وتعتبر كعلف حيواني ، فما علاقة الرز بالعلف الحيواني ، ولماذا الاستهتار بقوت الشعب ، وكذلك قضية الحنطة المنتهية الصلاحية التي استلمتها محافظة بابل ورفضت تفريغها لانها متعفنة ...
ارتياح شعبي لهذه الحملة ضد المفسدين ومن يقف وراءهم ولتكون جلسات الاستجواب علنية ليطلع الشعب على فضائح المسؤولين وليصبحوا درسا لباقي شعوب وحكومات المنطقة التي ستعي الدرس العراقي جيدا ، وعلى كل الاعلاميين الشرفاء ان يشنوا حملات كبيرة لفضح المفسدين والمرتشين ومن يقف وراءهم من اجل ايقافهم عند حدهم وفضح مآربهم ...
قضايا الاستجواب ستفضح المستور ، وستكشف كيف تحولت الوزارات الى ملك عشائري صرف ، فحماية الوزير من العائلة المالكة والمدراء العامين وكبار الموظفين من الاقارب والاصدقاء وربما حتى المفتش العام من المقربين كي يتستر على ملفات الفساد ...
تحية للشرفاء الذين يقاومون الفساد ويفضحون رعاته ، وليفعل الدور الرقابي للبرلمان وليكف السادة النواب عن المطالبة بامتيازاتهم كي لايفقدوا مصداقيتهم ، فاليوم الشعب يرى ان حقه قد عاد اليه من خلال الاقتصاص من المفسدين الذين عاثوا في الارض فسادا ...
يكفي يادولة الرئيس شعارات بمحاربة الفساد ، فقد سبقك البرلمان ، واستجوب وزرائك بينما الشعارات التي طرحتها مازالت غير مفعلة ، نريد افعالا حقيقية ، ان نراك وقد تابعت بنفسك قضية الحنطة التالفة او شحنة الرز المتعفنة او الشاي التالف والحليب الصيني المسرطن ، الم تنشره الصحافة واعلن عنه البرلمان يادولة الرئيس ، انه سؤال يطرحه كل عراقي غيور ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟