الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المُخبر السري.. ما أشبه اليوم بالبارحه

عارف الماضي

2009 / 6 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


سمعنا قولاُ مأثور في بداية الرساله... قُيل ان اخياركم في الجاهليه اخياركم في الاسلام... ومن لن يفهم هذا القول المئثور فنحن نحاول وبكل بساطه توضيح مفرداته .. فالذي كان سيئا قبل ان يأتي الرسول الكريم برسالته فان الهابطين في السلوك.. في زمن سمي بالجاهليه قبل بزوغ الاسلام.. اصبحوا ايضاً كذلك حتى وبعد ان اسلموا واتدينوا بالاسلام كدين وفكر ورساله.... وكان الطيبين على سلوكهم الحسن... واصبحوا قدوه في الاسلام..0 وهنا لانريد ان ان نستنبط مفرده جديده في التاريخ الاسلامي او حتى التاريخ الانساني منذ اكتشاف العجله... ولكننا نريد ان نذكر ... ان نفعت الذكرى؟ 0
وسوف انتقل انتقال سريع واحرق الازمنه ولن اتكلم عن نوافل الكلام.. واعيد نفسي وقرائي الاعزاء الى مرحله متقدمه في تاريخ العراق الحديث والتي تلت انقلاب 63 شباط من القرن السابق وبعد ان سيطر البعثيون وانصارهم القوميون على السلطه بعد الاغتيال والانقضاض على ثورة الجمهوريه في .58 عندها بدأت مرحله جديده من السلوك والتربيه اسسها البعثيون حتى بعد اكسارهم وهي رفع التقارير.. السريه وكانت هذه التقارير يوصفها العراقيون تحت عنوان( حب واحكي واكره واحكي) وهذه هي الحقيقه التي قتل فيها بدم بارد الاف العراقيين حتى بعد انقلاب 1968 الابيض الاسود... فقد تم التأسيس لهذه الثقافه السيئة الصيت وطالت تلك الاساليب رقاب العديد من العراقيين فقد عُذب البعض.. وهُجر البعض الاخر..ودخل اخرين السجون ومن ابواب عريضه... ولن اريد ان انصب نفسي شاهداً جديد على العصر... فان بعض الشهود قد تكون شهاداتهم مزوره وهذه
معضله اخرى ومشكله جديده نضيفها على معاناتنا .. بدلا من ان نفكر في وضع حلول جذريه لمشاكل الناس ووضع الحلول لمعناتهم... واّلامهم الحقيقيه
0 وبعد هذه المقدمه السريعه احاول وبكل تواضع وكل شفافيه ان اطرح مشكله يعاني منها الشعب العراقي بكل شرائحه وهي مشكلة المُخبر السري والذي ومع بالغ الاسف لن يرتقي الى مستوى المسؤليه فدولتنا
الناشئه تحاول الحصول على المعلومات سوى فيما يخص الارهاب والذي يحاول قتل العراقيين الابرياء بمختلف الوسائل..وكنا اول المبشرين بتقوية الجانب الامني .. وبناء جهاز امني استخباراتي لمنع الجرائم قبل وقوعها.... وكذلك فهي تحاول بناء جهاز للاخبار عن المفسدين وبعد ان اصبح العراق واحدا من اكبر ثلاث دول في العالم في مجال الفساد الاداري.. وهي الصومال ومونيمار.. والعراق وحسب اخر تقارير منظمة الشفافيه الدوليه....ولكن التربيه الغير صحيحه والتي لوثت الشخصيه الوطنيه العراقيه جعلت من اشبه المستحيل الحصول على اشخاص ينقلون الحقائق للدوائر المختصه في الدوله عن اوجه الفساد وابراز المفسدين بل اصبح الامر .. مثلما كان في نظام البعث فقد
اصبح المتبرعون بنقل تلك المعلومات هم من البعثيون انفسهم واللذين
ارتدوا ثياب جديده وان قصدهم ليس بالضروره الكشف عن المفسدين الحقيقين.. بل هو التعبير عن سلوكهم المريض للاقتصاص من الناس الابرياء.. لان الجريمه متلبسه في عقول وضمائر هؤلاء الامناء الجدد؟
وعليه فنحن نؤكد وبكامل المسؤوليه الاخلاقيه والوطنيه..ونشدد على المسؤولين الجدد في كل دوائر الدوله ذات العلاقه... من دوائر النزاهه .. او دوائر المفتش العام لمختلف الوزارات.. اولجان الفساد الاداري في مجلس المحافظات ...نبش تاريخ هؤلاء المُخبرين السريين ..والكشف عن تاريخهم اولا قبل الاستماع الى اقوالهم... مذكرين ان العراق قد دفع مئات الاف من الضحايا من اجل التخلص من ادبيات وسلوك البعث ولن يستطيع هذا الشعب المُخضب بالدماء دفع المزيد من الدماء والارامل والايتام مره اخرى... بل علينا الاحتكام الى العقل والمنطق واحترام حقوق الانسان و الذي وكما اسلفت عانا الكثير من اجل التأسيس لدولة القانون التي يرتقبها وبفارغ الصبر والشغف
كل العراقيون بغض النظر عن انتمائاتهم وتوجهاتهم..واطيافهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من
جيفارا ( 2009 / 6 / 11 - 20:08 )
من قال أن أليوم يختلف عن ألبارحة وأن غدآ أحسنمن ألبارحة وأي دولة قانون هذة ذهبت دولة في سبيل ألبعث وجاءة دولو نهج ألبلاغة

اخر الافلام

.. الشرطة تعتدي ضربا على مسيرة مؤيدة لفلسطين في فلوريدا


.. كيف تحايل ترمب على قرار حظر النشر في قضية شراء الصمت ؟




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح.. 30 ألفا يغادرون يوميا منذ ا


.. جذب الناخبين -غير المهتمين-.. مهمة يسعى لها كل من ترمب وبايد




.. العملات المشفرة.. سلاح جديد لترمب لجذب الناخبين -غير المهتمي